“هآرتس”: فرصةٌ أخرى فُوتت في غزة.. الفجر لم يبزغ
صحيفة "هآرتس" تشير إلى فشل كيان الاحتلال "إسرائيل" في تدمير قدرة "الجهاد الإسلامي" على صنع الصواريخ وإطلاقها، وفي إخراجها من العمل كلياً.
السياسية :
نشرت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” مقالاً للكاتب يسرائيل هرئِل، قيّم فيه نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، وتحدّث عن التكهّنات المطروحة بشأن ما ستكون عليه النتائج في حال المواجهة مع “حماس” وحزب الله.
وفيما يلي نصّ المقال منقولاً إلى العربية:
“منظمة عابرة مؤقتة زائلة”، هكذا وصفوا في المؤسسة الأمنية حركة “الجهاد الإسلامي”، التي أرعبت في هذا الأسبوع الكثيرين في “إسرائيل”. منظمةٌ قادرةٌ على صنع وإطلاق بالجملة قذائف صاروخية إلى عمق أراضينا، “عابرة” أسموها؟
صحيحٌ أنّ “إسرائيل” فاجأت “الجهاد الإسلامي” بضربةٍ وقائيةٍ، ضربت عدداً من قادتها وصفّت جزءاً من قيادتها، لكنّها لم تنجح في تدمير قدرتها على الصنع والإطلاق، لم تكسر روحها، وبالتأكيد لم تنجح في إخراجها من العمل كلياً. وعليه، فإنّ نتائج المعركة التي فيها جيش مسلّح بأفضل الأعتدة الجوية والبحرية والبرية والإلكترونية والبشرية، قاتل “منظمة عابرة”، هي نتائج مخيّبة.
يمكن فقط التكهن بما ستكون عليه النتائج عندما تفعّل قوات حركة “حماس” وحزب الله ترسانتيهما ضدنا. أكثر من 12 لواء مقاتل وعشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية البعيدة المدى، بينها دقيقة، القادرة على إيقاع خسائر كثيرة وسط السكان، شلّ المواصلات، تدمير بنى تحتية والعسكرية، وتعطيل موانئ جوية وبحرية.
في هذه الساعة المناسبة، التي استدعتها لنا “الجهاد الإسلامي”، كان بالإمكان، بواسطة تفعيل قوات مدرعات ومشاة وهندسة، إخراجها من العمل كلياً. حزب الله و”حماس” كانا سيتفاجآن في ظل التغيير الذي حل في الإستراتيجية الإسرائيلية: حسم، لا مزيد احتواء. من دون استعداد لتفعيل قوات كهذه، جيشا “حماس” وحزب الله لن يُهزما، و”إسرائيل” ستكون عرضةً لتهديد الصواريخ إلى الأبد.
لو كان لحكومة يائير لابيد، والأمر صحيح أيضاً لحكومات بنيامين نتنياهو، تفكير إستراتيجي بعيد المدى، كان بالإمكان في الأسبوع الماضي البدء بتغيير مفهوم الاحتواء، من خلال السعي إلى حسم. فرصة أخرى فُوّتت، والفجر مرةً أخرى لم يبزغ.
* المصدر :الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع