فزغلياد – السياسية:

“روسيا تتجاوز أوروبا والولايات المتحدة في سوق القمح الدولية”، عنوان مقال أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، حول المنافسة في سوق القمح الدولية والرقم القياسي الروسي.

وجاء في المقال: اصطدم الاتحاد الأوروبي بأدنى معدل لتصدير القمح في السنوات الخمس الأخيرة، فيما سجلت روسيا رقما قياسيا في هذا المجال.

وفي الصدد، قال المدير العام لمؤسسة “بروزيرنو”، فلاديمير بيتريتشينكو، لـ”فزغلياد”:

” روسيا تصدّر أقماحها للعالم برمته، وحتى إلى المكسيك المجاورة للولايات المتحدة، ولجميع بلدان إفريقيا، وجميع بلدان الشرق الأوسط، وآسيا الصغرى والمحيط الهندي، والشرق الأقصى مثل كوريا الجنوبية. من الأسهل ذكر البلدان التي لا نصدّر إليها. ولذلك فنحن ننافس القموح الأوروبية وغيرها في جميع الأسواق”. إلا أن مصر وتركيا وبنغلادش وإندونيسيا هي أكثر من يشتري القموح الروسية.

ويضيف بيتريتشينكو: “الأوروبيون يريدون بيع قمحهم ومستعدون للصراع معنا عن طريق تخفيض الأسعار، ولكن لن يفيدهم ذلك.. فالفرنسيون يعرضون أقماحهم بأسعار أقل من الروسية، إلا أن أقماحنا تباع بشكل أفضل”.

وما السبب في ذلك؟

يجيب ضيف الصحيفة: ” نوعية أقماحنا أفضل من الأوروبية والأمريكية. فحتى لو كان لدى المصريين خيار شراء القموح الأوروبية ذات محتوى البروتين 12.5% لاختاروا الروسية التي لديها المحتوى البروتيني نفسه حتى لو عرضت بسعر أغلى، لأنها مواصفات الطحين والخبز التكنولوجية لديها أفضل”.

ومن المهم بالنسبة للمستهلكين الاستقرار والثقة في التزويد. فوفقا لبيتريتشينكو “روسيا، على مدى سنوات طويلة أثبتت استقرار النوعية وموثوقية التزويد، بما لا يقل عن منافسينا، بل غالبا أفضل منها”.

وأما ما يخص الأمريكيين والأستراليين، فقد رفعوا أسعار أقماحهم، ولذلك فقد بدأ مشتروها يهتمون بالقموح الروسية الأرخص.

ولذلك، فلا يدعو إلى الدهشة أن روسيا تصدر في هذا الموسم الذي بقي منه أقل من شهرين (مايو ويونيو) رقما قياسيا يبلغ 39-40 مليون طن من القمح (ومن الحبوب عموما 52 مليون طن). وهذا رقم قياسي تاريخي بالمطلق.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

روسيا اليوم