السياسية – وكالات:

أكد الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أبو عبيدة، أن التهديدات المتواصلة بزيادة اقتحامات المسجد الأقصى وصولاً للسيطرة عليه “خطيرة” وتحتاج إلى حالة استنفار للشعب الفلسطيني والأمة لحماية مسرى نبيهم.

وقال أبو عبيدة في حوار صحفي خاص بذكرى انطلاقة حركة حماس نشرته وكالة “فلسطين اليوم” بالتزامن عدد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية اليوم الأحد، قوله: “ردنا على التهديدات الصهيونية المستمرة بشن عدوان واسع على قطاع غزة.. هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة.”

وشدد أبو عبيدة، على أن المقاومة في غزة رسخت العديد من المعادلات، أبرزها جعل غزة أرض حرام على المحتل، وتمكين غزة كقاعدة عمل عسكري وتسلّح وإعداد للمقاومة بكافة أطيافها، وصولاً إلى ترسيخ معادلات ربط الفعل المقاوم بالقضايا الوطنية الكبرى كقضية القدس والأسرى.

وأضاف: إن “قرار زيادة غلة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ لدى القسام، وإن خياراتنا مفتوحة في حال تعنت الاحتلال في هذا الملف.”

وبشأن اقتحامات الأقصى تابع قائلاً: “بعون لله سينقلب السحر على الساحر، وسيكون هذا الإجرام وهذا الجنوح للتطرف الكبير الذي يعيشه الكيان هو بداية زواله وتتبيره على أيدي المؤمنين المرابطين والمقاومين بإذن الله”.

وعن قيادة القسام لغرفة العمليات المشتركة التي تضم كل الفصائل الفلسطينية، أكد أبو عبيدة أن تأسيس الغرفة المشتركة هو سابقة في التاريخ المقاوم الحديث، وإن شعور مجموع قوى شعبنا المقاومة، والأجنحة العسكرية للفصائل بوحدة الهدف والمصير ووحدة الدم هو ما سهّل إنشاء الغرفة المشتركة كمنجز وطني مهم، وإن البيئة التي وفرتها قيادة الحركة والقسام للمقاومة في غزة رسخت أهمية هذا العمل المنسق والمتناغم بين قوى المقاومة بكافة خلفياتها التنظيمية.”

ووجه أبو عبيدة رسالة لعلماء العرب والمسلمين: إن قضية فلسطين والقدس والأقصى المبارك وما يتعرض له من انتهاك وعدوان صارخ هي أمانة في رقاب كل صاحب علم وكلمة وتأثير، وإنّ واجب الوقت اليوم هو الذود عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه، وإنّ أهل الثغور في فلسطين يعملون الليل والنهار من أجل كرامة هذه الأمة في وجه عدوها الأوحد ويقيمون فريضة الجهاد التي نكص عنها غالبية أولي الأمر في بلاد الإسلام للأسف.

أما بشأن دول التطبيع، فقال أبو عبيدة:” نحن في غاية الاطمئنان إلى أن شعوب أمتنا وقواها الحية ليس في قاموسها الاعتراف أو التطبيع مع هذا الكيان الاحتلالي البغيض، وقد أوصلت جماهير أمتنا رسالتها لنا ولكل العالم في كل المحافل والمناسبات والساحات، بأن هذا الاحتلال إلى زوال ولا مكان له في أرضنا ولا في وعي شعوبنا، وإن الإستماتة من قبل بعض الأنظمة في دمج هذا الكيان في وعي وحاضر ومستقبل أمتنا هي معركة خاسرة، ومخاطرة كبيرة، لن ينجم عنها سوى لعنة التاريخ وعار الدهر”.

الجدير ذكره أن الدعوات تصاعدت لشد الرحال وتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين، بدءاً من اليوم الأحد، فيما يسميه اليهود “عيد الأنوار” أو “حانوكاه”، حيث تحشد جماعات ما يسمى “الهيكل” المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للأقصى في هذه المناسبة، التي يحتفل به اليهود يوم 18 ديسمبر من كل عام على مدى ثمانية أيام.