بقلم: باتريك وينتور محرر دبلوماسي
ترجمة: انيسة معيض، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”

 

بدأ برنامج لدعم صادرات الحبوب إلى البلدان الفقيرة والجائعة في الذكرى السنوية للمجاعة هولودومور في أوكرانيا.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان إنه يمكن إرسال ما يصل إلى 60 سفينة حبوب أوكرانية بحلول منتصف العام المقبل إلى بعض أفقر دول العالم في إفريقيا.

في خطوة تتحدى الرواية الروسية القائلة بأن استجابة الغرب للحرب في أوكرانيا أدت إلى تفاقم نقص الغذاء الموجود مسبقاً في إفريقيا، قال زيلينسكي إن السفن التي تخرج من ميناء أوديسا الأوكراني يمكن أن تصل إلى النقاط الساخنة الإنسانية مثل السودان واليمن والصومال وذلك فقط طالما يتقدم التمويل الدولي لدعم الحبوب.

يتم تنظيم المخطط من قبل مزيج من الكيانات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة.

كان من المقرر أن تغادر السفن الثلاث الأولى أوديسا متجهة إلى السودان والصومال واليمن، على الرغم من أن سفينة تمولها ألمانيا غادرت بالفعل إلى إثيوبيا.

قال زيلينسكي “يطلق البرنامج في ذكرى الهولودومور، عندما مات ملايين الأوكرانيين جوعا في مجاعة من صنع الإنسان في الفترة من 1932 إلى 1933” ويدعم البرنامج فريق تنسيق دولي جديد للحيلولة دون الوقوع في المجاعة.

“حتى في الوقت الذي تعاني فيه البلد من نقص الغذاء والأراضي الزراعية المدمرة وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، لن ننسى أبداً دورنا ككيان عالمي مسؤول خاصة بعد أن عانينا من المجاعة كأمة، أفريقيا في حاجة ماسة إلى الغذاء وأوكرانيا على استعداد لدعم الفئات الضعيفة في وقت الحاجة”.

قال أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس، إن الإطلاق يمثل لحظة تاريخية مهمة ليس فقط لأوكرانيا ولكن لجميع البلدان التي تواجه نقصاً حاداً في الغذاء بسبب الصراع المستمر.

ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك المؤسسات الخاصة، إلى المساعدة في تمويل تكلفة إرسال الغذاء إلى البلدان التي يمزقها الجوع.

ووافقت روسيا على تمديد اتفاق الحبوب في ممر البحر الأسود الأسبوع الماضي لمدة 120 يوما أخرى.

منذ إطلاق الصفقة لأول مرة – ورفع الحصار الروسي عن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود باتجاه تركيا – ووصل الى إجمالي 11 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى 38 دولة.

لكن بعض الدول الأكثر فقراً خرجت من السوق بسبب ارتفاع أسعار الحبوب، تم تصميم الآلية الجديدة لضمان مواجهة ضغوط السوق التي ترسل الحبوب إلى المناطق الغنية مثل أوروبا.

يتمثل جوهر البرنامج، المعنون “حبوب من أوكرانيا”، في أن الدول المشاركة في المشروع تشتري المنتجات الزراعية من المنتجين الأوكرانيين – والأولوية هي الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم – وتحويلها إلى بلدان على وشك الوقوع في المجاعة.

وافقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بالفعل على تقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

كما أعلن جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني، عن أموال إضافية في زيارته لأوكرانيا.

تعتمد مصر ومدغشقر على روسيا أو أوكرانيا للحصول على أكثر من 70-80٪ من القمح، بينما تستورد الصومال أكثر من 90٪ من احتياجاتها من القمح وتستورد إريتريا 100٪ من حبوبها من أوكرانيا وروسيا.

  • صحيفة “الغارديان” البريطانية
  • المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع