يد الفيفا وحرف البوصلة
محمد الغفاري
ماذا لو تعامل العرب مع الحرب بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني بأنها مواجهة بين نادي ريال مدريد وبرشلونة كيف ستنتهي الجوله ؟ ومن سيأخذ الكأس ويحتفل؟ وكيف سيكون الحماس ؟
وإن افترضنا أن ثمن تذكرة حضور اللقاء نفس سعر تذكرة حضور الكلاسيكو فهل تكون المدرجات ممتلئة أم ستكون شبه خالية؟!
أعتقد أن يد الفيفا وحدت أكثر من نصف العالم بعصبية وتشدد ولكن رغبة الاستمتاع الذي زرعتها أدوات الاستكبار على رأسها أمريكا والكيان الصهيوني, جعلت الميول ينحرف نحو منعطف بعيداً عن الدين ويعود ذلك إلى تفريغ طاقة التعصب والانتماء في لعبة وتجاهل واهمال الدين وهذا ما توهمت به دولة الكيان الصهيوني بأنها نجحت في طمس الهوية الدينية وغض الطرف عن قضية الأمة الإسلامية الأساسية “القدس” التي لو تم حرف البوصلة نحو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين وتوحد المسلمون ضده دون تسميات حزبية أو دولية لكان النصر كغمضة عين .
وهذا ماحدث في المواجهة الأخيرة قبل أيام بين الكيان الإسرائيلي وبين الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة الجهاد الإسلامي وحسم الحرب في غضون أيام هذا يبشر بأن مجد الأمة الإسلامية عاد وهو الأن في ذروة صحوته والمعادلة حسم أمرها وغدا سيهزم الجمع ويولون الدبر .
عاش القدس حرا أبيا .. الحرية للأسرى .. الشفاء للجرحى .. الخلود للشهداء الأحياء .