السياسية :

حذّر الجنرال احتياط بجيش الاحتلال الصهيوني، يتسحاق بريك، اليوم الخميس، من التداعيات السلبية للسياسة التي تبنّتها القيادة الصهيونية، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، والتي تتمحور حول تفضيلها استخدام سلاح الجو وتجاهل تطوير أو الحفاظ على قدرات الجيش البري. 

ونقل الإعلام العبري، نقلًا عن بريك قوله، إنّ “الجولات القتالية أمام “حماس” و”الجهاد” في غزة ستؤدي إلى تراجع “إسرائيل” للوراء وستفقدها القدرة على القيام بمناورة برية أو العمل على عدة جبهات، عدا عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية لسكان المستوطنات على المدى البعيد، خصوصًا في ظل تقلص فترات الهدوء بين الجولات القتالية”.

واتهم الجنرال احتياط، القيادة السياسية والعسكرية بالتنازل عن الجيش البري، خشية دفع الثمن، ولتفادي وقوع خسائر بشرية، مشيرًا إلى أنّ “هذه الحقيقة أدت إلى شعور “حماس” و”الجهاد” بأنهما أمام جيش ضعيف، لا يمتلك الجرأة على العمل البري، وهو ما رفع معنوياتهم ودافعيتهم للعمل”.

وأضاف: “لقد أصبحت “دولة” (إسرائيل) تبني الجدران والعوائق الأرضية والأعمدة الأسمنتية بمليارات “الشواكل”، كما أصبح سلاح الجو هو الوكيل الحصري للعمل العسكري، لكن سلاح الجو لا يستطيع تحقيق الانتصار في الحرب لوحده؛ وخير دليل على ذلك الجولات القتالية أمام غزة وعملية “حارس الأسوار” التي قصف فيها البنى التحتية والأنفاق والطرق والمنازل بقنابل ذكية؛ لكنه لم يتمكن من وقف أو حتى تقليص كثافة إطلاق الصواريخ من غزة”.

وتابع: “لقد أطلقت حماس 400 صاروخ يوميًا، وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها على مدار عشرة أيام أكثر من 4300 صاروخ، وبلغت التكلفة المباشرة 16 مليار شيكل، عدا عن الأضرار الاجتماعية والاقتصادية”.

أما في ما يتعلق بخطة “الخداع الاستراتيجي” التي أعدّها الجيش الصهيوني على مدار سنوات، أشار إلى أن “قيادة الجيش لم تمتلك الجرأة على إدخال قوات من الجيش البري لعدة أمتار داخل غزة لإنجاح الخطة وإيهام حماس ببدء المناورة البرية وإقناعهم إدخال آلاف المقاتلين للأنفاق تمهيدًا لتوجيه ضربة ساحقة تؤدي إلى مقتل المئات منهم”.

وقال: “لقد خسرنا في معركة الوعي خلال جميع الجولات القتالية وفقدنا الروح القتالية والدافعية، والقدرة على المبادرة، وتحولنا لجيش ضعيف، يختبئ خلف جدران وأعمدة أسمنتية، وبات اعتمادنا الوحيد على سلاح الجو، بسبب الخشية من تداعيات استخدام الجيش البري”.
وأردف بريك: “عدم ثقة القيادة العليا بالجيش البري، وهروب الضباط المميزين من صفوفه واقتصار نشاطاته على الأمن الجاري، وتقليص التدريبات أفقده القدرة على القيام بمناورة برية والحرب على عدة جبهات؛ بل إنه فقد معنى الانتصار وقوة الردع بشكل كامل”.

وختم: “لو أنّ القيادتين السياسية والعسكرية تبنّتا هذه الرؤية خلال الحروب الماضية لما قامت لنا قائمة، ولو استمرت القيادة السياسية في تبني هذه السياسة، فلن يكتب لنا البقاء هنا”.

* المصدر :موقع العهد الإخباري

* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع