السياسية – وكالات:

في موكب أمني كبير وعلى وقع الموسيقى العسكرية أتمت مصر يوم السبت نقل العجلة الحربية السادسة والأخيرة للملك توت عنخ آمون من المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين بالقاهرة إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة.

ولدى بدء عملية النقل في المتحف الحربي قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري “عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في 1922 وجدنا أربع عجلات داخل غرفة الدفن وعجلتين فيما تسمى بغرفة الكنوز”.

وأضاف “نقلت العجلات جميعها إلى المتحف المصري بالتحرير، بقت أربع عجلات بالمتحف ونُقلت الخامسة إلى متحف الأقصر عند افتتاحه في 1973 فيما تمت إعارة السادسة إلى المتحف الحربي في أكتوبر 1987”.

وتحظى مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون باهتمام عالمي منذ اكتشافها وحتى الآن نظرا للعثور عليها كاملة في وادي الملوك بالأقصر. ويبلغ عدد هذه المقتنيات 5398 قطعة من أبرزها القناع الذهبي للملك الشاب.

وتزامت عملية نقل العجلة الحربية يوم السبت مع انطلاق المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون وهو المؤتمر الذي ينظمه ويشرف عليه سنويا المتحف المصري الكبير.

ويتناول المؤتمر في كل عام موضوعا يخص الملك الشاب وآثاره. وفي دورته الرابعة سيكون موضوع المؤتمر الأدوات الحربية والتماثيل بحضور علماء وباحثين من جميع الجامعات المصرية وخبراء من ثماني دول أجنبية.

وقال وزير الآثار خالد العناني في افتتاح المؤتمر بأحد فنادق الجيزة “نقلنا إلى المتحف المصري الكبير 43257 قطعة أثرية حتى الآن بينها 4549 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها خمسة آلاف قطعة”.

وأضاف “تركنا بعضا من مجموعة توت عنخ أمون في المتحف المصري بالتحرير حتى آخر لحظة من أجل السائحين الذين يأتون خصيصا لرؤية المجموعة الملكية لكننا سننقلها بالكامل في نوفمبر القادم”.

وتابع قائلا “هذه هي المرة الرابعة والأخيرة التي يقام فيها مؤتمر توت عنخ آمون بمحيط مشروع المتحف المصري الكبير لأن المؤتمر القادم سيقام داخل المتحف الذي سيفتتح جزئيا نهاية هذا العام”.

كانت وزارة الآثار المصرية أعلنت في وقت سابق أنها ستفتتح مشروع المتحف المصري الكبير جزئيا في نهاية عام 2018 ليصبح أكبر متحف في العالم يضم آثار حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.