الشحات شتا*

 

اليمن نالت حريتها واستقلالها وسيادتها في ثورة 21 سبتمبر فمتى ستنالون حريتكم واستقلالكم يا عرب.

كنت أحب اليمن وكنت متعاطفا مع انصار الله فيه خاصة عندما شن بني سعود وعميلهم علي صالح عدة حروب عليهم، واثناء هذه الحروب كنت ادعوا لهم بالنصر، كان  قلبي معهم، لكنني لم اكن اتوقع انهم سينتصرون على  مليشيا علي صالح واسيادهم بني سعود وكنت ابكي تعاطفا معهم، لكن والحمدلله انتصروا وهزموا كل مليشيات علي  صالح واسياده بني سعود وفي هذه الحروب لم يكن لدي  أي حساب على مواقع  لتواصل الاجتماعي، فكنت مشغولا بمحاربة الفساد، ومع ذلك كنت اتابع ما يحدث في اليمن  والذي اسعدني هو تحرير انصار الله لا جزاء كبيرة من  الحجاز اثناء حربهم مع بني سعود وعميلهم علي صالح  وحينها صرخ بني سعود الحقونا وطلبوا من الرئيس  السوري بشار الاسد التدخل وبعدها لم يحرضوا علي  صالح  على محاربة انصار الله لانهم  كانوا يعرفون ان النتيجة هي  تحرير الحجاز من احتلال عصابة بني سعود، لكن الذي  ادهشني واعجبني واسعدني هو ثورة ال21 من سبتمبر وسيطرة انصار الله على اليمن، حينها كنت أكبر واهلل بل  كنت اظن انني في حلم لكني تأكدت انها حقيقة بالفعل وحينها توقعت ان هذه الثورة ستكون شبيهة بالثورة الاسلامية في ايران وستحارب من كل قوي الشر التي حاربت ثورة ايران، وكنت اراقب ما يحدث بدقة وكنت  مؤيدا لثورة اليمن لكن البعض كانوا يلوموني على تأييد  هذه الثورة متعللين بتأييد علي صالح لها وهو من النظام المخلوع، فكنت اقول لهم ان علي صالح سيأتي يومه فكانوا  لا يصدقوني، لكني جهزت قلمي واعلنت تضامني مع هذه  الثورة المباركة حينما اعلن سفير مملكة قرن الشيطان  اعلان العدوان على اليمن من موقع الشيطان الاكبر واعلن  عن تحالف يسمى “العربي” تقوده امريكا العدو الاول لكل العرب واعلن سفير قرن الشيطان في عاصمة الشيطان  الأكبر، حينها ان التحالف العشري سيعيد اليمن للوصاية  الامريكية السعودية حينها كتبت مقالا بعنوان “10 ذيول  لأمريكا تضرب  اليمن”  نشر في الشعب في اليوم التالي  للعدوان، هو يوم 27 مارس 2015 وفي اليوم التالي  للعدوان، كتبت مقالا بعنوان “التحالف العشري للحرب  على المقاومة والدفاع عن “إسرائيل”، وحينها قلت ان هذا  التحالف كان يجب ان يتكون لتحرير فلسطين لكنه تكون  لحماية الامن القومي لـ”إسرائيل” لانه يحارب  قوما  شعارهم “الموت لإسرائيل”، وحينها غيرت صورة حسابي على فيس بوك بشعار انصار الله وتعرضت للهجوم من هذا  وذاك بسبب تضامني مع اليمن، وكنت اقول لهم ان اليمن سينتصر لانه مقبرة الغزاة وشرحت لهم كيف هزم اليمن  الاحباش والرومان والفرس والبرتغاليين والعثمانيين  والانجليز والوهابيين والمصريين، فكيف سيهزم هؤلاء  الاعراب اليمن الذي قهر القوى العظمى، قديما وبالفعل  حدث ما توقعته، لكني كنت اتسأل لماذا لا يملك  اليمن  اسلحة بعيدة المدى ليقصف عواصم المستعمرات الامريكية  التي تسمى دولا عربية؟ والتي تعتدي عليه وفيما بعد  عرفت ان علي صالح حول اليمن إلى محافظة سعودية،  ليس بها جيش قوي ولا حتى  قوات بحرية، لكن فيما بعد  شاهدت الـ”توشكا” يقصف قوات دول العدوان ويوقع  العشرات منها، ثم طور الجيش اليمني واللجان الشعبية  اسلحة بعيدة المدى وقصفوا المهلكة التي تعتدي عليهم  وحينها سعدت كثيرا وكتبت مقالا بعنوان “صواريخ اليمن  البالستية تزلزل عمق المهلكة الإرهابية” وحزنت جدا حينما احتلوا عدن وقلقت اكثر حينما قالوا انهم سيحتلون صنعاء  فكتبت هذه  القصيدة:

صنعاء

صنعاء اعطي الاوامر للبطل والحجر والشجر ان يقاوموا الاعداء

صنعاء اصمدي واقفة حرة كالشجر الحر الواقف بلا انحناء

صنعاء صهاينة العرب ارادوا اعادة مجزرة كربلاء

صنعاء ذيول امريكا حشدوا قواتهم حولك فادحري الغرباء

صنعاء لقنيهم درسا قاسيا يا عاصمة الابطال الاوفياء

صنعاء اثبتي وقفي كالجبال ولو حولوكي لانهار من الدماء

صنعاء يا بلد الصحابة عمار وياسر يا اهل الرجولة والشهامة والاباء

صنعاء مهد الحضارة والعروبة وقد ذكرتي في رحلة الشتاء

صنعاء يا قاهرة كل الغزاة يا عاصية على الغرباء

اسالوا الاتراك والانجليز والمصريين عن ثبات اهل صنعاء

قتلوا عشرات الالاف من الغزاة وشتتوا الاعداء

صنعاء احفاد يهود خيبر قرروا الانتقام من اهلك الاوفياء

صنعاء اعطي الاوامر للجبال ان يزلزلوا اهل البغاء

صنعاء يا ام العرب اثبتي اصمدي قاومي اقهري الاعداء

صنعاء بلقيس صنعاء رحلة الشتاء صنعاء عمار ادحري اهل البغاء

صنعاء كلاب امريكا يعاقبوا اهلك على تحررك من العملاء

 

والحمدلله وبفضل  ثبات  عاصمة  الحكمة  والايمان  فقد  صمدت صنعاء وبعد ذلك حاولوا احتلال الحديدة فصمد اهل  الحديدة وصمد انصار الله، وشاركت امريكا وبريطانيا  وفرنسا واسرائيل بشكل مباشر في الحرب على الحديدة وحينها قتلوا الرئيس الشهيد صالح الصماد، كنت اكتب كل  يوم مقال داعم لصمود الحديدة ابرزهم مقال “الحديدة  حجزت 25 الف مقعد في جهنم لجيوش ومرتزقة وارهاب  العدوان”، وبعد فشل العدوان في احتلال  لحديدة توجهوا للهجوم على صنعاء من جبهة نهم وحينها صد انصار الله  الهجوم وحرروا نهم، ثم حرروا الجوف، ثم وصلوا لمارب، وخلال هذه الاعوام تمكن اليمن من زلزلة عواصم العدوان  وقصفها وحينها كانوا يصرخون ويطلبون النجدة من  اسيادهم الامريكان، وللاسف لم تتمكن كل مضادات  اسيادهم الامريكان من اسقاط لا صاروخ يمني ولا مسيرة  يمنية وقاموا بشراء أسلحة من الشرق والغرب وكلها لم  تجدي نفعا مع سلاح الحكمة والايمان، لقد قتل أبناء الحكمة  والايمان مئات الالاف من جيوش ومرتزقة وإرهاب  العدوان وحرروا المزيد من الاراضي اليمنية المحتلة في  جيزان ونجران وعسير وهزموا دول العدوان في البر  والبحر والجو، وصدق من سماهم انصار الله لان العالم  تأكد انهم اسم على مسمى، لقد هزموا العالم ولذلك زادت  شعبيتهم في العالم وتحول العميد يحيى سريع المتحدث  باسم الجيش اليمني إلى “بشير الخير” للعالم اجمع لان  العالم كله ضد الشيطان الأكبر وكل ذيوله.

وحقيقة لم أرى القلة تهزم الكثرة إلا في اليمن ولم أرى  أسلحة تتفوق على كل اسلحة العالم الا سلاح الحكمة  والايمان اليمني ولذلك أمنت وتأكدت ان الحضارة اليمنية  والشعب اليمني يرفضون الخضوع والخنوع والركوع، لقد حولوا اليمن من محافظة سعودية إلى قوة عظمى عالمية  تهزم كل قوى الشر بكل ما تملك من قوة، لقد جهزوا جيشا  هو الاقوى في جيوش العرب وفعلوا ما عجزت عنه كل  جيوش العرب التي هزمت امام “إسرائيل”.

لقد حولت اليمن العدوان إلى قوة وكما انتصرت الثورة  الاسلامية في ايران على كل اعدائها فقد انتصرت ثورة اليمن على كل شياطين العالم، وتقدمت باليمن واعادت  لليمن السعيد قوته لقد تفاجئت دول العدوان حينما استهدف اليمن أبو ظبي ودبي والرياض وجدة خلال عاصير اليمن وعمليات فك حصار اليمن ولذلك طلبت الهدنة، وقريبا  ستنتهي الهدنة وسوف يفعل ابناء الحضارة المستحيل، لقد كانت ثورة ال21 من سبتمبر ثورة النور لليمن ولكل  اليمنيين وفشلت كل قوى الظلام في اخمادها وسؤالي  للعرب متي ستنالون حريتكم واستقلالكم مثل اليمن.

اترك لكم الاجابة…

 

* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع