أحمد يحيى الديلمي

 فرية ايران

  كانت وما تزال ايران هي الشماعة التي جعلتها كل من امريكا وبريطانيا ودولة الكيان الصهيوني مبررلشرعنة العدوان والمشاركة المباشرة من قبل امريكا وبريطانيا في هذا العدوان الهمجي الشرس وهي الاسطوانة ذاتها التي طالما رددها هادي في فترة العامين التي اعقبت الانتخابات الرئاسية وفق تلك المسرحية حيث بلغت الاتهامات المعززة ببيانات من جهات رسمية 12 حادثة اشارت الى القاء القبض على خلايا تخريبية تابعة لايران او الامساك بقطع بحرية تحمل اسلحة ايرانية موجهة الى الحوثيين بحسب البيانات اليمنية التي كانت تلقى صدا واسعا وتحظى بتغطية ممنهجة من اعلام الغرب والخليج فما الذي حدث ؟

لاذ هادي بالفرار قبل ان يتمكن من تقديم دليل مادي واحد يثبت وجود متهمين يحملون الجنسية الايرانية بالمقابل “اقتلبت اللقية سود ” كما يقال في المثل فيما يخص المركب الذي تم الاعلان عن الامساك به وايقافه في عرض البحر فقد اتضح انه يحمل كميات سود (فحم )مع ذلك لم يؤثر انكشاف هذه الفرية على المعتدين ومازالت غرفة العمليات المشتركة لما يسمى بتحالف دول العدوان التي يديرها مستشارون امريكيون على درجة عالية من الخبرة والتقنية تمارس فبركة وتلفيق الاخبارالزائفة تتصل بالدور المزعوم لايران مع ان الرئيس الشهيد المرحوم صالح الصماد فند مثل هذه الاكاذيب وتحدى الاعلام المأجور بتقديم دليل مادي  ملموس الا ان أي شيء من هذا القبيل لم يحدث لان هذا الخطاب في الاساس جزء هام من الخطة الاستراتيجية الشاملة للعدوان الهمجي السافر على اليمن .

واليوم بعد انقضاء اربعة اعوام من العدوان بلياليه وايامه ورغم ان الدول المعتدية تفرض حصار جائر على اليمن وتتحكم في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية  الا ان فرية الدعم والمشاركة الايرانية لاتزال على نفس المنوال من قبل المعتدين مع انها تبخرت في الواقع ولم تتمكن قوى التحالف من عرض سفينة ولا قطعة سلاح واحدة ولم تعثر على جندي ايراني واحد في جبهات القتال لو حدث أي شيء من هذا القبيل لكان  الضجيج بلغ عنان السماء ولا قامت الدنيا ولم تقعد للاسف كلما نسمعه جعجعة واخبار كاذبة ملفقة تعلن فيها امريكا العثور على سفينة ايرانية محملة بالسلاح الايراني متجهة الى اليمن ثم يموت الخبر وتتصحر المعلومة ولم يعد المتابع يسمع أي تفاصيل عنها وفي هذا دلالة واضحة على حالة افلاس كبير لدى المعتدين وانهم يتعمدون تسويق اخبار الافك التي تحشر ايران في هذا الامر بهدف تحقيق مآرب وغايات اخرى منها الباس ما يجري الثوب المذهبي لتأجيج الصراع الطائفي واعتبار ما يجري صراع سني شيعي بقصد تخويف ابناء المحافظات ذات الانتماء الشافعي والصوفي اذ كان لهذه الدعايات الزائفة والملفقة تأثير بالغ في المحافظات الجنوبية والشرقية وقادت الى تداعيات خطيرة مهدت لاحتلالها المباشر من قبل السعودية والامارات وامتدت نفس المخاوف الى المواطن في دول الخليج والغرب بفعل الترويج المتقن لمثل هذه الاخبار معززة بتصريحات مسؤولين كبار في امريكا والغرب كما سمع العالم تصريح الرئيس الامريكي ترامب الذي قال فيه لن نسمح بوجود جماعات موالية لايران جنوب السعودية هذا المستوى من الكذب والزيف اقتضى اتباع الاسلوب المتميز للشهيد الصماد حيث قلت لاحد الزملاء في مصر تعالوا جميعا الى اليمن فتشوا في كل شبر من الارض وادخلوا الى كل منزل اذا وجدتم ايراني واحد فدمه مهدور من قبلنا باستثناء القائم بالاعمال وموظفي السفارة هذا الامر لايعني اننا نتبرم او  نستحي من وجود ايران لكنها الحقيقة ايران لا وجود لها الا في اذهان وقنوات اعلام المتعدين والمسؤولين الامركيين ضمن سياسية لي الذراع وتعميق المخاوف من البعبع الايراني وكانهم يستنكرون علينا موقف وسائل الاعلام الايرانية ودورها الايجابي في نقل الحقيقة كما هي ماثلة في الواقع ويريدون ان يغرد العرب والمسلمون بما يغردون به ويسوقون الدعايات الكاذبة كما يحلو لهم خدمة لاهم غاية تخص الكيان الصهيوني وخدمة اهدافه التوسعية باموال عربية واسلامية وهذه هي اهم دوافع العدوان على اليمن .

والله من وراء القصد .

البقية في الحلقة القادمة ،،،