يساوون بين روسيا والمنظمات المحظورة
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول نية البرلمان الأوروبي اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب.
وجاء في المقال: سيجري التصويت على قرار يعتبر روسيا دولة راعية للإرهاب، اليوم الأربعاء، في البرلمان الأوروبي. النتيجة مفروضة: ما لم يحدث شيء غير متوقع، فإن الوثيقة ستلقى الدعم. على الرغم من أن قرارات البرلمان الأوروبي استشارية بطبيعتها، فسيكون لهذا القرار نتائج عملية. من المرجح أن يؤخذ موقف أعضاء البرلمان الأوروبي، الذي ستعكسه الوثيقة الرسمية، في الاعتبار من قبل المحاكم الأوروبية عند رفع دعاوى قضائية ضد روسيا. بالإضافة إلى ذلك، سيزداد احتمال مصادرة الأصول الروسية المجمدة في أوروبا.
للمرة الأولى، سيحصل الاتحاد الأوروبي على إطار قانوني لاعتبار دولة بأكملها راعية للإرهاب. تسمح القوانين المعيارية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي حتى الآن بوسم الأفراد والمنظمات فقط بصفة “إرهابية”.
لكن في الولايات المتحدة، يوجد مثل هذا الإطار القانوني. هناك أربع دول فقط، على القائمة السوداء بوزارة الخارجية الأمريكية، كراعية للإرهاب، هي: سوريا وكوريا الشمالية وإيران وكوبا. في السابق، كانت القائمة تشمل أيضا العراق والسودان وليبيا، لكنها استبعدت. سوريا هي العضو “المخضرم” في قائمة الخارجية السوداء.
الوقوع في قائمة الإرهاب الأمريكية لا يعني فقط تجميد أصول وأموال شخص ما أو منظمة ما، بل ونزع الحصانة عن الدعاوى القضائية التي ترفعها الدول الأجنبية.
هناك مشاريع قوانين في مجلسي الكونغرس الأمريكي لإضافة روسيا إلى قائمة الإرهاب. ويرى كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، أن اعتماد مشاريع القوانين المطروحة يعده ممثلو الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، خطوة متطرفة، تمهد في الواقع لقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. يجب أن لا ننسى أن الكونغرس الأمريكي يتمتع بسلطة أكبر بكثير من البرلمان الأوروبي.
ومع ذلك، فقد يؤثر قرار أعضاء البرلمان الأوروبي، بدرجة أو بأخرى، في موقف نظرائهم الأمريكيين. وبنتيجة ذلك، يزداد احتمال اعتماد مشاريع القوانين ذات الصلة في الولايات المتحدة. كما قال فاسيليف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”.
المصدر : روسيا اليوم
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع