بقلم: أرييل زيلبر وستيفن نيلسون
السياسية : ترجمة: انيسة معيض، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
اعتبرت رحلة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية فشلاً من قبل المحللين بعد أن أعلنت الدول المنتجة للنفط يوم الأربعاء أنها ستعزز الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل فقط يومياً بدءاً من الشهر المقبل وهو انخفاض في المحتوى مقارنة باحتياجات الطاقة الهائلة لأمريكا.

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وحلفاؤها عن زيادة متواضعة في الإمدادات بعد اجتماع للسياسة عقد عبر الفيديو.

أعربت إدارة بايدن عن أملها في أن تؤدي مبادراتها الدبلوماسية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى زيادة أكبر في الإمدادات.

استهلك الأمريكيون ما معدله 19.78 مليون برميل من النفط يومياً في العام 2021، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مما يعني أن زيادة الإنتاج يوم الأربعاء ستلبي ما بين سبع وسبع دقائق ونصف من نسبة الطلب على مستوى البلد.

تراجع بايدن عن تعهده في حملته الانتخابية بمعاملة بن سلمان على أنه “منبوذ” بسبب تقييمات استخباراتية غربية واسعة النطاق بأن الأمير السعودي هو العقل المدبر لقتل الصحفي السعودي المعارض المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي.

تم التقاط صورة للرئيس وهو يمد لإبن سلمان “قبضة يده” خلال اجتماعهما في جدة الشهر الماضي.

على الرغم من الدبلوماسية، اختارت المنظمة إبقاء الإمدادات شحيحة بينما تظل الأسعار مرتفعة.

تعد زيادة 100 ألف برميل يومياً بعيدة كل البعد عن الزيادة البالغة 648000 برميل يومياً التي تم الإعلان عنها في يونيو.

أصدر المشاركون في اجتماع أوبك بلس بياناً يوم الأربعاء يعترفون فيه بأن “التوافر المحدود للغاية للقدرة الفائضة يتطلب استخدامها بحذر شديد استجابةً لانقطاعات الإمدادات الشديدة”, وقال محللون إن إعلان أوبك بلس يرقى إلى مستوى فشل الرئيس.

قال مات سميث، المحلل الرئيسي في شركة التحليلات التجارية Kpler”” لشبكة CNN””: “إنها صفعة على الوجه لإدارة بايدن، هذه الرحلة والاجتماع مع محمد بن سلمان، لم تنجح.”

شعر الأمريكيون ببعض الارتياح في الأسابيع الأخيرة، حيث تراجعت أسعار الغاز تدريجياً عن مستوياتها القياسية المرتفعة في وقت سابق من هذا الصيف.

اعتباراً من يوم الأربعاء، بلغ متوسط تكلفة جالون الوقود العادي الخالي من الرصاص 4.16 دولاراً أمريكياً على مستوى البلد بانخفاض من 4.81 دولار أمريكي في الشهر الماضي، ولكنه ارتفع من 3.18 دولار أمريكي في هذا الوقت من العام الماضي، وفي الأيام العشرة الماضية، انخفض سعر الغاز بنحو 20 سنتاً.

لكن المحللين يحذرون من أن الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا بالإضافة إلى زيادة الطلب يمكن أن يعكس هذا المسار بسهولة.

يتفق روبرت يوغر، المدير التنفيذي لقسم عقود الطاقة الآجلة في مجموعة “ميزوهو سيكيوريتسز- Mizuho Securities” المالية، مع رأي سميث، حيث قال “يجب أن أقول إنني مندهش من أنهم سوف يزيدون الإنتاج بـ 100 ألف برميل فقط في اليوم”.

أقر البيت الأبيض بأن الإعلان لن يكون له تأثير ملحوظ على أسعار الغاز.

وعندما سئل عما إذا كان بإمكان الأمريكيين توقع تحرك أوبك بلس لجعل أسعار الغاز تنخفض بشكل حاد في المستقبل القريب، قال أموس هوشستين، كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض لأمن الطاقة، لشبكة CNN: “حسناً، لا، لم يحدث”.

في الشهر الماضي، قال هوشستين إنه “واثق تماماً” من أن أوبك بلس ستعزز الإنتاج بشكل كبير “نتيجة لمحادثات الرئيس”.

قال هوشستين إن تحرك أوبك بلس كان “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لكنه رفض الإجابة عندما سئل عما إذا كان بايدن يشعر بخيبة أمل.

أصرت السكرتارية الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، مع ذلك، على أن رحلة بايدن لا تزال من الممكن اعتبارها ناجحة لأنها تزامنت مع قرار سعودي بفتح المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية ولأن الرياض تواصل احترام الهدنة في الحرب الأهلية اليمنية التي مازالت قائمة منذ أبريل “نعتقد أن الرحلة كانت بالتأكيد تستحق العناء”.

عندما ضغط أحد المراسلين على جان بيير بشأن ما إذا كان بايدن “حصل على ما يريده” من الرحلة، أشارت إلى مخطط أظهر أسعار الغاز تتجه نحو الانخفاض بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بأكثر من 5 دولارات للغالون في منتصف يونيو.

وقالت جان بيير عن قرار أوبك بلس “إذا فكرت في الأمر، فهذه زيادة لمدة شهر، لكن الرئيس سيواصل القيام بالعمل … عندما يتعلق الأمر بأسعار الغاز وإنتاج النفط وتلبية الإمدادات، سنواصل العمل على ذلك”.

  • صحيفة:”New York Post- نيويورك بوست” الأمريكية
  • المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع