السياسية:

ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”

على مدى القرن العشرين، لطالما حذر الاقتصاديون من ظهور دول جديدة، ومع بداية القرن الحادي والعشرين تثبت أنهم على حق.

تعتبر البلدان الناشئة، هي تلك التي يقل فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي عن نصيب البلدان المتقدمة النمو، ولكنه يشهد نموا اقتصاديا سريعا يتقارب مستوى معيشته وهياكله الاقتصادية والاجتماعية مع مستوى معيشة البلدان المتقدمة النمو التي لديها انفتاح اقتصادي على بقية دول العالم، وتحولات هيكلية ومؤسسية واسعة النطاق وإمكانات نمو قوية جداً.

ومن بين أمور أخرى، يتفق الخبراء الاقتصاديون على أن الدول الأربع الناشئة الرئيسية هي البرازيل وروسيا والهند والصين.

انضمت هذه الدول إلى بلدان مجموعة بريك، قبل الانضمام إلى جمهورية جنوب إفريقيا في مجموعة بريكس*.

ومن المرجح أن تلعب دوراً رائداً في الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب.

هذا الانفتاح الاقتصادي على بقية دول العالم يشير مع تساوي كل الأشياء الأخرى، إلى نهاية الهيمنة الاقتصادية للغرب العالمي.

كان رد فعل الغرب العالمي، الذي عرّف زعيمه، الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحالة، هو نفسه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بأنه «شرطي العالم»، المتردد في هذا النموذج الجديد.

في هذا السياق وليس في كل شيء آخر، يجب وضع التزامه القوي في الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا أواخر فبراير المنصرم.

فرصة فريدة لتفكيك بلد ناشئ، به أكبر إقليم في العالم، موجود في سوق الأسلحة والذي منحته الطبيعة موارد أحفورية هائلة يسيل لها اللعاب.

من خلال القيام بذلك، من الواضح أن الغرب، الزعيم الأمريكي في المقدمة، سوف يؤثر لفترة طويلة في ثقله الكامل على الصراع الذي بدت نتائجه منتهية بعد بضعة أيام من اندلاعه.

كما هو الحال خلف روسيا، هناك دول البريكس وغيرها، التي يمكننا بالفعل التنبؤ بأن نتيجة هذا الصراع سوف تعتمد على الحماس الغربي لتأجيج صراعاً آخر.

*موقع ” الشبكة الدولية- reseau international” الفرنسي
* مجموعة بريكس: الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع