ماذا يفعل جميع هؤلاء المشاهير من هوليوود في أوكرانيا؟
السياسية:
سلطت الصحيفة الألمانية Süddeutsche Zeitung، في مقال لها، الضوء على كثرة الزيارات التي يقوم بها مشاهير هوليوود إلى أوكرانيا بعد اندلاع الحرب ضدها، خصوصا أنه كان بلدا منسيا من قبلهم في السابق.
في أيار – مايو الماضي، شوهدت أنجلينا جولي في مدينة لفيف، كما شوهد ليف شرايبر في غرب البلاد. في حزيران – يونيو، زار بن ستيلر العاصمة كييف حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. في آب – أغسطس، حذت جيسيكا شاستين حذوه.
وعلقت الصحيفة على هذه الزيارات قائلة: “تعثر على النجوم في كل زاوية شارع في أوكرانيا”.
وإذا كانت مثل هذه السجادة الحمراء غير مسبوقة في منطقة حرب، فقد ذكرت الصحيفة كيف كانت الممثلة كانت الممثلة شيرلي تمبل تستخدم شهرتها سابقا من أجل تمويل الحرب ضد النازيين” خلال الحرب العالمية الثانية. وبشكل عام، كان النجوم يحرصون على حصر أدوارهم في المساعدات الخيرية، كي لا يُوصموا بطابع مسيس.
لكن الصحيفة اعتبرت أن الأمور بدأت تأخذ طابعا جديدا منذ مطلع عام 2010، مع التزامات جورج كلوني وأنجلينا جولي في مناطق الصراع في السودان والبوسنة. هذان الممثلان، اللذان أنتجا أفلامًا ومقاطع فيديو تغطي أحداث هذه الصراعات، غيرا نظرة عامة الناس إلى التزام نجوم هوليوود.
وأصبح من الضروري اليوم، بحسب الصحيفة، أن يبدي المشاهير التزاما سياسيا لكي يتمكنوا من التألق في هوليوود. وأضافت: “تداخلت الخطوط الفاصلة بين الأعمال الخيرية وصورة الممثل منذ فترة طويلة”.
على سبيل المثال، لفتت الصحيفة إلى أن شركة Global Philantrophy Group الاستشارية تعرض على الممثلين الذين يمرون بفترات صعبة في مسيرتهن المهنية جولات “مخصصة لهم”.
فهذه الشركة “فهمت كيفية تحويل الرغبة في فعل الخير إلى عمل تجاري”، وفقا للصحيفة. وأصبحت الشركة تقدم خدماتها إلى مشاهير مثل أنجلينا جولي، وبراد بيت، أشتون كوتشر، ديمي مور ومادونا، وبن ستيلر.
من الجانب الآخر، استطاعت كييف الاستفادة بشكل كثيف من هذا “النظام”. وصحيح أن السلطات الأوكرانية تلتزم الصمت بشأن تنظيم هذه الرحلات، لكن البي بي سي كشفت مؤخرا أن رئيس المكتب الرئاسي، أندريج جيرماك، نظم بعض هذه الزيارات.
وهذه السياسة تأتي بثمارها بالنسبة لكييف: فقد دعا الممثل شون بن ببراعة إلى حملة تبرع لجمع السلاح من “أجل الحرية الأمريكية والأوكرانية”، أما المخرجة أبيل فيرارا فهي تعمل من أوكرانيا حاليا على انتاج فيلم وثائقي بدعم من السلطات. أما الممثلة كيت بلانشيت فقد أنتج فيلما وثائقيا بعنوان Life Under Attack، عن معركة خاركيف، تم بثه على القناة الرابعة البريطانية في حزيران – يونيو.
المصدر: مونت كارلو