من ثورة الإمام الحسين إلى ثورة الإمام زيد إلى ثورة السيد عبدالملك الحوثي
الشحات شتا*
انهم قادة ثوار العالم الامام الحسين والامام زيد والسيد عبدالملك الحوثي انهم ضياء العصور والمصابيح التي تضئ الظلام انهم القادة الذين لايركعون للطواغيت انهم رافعين راية الامة والمدافعون عن رايتها وعزتها وكرامتها انهم قادة الحق في عصور لم تعرف الحق ولم تؤمن به.
ان الامام الحسين قاد الثورة ضد اعداء الاسلام بني امية الذين اغتصبوا خلافة الاسلام وهم ليسوا بمسلمين ,وكما قال عنهم امام المتقين الامام علي ابن ابي طالب والله ما اسلموا ولكن استسلموا فهم من الطلقاء .
ولناخذ اولا ثورة الامام الحسين فهو القائد الشجاع ابن اشجع قائد في التاريخ الذي كتب عنه انه ماصارع احدا الا صرعه وما قاتل احدا الا قتله ,لقد تعلم من ابيه الامام علي شعار الحر حر وان مسه الضر والعبد عبد وان ملك الدر ,ولذلك قاد ثورة الحرية ضد الامويين الطغاة المجرمين الذين حرفوا الدين ووضعوا فيه البدع وايتدعوا احاديث ليست صحيحة واستغلوا العديد من المنافقين في دس الدسائس والاكاذيب لهم ,حتي انهم قالوا في كتبهم ان والد الامام علي سيدخل النار ووالد معاوية سيدخل الجنة ,وللاسف مازالوا يقولون لنا هذا في مصر وانا لانني قرات الكثير والكثير فلم اصدق ذلك ,فكيف يدخل والد امام المتقين النار ,وكيف يدخل والد امام المنافقين الجنة ,وبالطبع الجنة والنار لم يكونوا ملكا لبني امية .
لقد رفع الامام الحسين شعار هيهات منا الذلة وانتصر الدم علي السيف ولم يكمل يزيد حكمه بل انتقم الله منه ,بل ان السيدة زينب شقيقة الامام الحسين اغاظته واشعلت النيران بداخله حين قالت له مارايت الا جميلا ,وقالت له “يا يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا وقيل ان يزيد مرض بعد قتله للحسين ثم مات لان الله لم يبارك له في عمره .
وكما ورث الامام الحسين الشجاعة ونصرة الحق من والده الامام علي فان الامام زيد ورث الشجاعة والثورة من اجداده الامام علي والامام الحسين ولذلك رفض ظلم بني امية ورفض ظلم المجرم هشام ابن عبد الملك ابن مروان وثار علي الباطل وان خذله المسلمين كما خذلوا جده الامام علي وخذلوا جده الامام الحسين وقد تعلمنا ان اغلب الرسل ان لم يكن كل الرسل حاربتهم الكثرة ووقفت ضدهم وكما يقول المسيح ليس لنبي كرامة في وطنة فقد خذل المسلمون الامامين الثائرين علي الحق والمقاومين للباطل وكما قتل بني اميه الامام الحسين واطفاله وال بيته فقد قتلوا الامام زيد ومثلوا بجثته كما فعلوا مع جده الامام الحسين.
ان شجرة بني امية هي الشجرة الملعونة الدموية شجرة بني الدموية والاجرام شجرة الظلم والفساد والافساد في الارض شجرة الباطل ضد الحق ,لقد انتصرت ثورة السيد عبدالملك الحوثي ,يقولون في مصر التالته تابتة وبالفعل فقد انتصرت ثورة ال البيت الثالثة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله للامة ,فكما خذل المسلمون الامامين الحسين وزيد فقد خذل العرب والمسلمون السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتنطبق عليهم الاية التي تقول ( الاعراب اشد كفرا ونفاقا ) ,لكن اهل الحضارة اهل الحكمة والايمان المناصرون للحق ضد الباطل شعب اليمن وقف بجانب السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ثورته علي بني سعور ورغم استنجادهم بالامريكان والانجليز والفرنسيين والصهاينة والاعراب والمرتزقة والارهاب الا ان كل ذلك لم يفيد شيئا مع الشعب العظيم الذي يمتلك اعظم واقوي سلاح في العالم هو سلاح الحكمة والايمان.
وكما كان اليهود هم معاونون معاوية ضد الامام علي ومعاونون اليزيد ضد الامام الحسين ومعاونون لهشام ضد الامام زيد فان اليهود كانوا ومازالوا يساندون اشقائهم بني سعور في محاربة ثورة السيد عبدالملك الحوثي التي هزمت 22 جيش ومئات الالاف من المرتزقة والارهابيون هذه الثورة التي حققت الانجازات والملاحم والمعجزات وانا شاهد علي ذلك لانني عاصرت وكتبت عن العدوان وعن انتصارات يمن الحكمة والايمان علي ال الشيطان ,لكن القلة لم تهزم الكثرة في ثورة الامام الحسين ولا ثورة الامام زيد ,لكن القلة هزمت الكثرة في ثورة السيد عبد الملك الحوثي.
وكما رفع الامام الحسين شعار هيهات منا الذلة ورفع الامام زيد شعار من أحب الحياة عاش ذليلاً”. وكذلك رفع الامام السيد عبدالملك الحوثي شعار الموت لامريكا وهي الشيطان الاكبر في هذا العصر وانتصرت ثورته المباركة رغم القوة والكثرة والعدد والعتاد الذين حاربوها وهي مستمرة حتي الان ومنتصرة رغم سبعة اعوام ونصف من محاربتها ومحاولة القضاء عليها ,فمن ثورة الامام الحسين الي ثورة الامام زيد الي ثورة الامام السيد عبدالملك الحوثي الف تحية لقادة ثورات الامة والعالم .
* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع