السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول امتلاك روسيا القدرة على التحكم بالحركة عبر طريق بحر الشمال، قانونيا وعسكريا.

وجاء في المقال: بالتوازي مع إجراء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تحاول موسكو الدفاع عن مصالحها الجيوسياسية في القطب الشمالي والشرق الأقصى. قد تكون الرحلات الجوية المشتركة للقاذفات الاستراتيجية الروسية والصينية بالقرب من أراضي اليابان وكوريا الجنوبية، والتي جرت الأربعاء الماضي، مرتبطة بهذا الاتجاه السياسي. في الوقت نفسه، تفرض روسيا، في الواقع، حظرا على الوجود العسكري الأجنبي في منطقة القطب الشمالي التي تسيطر عليها.

وفقا للتعديلات على القانون التي اقترحتها الحكومة الروسية وتمت الموافقة عليها في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، تعمل موسكو على تعزيز التحكم بمرور السفن الحربية الأجنبية (بما في ذلك الغواصات) على طول طريق البحر الشمال. فبعد تصديق هذه الوثيقة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة، يحق لسفينة حربية أجنبية واحدة أو سفينة حكومية واحدة أن توجد في طريق بحر الشمال، الذي يبلغ طوله أكثر من 5500 كيلومتر، بعد الحصول على إذن من موسكو (ويجب تقديم الطلب قبل 90 يومًا). وعليهم الإبحار في منطقة القطب الشمالي الروسي تحت علمهم، كما يجب أن تبحر الغواصات الأجنبية وغيرها من مركبات النقل الغائصة فوق سطح البحر.

ومن غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة ودول الشمال الأوروبي الأخرى ستلتزم بهذه القيود. لكن، على ما يبدو، لن تدخل في صراع مع روسيا في خطوط العرض الشمالية، ليس فقط بسبب عدم استعدادها للدخول في حرب مع قوة نووية- كما يرى الخبير العسكري العقيد المتقاعد نيكولاي شولغين- إنما لأن ” دول الناتو، لا تملك الإمكانات العسكرية في القطب الشمالي للقيام بذلك”.

كما تحدث عن ذلك، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، رئيس اللجنة المركزية لنقابة العسكريين لعموم روسيا، العقيد البحري الاحتياط أوليغ شفيدكوف، الذي خدم في أسطول الشمال مدة طويلة، فقال إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ليس لديهما أسطول كافٍ لكسر الجليد قادر على العمل بفاعلية في البحار الشمالية. بينما تشكل طلعات الطيران الاستراتيجي للولايات المتحدة والناتو في القطب الشمالي بالقرب من حدود روسيا التهديد الحقيقي الوحيد الذي يقلق روسيا. لكن مع أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، هذا الأمر ليس مصيريا”.

المصدر : روسيا اليوم
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع