اليمن أول مكان ظهر عليه الانسان..
أرض آدم ونوح عليهما السلام!
د. فضل الصباحي
الحضارة اليمنية: أعظم حضارة على وجه الأرض، لن تتكرر حتى قيام الساعة، انها أقدم من الحضارة الفرعونية والآشورية، والسومرية، والهندية، واليونانية، والرومية، والفارسية، ولا شك بأن تاريخ وحضارة اليمن القديم متميزة عن كل الحضارات وفخر لكل العصور .. رغم اندثارها مثل بقية الحضارات القديمة.
الثابت تاريخيًا بأن اليمن: هي أول مكان ظهر عليه الانسان قبل مئة الف سنة!
واليمن: هي الأرض التي خلق فيها آدم عليه السلام، وعاش ومات فيها نوح عليه السلام ..مدينة صنعاء الحالية: هي مدينة سام التي بناها سام ابن نوح بعد الطوفان!
الجزيرة العربية مهد الاسلام ومنبت الدولة العربية التي أصبحت أعظم دولة في العالم وكان لرجال اليمن الفضل الكبير في ذلك الازدهار بعد أن اسقطوا الدولة (الفارسية والرومية واليونانية) وأصبح العرب والمسلمين هم أسياد العالم، وأصحاب الفضل في إثراء العالم بالعوم المختلفة، حتى أن جامعات أوروبا والعالم عمومًا ظلوا قرونًا عديدة يعتمدون على الموارد العلمية والفنون والهندسة والطب التي أنتجها العرب المسلمون.
في هذا المقال التاريخي: سوف أتجول في البستان الحضاري والتاريخي لليمن قبل وبعد الاسلام .. متجاوزين العصر الحجري، الجليدي، حتى لا نعود إلى ما قبل 2 مليار سنة ولا قبل 2 مليون سنة لن نستفيد كثيرًا من الخوض في مثل هذه المواضع ونتركها لعلماء التاريخ والمختصين في الجيولوجيا ودراسة تاريخ الأرض.
الحقيقة الثابتة تاريخيًا هي أن اليمن: أول مكان ظهر عليه الإنسان الأول قبل أكثر من مئة ألف سنة، حين كانت أوروبا ومعظم الكرة الأرضية في غلاف الجليد الرابع.
اليمن موطن آدم ونوح عليهما السلام .
أثبتت الدراسات التاريخية والجيولوجية والعلمية والمناخية: بأن ابونا آدم عليه السلام خُلق في اليمن التي كانت تشتهر بخصوبة أرضها وطقسها المعتدل وجنانها وبساتينها وخيرها الكثير .. كذلك نوح عليه السلام اقام في اليمن وبناء سفينته في وادي بمنطقة شبوة جنوب اليمن وانطلق منها حتى رست سفينته على جبل الجودي الموجود في منطقة ثومة بمديرية نهم قرب مدينة صنعاء الحالية، التي كان اسمها قديمًا مدينة سام نسبةً إلى سام بن نوح اول من أسسها بعد الطوفان، وقبر نوح عليه السلام موجود في اليمن وهذا يُثبت لنا بأن تاريخ اليمن يزيد عن أكثر من 10 الف سنة، وهو الزمن الذي حدده العلماء من ظهور آدم حتى اليوم، وهذا دليلًا واضحًا بأن اليمن سابقة في تاريخها وحضارتها على الحضارة الفرعونية والسومرية اللتان يقدر عمر هما ما بين 5 – 7 الف سنة..
التشريعات ونظام الحكم في اليمن !
يقول المستشرقين : “بأن تَشريعَاتِ حَضَارَة اليَمَنِ القَديم، أفضل من كل التشريعات القديمة حيث انها تتفوق على شريعة (حمورابي) وغيرها من الشرائع، أنها تمتاز بالنُّضج الشَّرعي، والبلوغ السِّياسِي، وتدل على نظام دولة تلوح من خلاله أوضَاع الحكم النيابي، وربما لم يكن في آثار القِدم السَّحيقة ما يُدانيها رُقياً وتطورًا ورخاء انها حقًا امبراطورية عالمية عظمى حكمت الأرض من مشرقها إلى مغربها من خلال قوة جيشها وأنظمة الحكم الفريدة فيها وأعمالها التجارية والفكرية التي سبقت كل الحضارات”.
اليمن اخضعت العالم …
اليمن: أول من أسس الدول وشيد القصور و بنى المدن والهياكل والسدود ودرب الجيوش التي وصلت إلى أوروبا، والصين وبلاد الترك، والهند وغيرها، وقد ترك اليمانيون آثاراً عظيمة تدل على ذلك التمدن والتطور والرقي والسبق في التطور الحضاري والاقتصادي على الأمم الأخرى، ذكر ذلك القرآن الكريم وكتب التاريخ.. وهذه الأبيات الشعرية التي يفخر فيها الملك تبع ملك اليمن بسيطرتهم على العالم.
أنا تبع الأملاك من نسل حمير … ملكنا عباد الله في الزمن الخالي
ملكناهم قهراً وسارت جيوشنا … إلى الهند والأتراك تردى بأبطال
وكل بلاد الله قد وطئت لنا … خيول لعمري غير نكس وأعزال
فمالت بنا شرق البلاد وغربها … لهتك ستور نكبة ذات أهجال
وعطل منها كل حصن ممنع … ونقل منها ما حوته من المال
وتلك شروق الأرض منها وطأتها … إلى الصين والأتراك حالا على حال
فما الناس إلا نحن لا ناس غيرنا … وما الناس إنْ عدوا لقومي بأمثال
اليمن وجدت قبل التاريخ …
ملخص بعض ما قاله العلماء والمستشرقين: عن اليمن بأنها وجدت قبل التاريخ البشري إنها أقدم حضارة على وجه الأرض يرجع تاريخها لأكثر من 10 الف سنة، وهي الموطن الأول للجنس البشري، وأصل الهجرات البشرية.. الحضارة اليمنية: لن تتكرر حتى قيام الساعة، انها أقدم من الحضارة الفرعونية والبابلية، والسومرية، والهندية وغيرها من الحضارات التي ما هي إلا امتداد لحضارات اليمن القديم.. وتعبر اليمن: هي مهد الأقوام السامية سابقة في تمدنها على (مصر والعراق والهند) اليمن هي البلاد التي هاجر منها إلى مصر الفراعنة العظام وحملوا معهم العلم والحكمة والصناعة والزراعة ومنها أسلاف البابليين والآشوريين، والكنعانيين وغيرهم.
اليمن أرض العرب الأولى …
اليمن أرض العرب الأولى والشعب اليمني هو أصل الجنس العربي الأصيل، وقبائل اليمن الشهيرة عاد، وثمود، وطسم، وجديس، وجرهم، والعمالقة، والهكسوس، والفينيقيون، وأميم، وغيرها هي قبائل العرب القديمة التي انتشرت في الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر وشمال إفريقيا، وظهر منها العرب العاربة قبائل قحطان، والعرب المستعربة قبائل عدنان، وفي عصر الإسلام فتح اليمنيون العالم حتى وصلوا إلى الصين وفرنسا فتحوا بلاد المغرب العربي والأندلس ومصر التي اسسوا فيها مدينة الفسطاط القاهرة حالياً والجيزة ولاتزال شوارع القاهرة القديمة حتى الأن باسماء قبائل يمنية، وكذلك بلاد المغرب العربي التي يسكنها قبائل يمنية حميرية من قديم الزمان، بعد انهيار سد مأرب وعند ظهور الإسلام منهم البربر والطوارق وغيرهم وقد نشر اليمنيون الاسلام هناك وأسسوا إمارة بني صالح.
القرآن الكريم ذكر اليمن في سورتين (سبأ والأحقاف).
إرم ذات العماد أعظم مدينة في التاريخ البشري.
قال تعالى عن المدينة العظيمة إرم وقوم عاد وثمود الذين سكنوا في منطقة الأحقاف الممتدة من حضرموت حتى حدود عمان : (إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) حيث تميزت بخصوبة أرضها وجمال بساتينها وثمارها، وبيوتها التي صنعت من الذهب والفضة، الإنسان اليمني في ذلك الزمان يعتبر من معجزات الله في الأرض؛ حول من الجبال قصوراً زينت بالذهب والفضة والزبرجد والياقوت والأحجار الكريمة، وحقق من التقدم والرخاء، والديمقراطية، ونظام الحكم، قديماً ما لم تستطيع أي حضارة تحقيقه حتى الآن!
مملكة سبأ من أعظم الدول وأغناها بلغت سمعتها ومكانتها الآفاق!
وصف القرآن أرض مملكة سبأ بالجنان قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آية جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ } تلك الجنان تمتد من اليمن حتى الشام يصعب وصف جمالها وعظمتها والخير الذي فيها، حتى أنها كانت خالية من الحشرات والزواحف، وكل ما يؤذي الإنسان.
مملكة سبأ: تعتبر ذروة الحضارة اليمنية فيها عرش بلقيس وسد مآرب العظيم الذي اعاد بنائه الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، ومعبد الشمس الذي يُعتبر من عجائب الدنيا. مملكة سبأ ذكرها القرآن الكريم، والكتب السماوية، وذكرها المؤرخون كأعظم الحضارات الإنسانية في التاريخ القديم.. لقد تجاوزت حدودها الشام والعراق، وكانت اليمن تمسك بزمام طريق التجارة الدولية التي كانت تُعرف بطريق اللبان الذي يصلُ بين أفريقيا الشّرقية وبلاد الشام وبلاد فارس، وآسيا بالإضافة للعديد من أسواق الجزيرة العربيّة، والعالم حتى أن البحر الأحمر كان اسْمُهُ (بحـــر اليمن) والملكة بلقيس صاحبة العرش العظيم تعتبر أول من أسس نظام الشورى في الحكم، وقومها وصفهم القرآن بأنهم ( أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ).
ذي القرنين آحد ملوك (حمير اليمنية) الذي حكمها من مشرقها إلى مغربها.
قال المقريزي في الخطط: “أعلم أن التحقيق عند علماء الأخبار أن ذا القرنين الذي ذكره الله في كتابه العزيز فقال: {و يسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا} الآيات عربي قد كثر ذكره في أشعار العرب، وأن اسمه الصعب بن ذي مرائد بن الحارث الرائش بن الهمال ذي سدد بن عاد ذي منح بن عار الملطاط بن سكسك بن وائل بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود (عليه السلام) بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح (عليه السلام)، وأنه ملك من ملوك حمير ملوك اليمن وهم العرب العاربة، ويقال لهم أيضا العرب العرباء، وكان ذو القرنين تبعًا متوجًا، تبع لقب يطلق على ملوك اليمن ولما ولي الملك تجبر ثم تواضع لله، واجتمع بالخضر، وقد غلط من ظن أن الإسكندر بن فيلبس هو ذو القرنين الذي بنى السد فإن لفظة ذو عربية، وذو القرنين من ألقاب العرب ملوك اليمن، وذاك رومي يوناني ولم يعمر أكثر من 30 عام وقتل وسيرته معروفه ولا داعي للخلط”.
قال آحد ملوك اليمن.
ومن ذا يفاخرنا من الناس معشر … كرام وذو القرنين منـا وحاتم
ونحن بنينا سد يأجوج فاستوى … بأيماننا هل يهدم السد هـادم
ملوك اليمن والكعبة ونبي آخر الزمان…
ملوك اليمن: أول من لبس التيجان، وأول من كسا الكعبة والملك تُبع الحميري ملك اليمن أول من كسا الكعبة قبل الإسلام، وصنع للكعبة باباً ومفتاحاً، ووضع أموالًا لخدمتها، وهدم الأوثان حولها وجعل قوم (جرهم اليمنيين) أوصياء عليها، وتوارثه بقية ملوك اليمن في كسا الكعبة، وبناء الملك تبع اسعد الحميري في المدينة بيوتًا للحكماء واوقف المال وحفر الآبار وغرس النخيل وبناء بيتًا لنبي آخر الزمان في المدينة، سكن فيه اجداد ابو أيوب الأنصاري، وهو الذي وقفت ببابه ناقة النبي محمد عليه الصلاة والسلام عندما هاجر إلى المدينة، وترك الملك تبع رسالة للنبي كُتبت على قطعة من النحاس بماء الذهب مكتوب فيها :
شهدت على أحمد أنه … رسول من الله بارى النسمّ
فلو مدَّ عمرى إلى عمره … لكنت نصيراً له وابن عمّ
وجالدت بالسيف أعداءه … وفرّجت عن صدره كل غمّ
إهتمام ملك اليمن الحميري اسعد الكامل بالتجارة حيث قام برصف الطريق من منطقة ظفار يريم محافظة إب اليمن الى مكه المكرمة، وطرق أخرى حيث كانت اليمن تتحكم بطريق البخور وتحميها من اليمن إلى آسيا وأفريقيا واوربا والهند ومصر والشام والعراق.
الملك ذي يزن وقصر غمدان..
ملك اليمن سيف بن ذي يزن الذي سكن في قصر غمدان في مدينة صنعاء الذي يعتبر
أعظم قصر في التاريخ يتكون من عشرين طابقًا في كل طابق تماثيل لأسود صنعت من النحاس تصدر زئراً كلما هبت الرياح، والطابق الاخير مسقوف من رخامة واحدة شفافة الجالس يميز الطير عندما يمر في السماء، قيل بأن (سام ابن نوح) هو الذي بناه، وأستقبل الملك سيف في قصر غمدان وفد قريش برئاسة عبد المطلب ابن هاشم اكرمهم جميعًا وأعطى لعبد المطلب عشرة أضعاف ما أعطاهم وبشره بقدوم نبي آخر الزمان، وقال لوعشت حتى يظهر لاتبعت رسالته ونصرته بجيشي ومالي وكنت جنديًا من جنوده.
اليمنيون في الأندلس كواكب مضيئة…
عندما يتحدث التاريخ عن الأندلس لا بد أن يذكر القادة اليمنيون العظام الذين فتحوا الأندلس وتجاوزو ها إلى البرتغال حتى وصلوا إلى قرب مدينة باريس الفرنسية.
نذكر منهم قائد جيوش الفتح موسى بن نصير، ومعه آحد قادته الذي اسلم على يديه القائد العظيم طارق بن زياد الذي اختلف المؤرخون حول اصوله، والسمح ابن مالك الخولاني، وعبد الرحمن الغافقي وحميد بن معروف الهمداني والقائد عنبسة بن سحيم الكلبي، ومن الأمراء المنصور بن أبي عامر والي الأندلس، وأبو عبدالله الأحمر آخر ملوك الأندلس، والأمير محمد الصباحي أمير اشبيلية و حنش بن عبدالله الصنعاني، ويحي بن سلمة الكلبي والي الأندلس وغيرهم الكثير من القادة والعلماء والأمراء الذين كان لهم الفضل في فتح الأندلس وتطويرها لتصبح مركز إشعاع حضاري أنار أوروبا والعالم!
يقول ليفي بروفنسال : “لقد كان اليمنيون بحق كواكب مضيئة في سماء اسبانيا!
عندما رسخوا أقدام الدولة العربية الفتية في الأندلس، واستقروا بها ساحوا في شرقها وغربها ناشرين فيها أنوار العلوم، والمعارف، والفنون المتنوعة فكان منهم كبار اللغويين والنحاة، والشعراء والأدباء، والكتاب والفقهاء، والعلماء وفضلاً عن ذلك كان فيهم رجال الرئاسة وأرباب السيف الذين ذاعت شهرتهم في آفاق إسبانيا، والبرتغال”.
القصور والقلاع والعلماء اليمنيون في الأندلس ..
لا تزال القصور والقلاع والحصون والحدائق وسواقي المياة، والمساجد التي حولوها إلى كنائس فخر العمارة الإسلامية في الأندلس قائمة حتى اليوم، وبأسماء يمنية منها.. قلعة بني يحصب في إقليم أشبيلية، وقلعة خولان في غرناطة، وإقليم ربع اليمن، وقلعه بني خطاب ، وقلعة همدان في قرطبة، وقصر الحمراء في غرناطة وغيرها الكثير من المعالم الحضارية.
ومن العلماء عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي الذي قيل عن مقدمته بأنها أفضل ماكتبه البشر وأبو جعفر بن محمد الغافقي أشهر علماء العرب دقة في دراسة النباتات والأعشاب الطبية ويعتبره الأوروبيون أعظم عالم نبات وصيدلة في العصور الوسطى!
وفي علم اللغة العربية ابن منظور القفصي الحضرمي مؤلف كتاب لسان العرب ؛ وفي علم التاريخ العالم الفاضل أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبد المنعم الصنهاجي الحِمْيَري
أشهر مؤلفاته : كتاب صفة جزيرة الأندلس.
اعلام اليمن في العصر الإسلامي رجال السيف والقلم…
جيش الفتح الإسلامي الذي أسقط الإمبراطورية الرومية والفارسية أغلبه من اليمن.
ومن اعلام اليمن في العصر الأول للإسلام القعقاع ابن عمرو التميمي الذي يساوي وحده جيشًا كاملًا، وعمرو بن معد يكرب فارس بألف فارس، وابو موسى الاشعري المؤمن الصادق،
وسعد ابن معاذ سيد الاوس قال عنه النبي محمد عليه الصلاة والسلام عند استشهاده ” استبشرت بروحه الملائكة، واهتز له عرش الرحمن” والامام ابو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الصباحي المدني الحميري ثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة قال عنه الإمام الشافعي: “إذا ذُكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين” وابو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي اكبر رواة الحديث، وجاء بعدهم الشوكاني والصنعاني والهمداني صاحب كتاب الإكليل اصح كتب التاريخ الذي تم إخفاء اجزاء منه، وغيرهم الكثير من عظماء اليمن الذين انارو العالم بالعلوم المختلفة.
الخلاصة: لم يصف النبي شعبًا مثلما وصف أهل اليمن.
النبي محمد عليه الصلاة والسلام قال عنهم : “أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض هُم أرق قلوباً وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية أهل اليمن مني وأنا منهُم، فَوَالَّذي نَفسي بيدِهِ ، لَو أنَّ النَّاسَ سَلَكوا شِعبًا وسَلَكتِ الأنصارُ شِعبًا ، لسَلَكتُ شِعبَ الأنصارِ ولَولا الهجرةُ لكُنتُ امْرَأً مِن الأنصارِ ، اللَّهمَّ ارحَمْ الأنصارَ ، وأبناءَ الأنصارِ ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ ،أهل اليمن هُم أول من يشرب من حوض النبي يوم القيامة”.
اليمنيون: حكموا الأرض من شرقها إلى غربها قبل الإسلام وحملوا رسالة الإسلام إلى العالم بعد إسلامهم، بسيوفهم وصدورهم وعلمهم وأخلاقهم وحضارتهم، وسوف يخرج من رحم هذا الشعب اليمني من يغير التاريخ، ويعيد البوصلة الحضارية إلى الاتجاه الصحيح، اليمن السعيد يستحق الحياة الجميلة، والمكانة التي تليق بتاريخه العظيم!
حضارة اليمن: تواجه الكثير من التهميش والمغالطات، ومع ذلك لا تزال اليمن بمختلف مناطقها ملئة بالأسرار التاريخية المهمة التي تم اكتشاف بعضها ولكن الكثير منها لا يزال في باطن الأرض، وعندما يتم اخراجها ونشرها بالطريقة الصحيحة فإنها سوف تُحدث ثورة في التاريخ البشري تتغير معه الكثير من المفاهيم المغلوطة في السباق الحضاري والتاريخي والإنساني .
المصادر : القرآن الكريم والأحاديث النبوية، المخطوطات والكتب العربية، والاجنبية، والأبحاث العلمية، والأثرية، وأقوال العلماء والمستشرقين.
* المصدر : رأي اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع