التزمت الجمهورية اليمنية على مدى عقود طويلة من الزمن بموقف مبدئي قوي وثابت من القضية الفلسطينية قائم على اعتبار ان العدو الاسرائيلي كيانا غاصب ومحتل لأرض فلسطين ولا يمكن التعامل معه بأي شكل من الاشكال إلا بالقوة لإخراجه من ارض عربية يحتلها بالقوة الغاشمة وسهلت له قيادات عربية ذلك بخيانة مبادئها لاحتلال ارض فلسطين .

 والحال كذلك لايمكن القبول بأي نوع من انواع المساومة مع المحتل بانهاء حالة الاحتلال وتحرير الارض من عدو مغتصب جثم على ارض فلسطين عقودا من الزمن وشرد اهلها وعبث بمقدراتها .

  لقد تكالبت القوى الاستعمارية على ارض فلسطين وكانت ذروة ذلك الاحتلال في اعطاء بلفور وعدا للصهيانة بإقامة دولة لهم في فلسطين وفي غفلة من الزمن وتفكك القيادات والعمل العربي المشترك تم تنفيذ ذلك الوعد المشؤوم تحت قوة السلاح وتخاذل عربي اسلامي واضح اصبح يجني الجميع عربا وملسمين ثمار ذلك التخاذل لاحتلال ارض عربية وذل وهوان وتشرذم .

 واليوم تبرز اصوات نشاز تدعو الى التطبيع مع العدو الغاصب والمحتل لأرض عربية هي ارض فلسطين يتسابق الخونة ممن يسمون انفسهم قيادات عربية للتطبيع مع العدو وارضاء امريكا وبقية الدول الاستعمارية … وتحت مسمى تلك الجوقة ذهب المدعو خالد اليماني من يسمي نفسه وزير خارجية الشرعية في امتهان مذل واسترضاء رخيص بجانب رئيس العدو الاسرائيلي نتنياهو في مؤتمر وارسو مؤخرا …ماذا يريد هذا اليماني من موقف مخزي كهذا ان يقول : هل التطبيع مع اسرائيل جزء من المبادئ الاساسية للقومية العربية والعمل الاسلامي المشترك وهل بات على العرب ان يخضعوا لكيان احتل ارضهم وشرد اهلها ولماذا كل تلك المؤتمرات العربية لدعم القضية الفلسطينية ليكون مسك ختام الشعارات القومية المناصرة للقضية الفلسطينية الركوع امام العدو الغاصب والمحتل وتقديم قرابين الولاء والطاعة له .

ان الجمهورية اليمنية حكومة وشعبا ترفض رفضا قاطعا موقف ذلك اليماني الذي لايمثل إلا نفسه وتؤكد موقفها الثابت والمبدئي المناصر والمؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وان اسرائيل كانت وستظل دولة احتلال مقاومتها وازالتها حق مشروع تكفله القوانين و المواثيق الدولية .