د. يوسف الحاضري

الذكرى الثامنة للثورة السبتمبرية المباركة 21سبتمبر

سأسلط الضوء في جانب معين من نتائج ثورة ال٢١ من سبتمبر وهناك جوانب عديدة وكثيرة نتكلم ويتكلم عنها الاخرون وهذا الجانب كيف فضحت الثورة و في اقل من ثمانية أعوام العالم أجمع وكشفت أكذوبات عديدة سواء في الأوطان أو في المباديء أو في النفسيات أو في المنظمات أو في العداء الظاهر أو في الفكر أو أو … ومن أهم هذه الأكاذيب التي كان لثورتنا 21 سبتمبر فضل في تعريتها التالي :-

– أكذوبة خادم الحرمين الشرفين بل هم خادم العدوين أمريكا والصهاينة

– حكام العرب حيث أظهرت حقيقتهم والذين ليسوا اكثر من مرتزقة لأمريكا والصهاينة وان ظهروا في الاعلام او امام شعوبهم انهم ابطال واعزاء.

– أكذوبة دولة تحمل اسم أسرة (أل سعود) وأكذوبة عروبة نظامهم.

– أكذوبة حقيقة الدولة الإماراتية انها عربية بل هي صهيونية في عمق الجزيرة العربية

– أكذوبة منهجية تدعي أنها إسلامية (الوهابية ) وأظهرت أن منهجيتهم هي من دمرت الإسلام والمسلمين أكثر مما دمره المنهجية اليهودية والصليبية

– أكذوبة أئمة الحرم وخطباءها وعلماءها بل وفضحت عمالتهم لليهود من فوق منابر الحرمين

– أكذوبة حركة أطلقت على نفسها (الإخوان المسلمين ) وعداءها ضد أمريكا والصهاينة بل أظهرتهم متخبطين ذات اليمين وذات الشمال

– أكذوبة إسمها (الجامعة العربية ) والتي أفتضحت حقيقتها المتمثلة في كونها اداة من ادوات امريكا واسرائيل

– أكذوبة إسمها (منظمة المؤتمر الإسلامي) وصهيونية القائمين عليها .

– اكذوبة اسمها (هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها كمجلس الامن وغيره وبأنهن منظمات هشة لا تمتلك قرار اخراج طفل يمني مريض بالسرطان يصارع الموت ليتعالج في الخارج وخضوعها امام البترودولار الخليجي).

– أكذوبة القانون الدولي وإتفاقيات جنيف والمحاكم الدولية والتي لم تستطع ان ترفع رأسها امام قرارات البيت الأبيض وهجومهم المستمر عليهن

– أكذوبة إسمها (حقوق الإنسان ) والمنظمات القائمة عليها والتي لم تؤثر فيهم آلاف الجثث للأطفال كما يؤثر فيها زواج أنثى عمرها 17 سنة !!

– أكذوبة اسمها (القضية الفلسطينية القضية الاولى في القلوب العربية) حيث لا يتواجد في القلوب العربية الا إيفانكا والبيت الأبيض وتل أبيب!!

– فضحت أكذوبة وطنية العفافيش وعفاش وانهم ارباب الإرتزاق والعمالة ليس فقط هذه الفترة بل خلال تاريخ حياتهم وحكمهم رغم قدرتهم على التظاهر بوطنيتهم لأكثر من ٣ عقود .

– أكذوبة إسمها (الجيش الأمريكي والسلاح الأمريكي لا ينهزم أبدا) أمام الولاعة والحفاة والحجارة

– أكذوبة اسمها اسلحة الدفاع الامريكية والأوروبية والتي لم تستطع حماية أكبر مصدر اقتصادي نفطي في الأرض امام بضع طائرات يمنيات مسيرات شلته شللا تاما حتى خضعوا للهدنة عن يد وهم صاغرون.

– أكذوبة إسمها (الضمير الإنساني )

– أكذوبة أن الطفولة تمتد لعمر ال18 عاما فاليمني اذا بلغ الفطام تخر له الجبابر ساجدين

– أكذوبة أن اليمن كانت دولة مستقلة وذات سيادة وهي لم تكن اكثر من مكب نفايات خلفية للسعودية خلال40عام مضى.

– أكذوبة أن المساجد لله بل كانت لأمريكا والكيان الصهيوني فلم تستطع جوامع الاصلاح والوهابية إخراج رجلا واحدا يفهم معنى الجهاد الحقيقي ضد امريكا واسرائيل بل جهادهم المزور ضد المسلمين .

– أكذوبة أن الحرمين تحت إدارة إسلامية بل كان ومازال تحت إدارة ماسووهابية فظهر اليهود في الحرم المدني وادارت الكيان الصهيوني مشاعر الحج

– أكذوبة جزء كبير من ثقافتنا وتاريخنا الإسلامي

ووضحت أيضا هذه الثورة المباركة الآتي :-
– الإرهابيون كالقاعدة وداعش أنها صناعة أمريكية وتمويل سعودي خليجي لدرجة اننا نشاهدهم يقاتلون في سبيل امريكا صفا كأنهم بنيان مرصوص

– الدين الإسلامي دين السلام والإنسانية من خلال تعاملنا مع الاسرى واستمرارنا في دعوة الاخرين للرجوع للحق وعدم استهدافنا للمدنيين

– الأخلاق اليمانية العظيمة القرآنية في قتال الأعداء

– أن المباديء الدينية السليمة لا تنكسر مهما كانت الهجمة عليها

– أنه بالفعل الحكمة يمانية

– أن أقطاب الشر في الأرض مهما كان صراعه ضد بعضه إلا انه يتحد في مواجهة الخير

– أن الإنسان اليمني يكتفي بزاد التقوى ليستمر في الحياة ويقاتل أعتى دول العالم وينتصر عليهم (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى)

– أن الصاروخ والقنبلة والقذيفة لا ترعب النساء والأطفال ماداموا يحملون الجنسية اليمنية

– أن الموت لا يرعب اليمني بتاتا بل هي غايته مادام الله راض عنه

– أن الكرامة والعزة والحرية ثمنها غالي جدا

– ان اليمن أرضا وسيادة وإنسانا خاصة بحاره ومضيق باب المندب وجزره كانت محتلة صهيونيا منذ ٤٠عاما لذا صرح نتنياهو بعد ثورتنا المباركة بالخطر المحدق على مصالحهم !!!

– انك تستطيع ان تدافع عن أرضك ل٨ سنوات أمام أعتى عدوان في التاريخ مستخدما (الإنفاق المالي والنفير البشري في سبيل الله) دون اللجوء الى مصادر النفط والثروات الأخرى تصديقا لتوجيهات الله .

عوضا عن أن القرآن الكريم الذي كانت اليمن مفصلية نزوله في كثير من الأحداث تجلت بقية آياته فيها ، وتكرر لنا سيناريو العصر النبوي رأي العين بكل جزئياته ، وتحول القرآن المكتوب كلاميا إلى قرآن متحرك فعال وسلاح فتاك بعدو الله وعدو عباده ،

كل هذه الأمور والأحداث وأكثر منها لم أستحضرها لم تكن لتحصل أو تنكشف أو تتضح للعالم لولا ثورتنا العظيمة الشعبية التي إنتصر أبناؤها في ال21 من سبتمبر 2014م

ونعيش اليوم ذكراها الثامنة ونحن ننعم بخيراتها التي ذكرناها أعلاه …

هذه ثورتنا ال21 سبتمبر التي نعتز بها..

أتحداكم تعطوني ثورة أخرى عبر التاريخ الحديث أنتجت هذه النتائج في هذه المدة القصيرة بل خلال مداها حتى اليوم ؟؟؟؟؟؟

لن تجدوا فلا داعي لتقلبوا صفحات التاريخ … فثورتنا قرآنية إرتكزت على ثقافة قرآنية سليمة أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقادها أخوه السيد عبدالملك عليهما وعلى والدهما سلام الله .