كل من في الشرم يشكو همه
أحمد يحيى الديلمي ———
جاء الاوربيون الى شرم الشيخ بقصد انعاش ما تبقى في عروق العرب من دم ليشكلوا رديفا لهم في مناهضة الصلف والهيمنة الامريكية واذا بالعرب يغرقون الاوربيون بهمومهم الذاتية ويحاولون شدهم بقوة الى بيت الطاعة الامريكي حدث هذا في قمة شرم الشيخ العربية الاوروبية فالسيسي رئيس القمة الافتراضي ظهر وكانه في حالة اغماء يحاول الاستنجاد بالاوربيين لكي يقنعوا الشعب المصري بأهميته وضرورة التمديد له بالموافقة على تعديل الدستور ليصبح رئيس متوج طالما ان الاوربيين مشهود لهم بالديمقراطية والحرية وعلى الشعب المصري ان يقتنع بان السيسي زعيم ملهم لبى دعوته حماة الحرية والديمقراطية .
اما المدعو سلمان مع انه ترجل من على ظهر الناقة للتو الا انه للاسف ذبح اللغة من الوريد الى الوريد فكيف للاوربيين ان يستنجدوا بشخص لا يتقن التعامل مع اهم مقومات حياته وهي اللغة بدأ مثقلا بنزوات نجله محمد الطائشة واعماله الغير سوية ومغامراته المغرقة في السوء يحاول ان يستجدي الاوربيون لدعمه واخراجه من المواقف الحرجة التي اوقعه فيها الامير المتفلت في السلوك والاخلاق والقيم ظهر المسكين كالغارق في وحل هذه المشاكل لايدري ماذا يواجه تقطيع جثة خاشقجي اوصرخات الناشطات السعوديات في السجون او صرخات الاطفال والارامل والشيوخ في اليمن ممن يتعرضون لغارات جوية بشكل يومي وتزهق ارواحهم ظلما وعداوانا او ،او، او، او او، او مشاكل عديدة حاول ان يغطيها بخٌدعةَ لن تنطلي على الاوربيين عندما قال ان بلاده قدمت مبلغ 36 مليار دولار لدعم الفقراء في العالم قال : “احد المعلقين الحمد لله ان الحاضرين من الاجانب استمعوا الى كلمة سلمان مترجمة وإلا لكانوا قد غادروا القاعة فورا مسترشدين بالقول المأثور من لاخير لاهله فيه فلا يرجى منه خيرا للاخرين ” .
اما اخر المتاعيس فهو الرئيس المزعوم هادي الذي حضر تكمله للعدد فقط وبدأ كأنه بائع نقدا لا هم له الا بدل السفر الذي سيأخذه من الجانب السعودي هذا للاسف هو حال القمة التي عول عليها الكثيرون بان تصبح نقطة هامة في اعادة تشكيل سياسية المنطقة والعالم لكنها تحولت الى زوبعة وظاهرة صوتية لخدمة السيسي وسلمان وينطبق عليهم المثل القائل :
اذا نطق الغراب وقال خيرا
فأين الخير من وجه الغراب