ثورة21سبتمبر..حماية وبناء
محمد علي القاسمي
قامت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014م، ضد نظام العمالة والطغيان بخروج شعبي جماهيري كبير وفي مختلف محافظات الجمهورية، مطالبين بحرية القرار اليمني وعدم التدخل الأجنبي في الشئون اليمنية وكسر القيود والأبعاد الإستراتجية للتدخلات الخارجية.
وفي الذكرى الثامنة الثورة 21 سبتمبر يحتفي الشعب اليمني بقوة صموده وحرية القرار السيادي للجمهورية اليمنية، يحتفي بانتصار إرادة الشعب على إرادة قوى الاستكبار الخارجي، وصححت ثورة 21 سبتمبر مسارة الثورة اليمنية واخرجتها من حالة الركود والتسلط والاستبداد والظلم والهيمنة الخارجية الذي كانت تعيشه زمناً طويلاً، فكانت وبحق منعطفاً تاريخيًّا في حياة الشعب اليمني .
كان قبل الثورة 21 سبتمبر يتم التدخل في شئون الدولة السياسية والاقتصادية الثقافية والاجتماعي تدخل مباشر من قبل السفير الأمريكي ودول الخليج العربي والتدخل السياسي يتمثل في التعيين للمسؤلين عبر موافقة السفارة الأمريكية وأي قرار سياسي يعرض عليهم قبل صدوره إلى درجة كان دوام السفير الأمريكي آنذاك في رئاسة الجهورية ويطلع على كافة القرارات والإجراءات السياسية في الدولة إبان حكم الدولة السابقة والإخوان حتى العام 2014م.
إما في المجال الاقتصادي كان لهم دور كبير في عدم نمو الاقتصاد اليمني وتوجيه الدولة إلى الاعتماد الكلي على الاستيراد سوا من المحاصيل الزراعية والصناعية والاستهلاكية ومنع تشجيع المنتج المحلي وعدم الاعتماد على الذات وتهريب المنتجات والأدوية والمبيدات الزراعية والتهرب الجمركي وغيرها .. ,
أصبح آنذاك السفير الأمريكي يتدخل في كافة المجالات الرسمية ويتدخل بفرض السياسيات والأجندات الخارجية ويتدخل في الشئون العسكرية ويتلقي بالضباط والألوية العسكرية لهيكلة الجيش اليمني وتفكيك القوة الدفاعية ، كما كان يلتقي مع الأجهزة الأمنية خاصة الأمن القومي التابع لهم آنذاك ويلتقي مع المثقفين والمفكرين اليمنيين والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والالتقاء بالحزب الحاكم وأحزاب المعارضة إلى درجة الدخول في الشؤون القبلية ، وذلك لفتح برنامج لنفوذ الأمريكي عبر المجال الرسمي لتحكم على هذا الشعب اليمني وتنسيق علاقات مباشرة مع بعض المشايخ والوجهات وبعض المناطق ولم يبقي السفير الأمريكي إي مجال إلا وسيطرعليه حتى أنه اصبح الحاكم الفعلي في اليمن .
أشعلت شرارة الثورة 21 سبتمبر في العام 2014م من الأحرار هذا الشعب واقفاً في وجه حكومة العمالة والتدخل الأمريكي بالشئون الداخلية لليمن مطالبين بحرية الشعب واستقلال القرار السيادي اليمني واستقلال القضاء والتحكم الكامل في موارد الدولة والاتجاه نحو بناء جيش يمني حر يحمي حدود الدولة قاطنه .
ولم يترك لها مجال للبناء والتحديث والتطوير ، وما إن قامت الثورة في عامها الأول في 2015م حتى تكالب الأعداء تحت مسمى التحالف العسكري ومرتزقة الداخل والعمالة اليمنية لضرب الثورة وإرجاع اليمن إلى عهد عبودية القرار السيادي ولذلك عبر التدمير الكامل لكل منشئات اليمن وقتل الأطفال والنساء وحصار الشعب اليمني براء وبحرا وجوا ومنع دخول الأدوية والمواد الغذائية اللازمة من المشتقات النفطية ، وقامت بنهب الثروات النفطية من جنوب اليمن ومدينة مأرب وحرمان الشعب من حقوقهم ونقل بنك عدن ومنع رواتب الموظفين ، كل هذا جاء تحت مظلة دولية حقودة صامته.
وجاءت اللجنة الثورة بتوجيهات القائد السيد عبدالملك الحوثي وتم التحكم في أجهزة الدولة بعد هروب الحكومة السابقة واستقالتها وبعدها تحقق المجلس السياسي بقيادة الشهيد صالح الصماد ليقود اليمن نحو بناء دولة وجيش يدافع عن اليمن من العدوان المتكالب علينا ،
إن بناء جيش وطني وتطويره بفضل الرجال الأحرار وتفعيل دور التصنيع العسكري المحلي اصبح حقيقة واقعة وملموسة وكان لها الفضل في تحقيق الانتصار على الاعداء وتمكنت الدولة للاتجاه نحو البناء والتطوير في مختلف المجالات .
كما تم تفعيل العمل المؤسسي والرقابي على أجهزة الدولة ومكافحة الفساد الإداري والمالي في كل أجهزة ومؤسسات الدولة ووضع خطط مستقبلية كالرؤية الوطنية لتطوير والانتعاش والاتجاه نحو بناء دولة قوية معتمدة على كوادرها المحلية .
أصبح العام الثامن من 21سبتمبر عيد نصر نحتفل بقوة صمودنا ضد العدوان ، فصارت اليمن قوة بجحافل جيشها أن أردتم السلام فنحن لسلام وان أردتم الحرب فنحن للحرب مستعدين , وما العروض العسكرية في كل المناطق العسكرية وأخرها” ولهم الأمن” لوزارة الداخلية الذي أردة القيادة الحكيمة أن تقول لشعب اليمني والعالم إن اليمن بقوة جيشه ورجالة حامي اليمن وصاحب القرار السيادي لكل شبر من أراضي اليمن وهو ثمرة ثورة 21 سبتمبر المجيد.