السياسية-وكالات:

تشير تقديرات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أنه “حتى الآن، في هذا الموسم، كان هناك ما لا يقل عن 2.8 مليون مريض إنفلونزا، اضطر 23000 منهم الى دخول المستشفى، فيما حدثت 1300 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا”، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “إيت ذيس نوت ذات Eat This Not That”.

وحذر الأطباء من خطورة الإنفلونزا هذا العام بشكل أكبر بسبب سرعة انتشارها وخطورتها والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض شديد أو حتى الوفاة.

وقالت طبيبة الأطفال الأميركية باتريشيا بينتو غارسيا إنه “مع دخول موسم الشتاء 2022-2023، يرتدي عدد أقل من الأشخاص الكمامات الواقية ويتجمع الناس مرة أخرى بشكل شخصي، ونتيجة لذلك، يمكن أن يشهد العالم ارتفاعًا ليس فقط في الإنفلونزا ولكن أيضًا في حالات كوفيد-19.

وأكدت أنه من المهم أن يحصل الجميع على لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19 للحماية بشكل أفضل من العدوى هذا الشتاء.

ولفتت غارسيا إلى أن “هناك عددًا من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض شديد أو حتى الوفاة بسبب الإنفلونزا، وتختلف الأعراض من شخص لآخر فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة جدًا بينما يمكن للآخرين أن يمرضوا بشدة، مع تطور الأعراض إلى التهاب رئوي أو تعفن الدم، وتعتمد قابلية التعرض للإنفلونزا الحادة والمضاعفات على عدة عوامل، من بينها العمر، حيث إن أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين تقل أعمارهم عن عامين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات كما أن الحمل هو عامل خطر آخر، فعندما تكون المرأة حاملًا، يميل جهاز المناعة لديها إلى أن يكون أكثر ضعفًا، وبالتالي تزداد احتمالية إصابتها بالمرض”.

كما أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الإنفلونزا الحادة. فعلى وجه الخصوص، مرضى الربو والذين يعانون من أمراض الرئة الأخرى مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، معرضون للخطر بطريقة أكبر. وتشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تشكل عامل خطر مرض السكري والسمنة ومشاكل القلب.

وأشارت غارسيا إلى أن “الإنفلونزا تكون أكثر شيوعًا خلال أشهر الشتاء وتنتشر إما عن طريق الرذاذ أو الهباء الجوي، ويمكن أن يحدث انتقال الفيروس بين شخصين عندما يسعل شخص ما أو يعطس أو يتحدث، ومن المرجح أن تكون هناك زيادة في عدد حالات الإنفلونزا خلال 2022-2023”.

وقالت غارسيا إن “أعراض الإنفلونزا الشائعة تشمل حمى تستمر من 3 إلى 4 أيام وآلاما شديدة في الجسم وقشعريرة وإرهاقا واحتقانا في الصدر وصداعا. وتميل الأعراض إلى الظهور بسرعة ويشعر الشخص بأنها أكثر حدة من نزلة البرد. كما يمكن أن يعاني الأطفال، على وجه الخصوص، من الغثيان والقيء أو الإسهال”.

بشكل عام، يمكن علاج الإنفلونزا من خلال البقاء في المنزل والراحة وشرب الكثير من السوائل. ولكن ربما تكون هناك حاجة إلى عناية طبية إذا ظهرت على المريض أي علامات شديدة مثل صعوبة التنفس أو الحمى أو السعال.