الجيش اليمني يستعيد عافيته
د. علي محمد الزنم
في يوم أستثنائي في حياة الشعب اليمني عموما والقوات المسلحة اليمنية على وجه الخصوص كانت العاصمة صنعاء وتحديدا ميدان السبعين حيث كان ملتقى الأبطال والثوار والأحرار ملتقى جحافل آلاف مؤلفه من القوى البشرية التي تمشي على الأرض هونا وهم يعانقون السماء طولا وعرضا
في خطوط منتظمة وقيافة عسكرية عاليه وصور تحمل على جبينها التحدي والصمود وأصوات تملأ الآفاق وأقدام تسير في خطى ثابته تهز الأرض، وهتافات تسمع الدنيا بمن فيها وتحمل معنويات تناطح السحاب.
نعم وبعد مرور زهى ثمان سنوات من شن العدوان الغاشم على بلادنا في 26 مارس 2015م من قبل أكثر من 17 دولة بقيادة السعودية والأمارات وبدعم كامل من أمريكا وبريطانيا وأسرائيل.
وحرب شعواء أعلن ناطقهم بتدمير 95٪ من قدرات الجيش اليمني بمعنى أدق لم يعد لدينا شئ أسمه جيش أو أمن في ضوء تصريحاتهم المرعبة فقط على الورق وفي مخيلاتهم التي أفاقت على صدمة كبيرة وبعد أن أمتهنوا الكذب عنوان لحربهم منذ البداية وهم يمنون أنفسهم ومرتزقتهم بالنصر المبين والفتح العظيم والتنزه بأريحية في شوارع صنعاء التأريخ وسواحل الحديدة عروسة البحر الأحمر وحصنها الحصين منوا أنفسهم وحدثة أنفس الكثير ممن هم في الداخل وظلت أنظارهم تشخص صوب نهم ومأرب والجوف وهم في حالة نشوه يستحوذ على تفكيرهم المخلول فقط كيف يتم أستقبال الغزاة في شوارع صنعاء ويسقطون كل تفاصيل صمودها وتأريخها وكرامتها.
وإذا بأمنياتهم تتحول إلى سراب يحسبه الضمأن ماء،
ولم يجدوا سوى جيش وأمن لم يعرض عسكريا ويتفاخر بعدده وعدته كما تصنع الأنظمة الكرتونيه لكن ثبت وجوده على ساحات الوغى ساحات المعارك مدافعا عن وطنه ومتصديا لصلف العدوان وأدواته جيش ولجان يصارع في أكثر من 50 جبهة مشتعلة ويحقق الإنتصارات العظيمة والناجزة ليضع تلك الدول بقياداتها التي لاتمتلك حسن تقدير المواقف وأعتمادها على عناصر الإرتزاق من معظم دول العالم،
بعد ذلك كان النصر في الضفة الأخرى حيث عزائم الرجال الصامدين في قمم الجبال وبطون الأودية وغيروا بفضل الله المعادلة رأسا على عقب وبعد كل تلك الإنتصارات وثمان سنوات يظهر الجيش اليمني النظامي على ميادين الشرف والعزة والكرامة لينفذ عدد من العروض العسكرية المبهرة في مختلف المناطق العسكرية وتوجة تلك العروض بيوم قيامة الأعداء والمرتزقة فكان الأربعاء 21 من سبتمبر المجد موعدا لرسم لوحة تأريخية تقرأ من كبار المحللين والسياسيين بأوجه متعدده والجميع في حالة الدهشة والأعجاب معا، وميدان السبعين محل حديثا اليوم هو ملتقى الجموع من خلاله كانت الأشراقه السبتمبريه التي تحمل معها آمال وتطلعات المظلومين والمقهورين والمعتدى عليهم من قدموا التضحيات الجسام قوافل من الشهداء والجرحى والمفقودين ليرسموا على جبين الوطن اليمني الكبير لوحة النصر والإعتزاز وفي محياه تفاصيل كثيرة أبرزها لتشفي صدور قوم مؤمنيين
نعم يا سادة يا كرام كنا من من تشرف بالحضور لميدان السبعين صبيحة أشراقات يمانية أفتقدناها كثيرا لكن الصورة التي رسمها رجال الرجال كانت أبلغ، والدهشة الكبرى في أنجازات التصنيع الحربي الذي حول الأزمة والحصار والحرب إلى فرصة للأبداع ومجارات الأحداث ليقول كلمته وميلاد عهده المنشود فكانت تلك الطائرات والصواريخ التي تعددت في الشكل والمضمون ومدرعات وآليات يمانية الصنع على أيادي السبئيين والحميررين وكل العقول النيرة التي شاركة بصنع النصر في ميدان المعركة ومعترك التصنيع والتطوير والمشاركة بعروض السبعين وماسواه من ميادين العزة والكرامة، ليقلب الطاولة ومعادلة الصراع وصولا إلى تحقيقه توازن الرعب الذي يمثل نقطة تحول في الميزان العسكري اليمني.
هكذا كان السبعين في صنعاء ونحن نرى رئيس الدولة يصعد على مدرعات الغنائم ومن رحم المعاناة كان الأنجاز وترى القوى الصاعدة التي تسابق الزمن في لوحات صباح يوم بهيج يقود زمامه الرئيس مهدي محمد المشاط ويحاط به كل قيادات الدولة ليبدأ سمفونية وطن الأنتصارات بثلة من جيل المستقبل وطلبة المدارس الكبار الشامخين وهم يحملون أعلام دولة الوحدة وشعارات المناسبة وهي رسالة مهمه بأن الجيل القادم مجاهدا في سبيل وطنه والذود عن عرينه.
لتتوالى بعد ذلك أفواج من مرتديي البزة العسكرية المتنوعة تارة تحمل لون السماء وأخرى تربة الأرض الطاهرة وثالثة تحمل ألوان وهدير أمواج بحارنا الصامدة لتمتزج مشاعر الحضور مع أصوات وأزيز الأسود التي تمشي على الأقدام في صفوف وقوالب منتظمة تعكس المستوى المتطور التي وصلت إليه مؤسساتنا العسكرية والأمنية.
عموما مشاهد تثلج الصدور وترفع المعنويات وأنت تشاهد الطيران المسير والصواريخ المتطورة والزوارق الحربية المتميزة والألغام البحرية الشائكة في حلوق الأعداء، ومرتزقتهم. والمدرعات المتنوعة وصناعات متعدده مكتوب عليهاmade in yemen صنع في اليمن ?? ويكفينا هذا لنكتب القصائد والمقالات المطولة ونشيد بكل من هو وراء هذا الأنجاز والذي يعتبر أنجاز لكل أبناء الوطن الشرفاء المقاومين للعدوان والمؤمنيين بقدسية الدفاع عن ترابه ومياه وأجوائه اليمنية.
شكرا بحجم السماء للقيادة التي أستعادة عافية الجيش اليمني البطل والذي بشر به السيد عبدالملك الحوثي بأن هذا العام قادمون بجحافل من الجيش وقد كان ما أوعد وللرئيس ووزارة الدفاع وهيئة رئاسة الأركان ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات وكل أجهزتنا الأمنية والعسكرية نقف لكم اليوم أجلالا وأكبارا فقد كنتم عند مستوى التحديات وأنجزتم مالم يكن في الحسبان والله يتولى عونكم ويسدد على طريق الخير خطاكم.
وبالأخير جميل بأن يكون خطاب القيادة بعد هذا الظهور المشرف بأن تكون يد السلام ممدودة للجميع ولدول الأقليم والعالم ونأمل إن تستغل إيجابيا لتحدث تقارب وأختراق في ملف المصالحة الوطنية وبناء الثقة والتركيز على أنجاز الملفات الأنسانية كأطلاق الأسرى والأفصاح عن المفقودين وصرف المرتبات وفتح المعابر الأنسانية بين كافة المحافظة وصولا إلى تثبيت إيقاف أطلاق النار وتحقيق السلام العادل والشامل والمشرف لكل أبناء اليمن.
فرسالة العروض العسكرية والأمنية رسالة سلام لمن يفهم مفردات السلام الحقيقي وكفففففففففى
الرحمة للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين
وعاش اليمن حرا أبيا شامخا
* المصدر : رأي اليوم
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع