السياسية:

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية “ناصر كنعاني” أن إيران ابدت مرونة كبيرة في عملية التفاوض واكد ان التوصل الى الاتفاق يتوقف على القرار السياسي للولايات المتحدة الامريكية.

وفيما يتعلق باحياء خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) والحفاظ على المصالح الوطنية، اكد كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان السياسة المبدئية للحكومة تعتمد على عدم ربط اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب بمسار مفاوضات الغاء الحظر ملفتا ان ايران ملتزمة بعملية التفاوض وتواصل المفاوضات حتى التوصل الى اتفاق جيد وقوي.

واضاف كنعاني لـ وكالة (أرنا) الايرانية : ان ايران لن تتسرع في مسألة المفاوضات وان المفاوضات مستمرة عبر قنوات الاتصال كما انها تستمر على مستوى وزير الخارجية ومساعده مع منسق الاتحاد الاوروبي للمفاوضات انريكي مورا كما ان هناك دول قدمت بعض مبادرات ووجهات النظر الى جانب مبادرة قدمها وزيرا الخارجية العماني والقطري وانهما يبذلان جهودا في هذا المجال.

ولفت الى ان ايران ابدت مرونة جيدة في المفاوضات من منطلق التوصل الى اتفاق جيد وقوي ومستدام مؤكدا اذا كان موقف امريكا بناء و ايجابي سنصل الى اتفاق في المستقبل القريب.

مواقف غروسي

واشار الى تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية “رافائل غروسي” حول ايران وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولازالت عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعملت خلال السنوات الاخيرة على ازالة سوء الفهم من خلال عرض وجهات نظر بناءة كما سمحت لمفتشي الوكالة أن يتفقدوا عدة مرات المنشآت النووية في ايران.

واضاف للاسف لم تتخذ الوكالة موقفا بناءا تجاه السلوک الایرانی البناء واتخذ غروسي موقفا غيرعادل يفتقر الى الانصاف حيال برنامج ايران النووي ويرغب في طرح قضايا ضد ايران بين الحين والاخر وان تصريحاته تشبه مواقف الكيان الصهيوني.

واضاف اننا ندعو مدير عام الوكالة الدوية للطاقة الذرية الى لعب دور بناء في المفاوضات.

موقف ايران تجاه حرب اوكرانيا

وتطرق الى الحرب في اوكرانيا وموقف ايران بهذا الشأن واوضح ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الحرب في اوكرانيا واضح اعلنه وزير الخارجية مرارا وقدمنا ايضاحات كافية بهذا الخصوص وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض اي حل عسكري في اي بلد وتؤكد على الحل السياسي .

بغداد ستستضيف الجولة القادمة من المحادثات الرسمية بين ايران والسعودية

وحول المحادثات مع السعودية، لفت كنعاني الى ان ايران اجرت خمس جولات من المحادثات مع السعودية استضافتها بغداد وكانت نتائجها مثمرة.

واوضح ان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اكد عقب اجتماع جدة في اتصال هاتفي مع امير عبد اللهيان على رغبة ولي العهد السعودي في عقد مفاوضات علنية معتبرا ذلك بادرة جيدة.

وتابع كنعاني بالقول ان الارادة الايجابية لدى ايران والسعودية وفرت الارضية لعقد اجتماع على مستوي رسمي وسياسي في بغداد لاتخاذ خطوة كبيرة لاستئناف العلاقات بينهما.

وفي جانب اخر من تصريحاته قال كنعاني: اتصالاتنا مع الحكومة البلجيكية متواصلة ونؤكد براءة الدبلوماسي الايراني ونطالب باطلاق سراحه دون اي شروط.

وكانت العلاقات مع السويد ضمن القضايا التي تطرق اليها كنعاني في مؤتمره الصحفي حيث قال ليس لدينا اي نية لخفض مستوى العلاقات مع الحكومة السويدية واوضح تم استدعاء السفير السويدي لدى طهران نظرا لاهمية مصير المواطن الايراني “حميد نوري”واصدار حكم غيربناء في حقه مؤكدا على ضرورة حل هذه المشكلة من خلال الحوار الثنائي.

وحول نشر خبر بشأن زيارة وزير الخارجية حسين اميرعبداللهيان للكويت، اوضح ليس لديه رد رسمي بهذا الخصوص مضيفا اننا نشهد اجواء ايجابية في علاقات ايران مع دول الجوار.

أمن العراق

واكد المتحدث باسم الخارجية ان أمن العراق مهم جدا بالنسبة لنا، ونحن نقف إلى جانب الأشقاء العراقيين لمحاربة الإرهابيين وإعادة الاستقرار إلى العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، ونعتبر أمن العراق من أمننا ولن نتوان عن بذل اي جهد في مساعدة إخواننا العراقيين.

واضاف: للأسف، ان التطورات في كردستان العراق تتسم بالتعقيد الى حد ما ونأسف بشدة لما حدث هناك.

وحول الغاء التأشيرة بين ايران ودول المنطقة اوضح كنعاني ان كازاخستان اعلنت رسميا الغاء التاشيرة للمواطنين الايرانيين وهذه المبادرة من شأنها ان تسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين ايران ودول الجوار.

وعلق كنعاني على مباحثات الرئيسين الايراني والفرنسي واعتبرها تطورا دبلوماسيا ملحوظا وقال ان وزير الخارجية الفرنسي اعلن خلال اتصال هاتفي مع اميرعبداللهيان ان ماكرون لديه آراء من شأنها ان تساعد في تقريب وجهات نظر البلدين.

وردا على سؤال حول التطورات الأخيرة في سريلانكا ومواقف الجمهورية الإسلامية الايرانية من هذه التطورات ، قال: إيران كانت ولا تزال تربطها علاقات طيبة وودية مع سريلانكا. اننا نتابع التطورات السياسية والاجتماعية في هذا البلد باهتمام وحساسية وحاولنا معرفة آخر التطورات فيها.

واعرب كنعاني عن امله بان تؤدي التطورات السياسية في سريلانكا الى اعادة الهدوء والاستقرار فيها.

امن افغانستان

وبشأن التطورات في افغانستان قال المتحدث باسم الخارجية يجب ان تساهم الالية الاقليمية في اعادة الامن الى افغانستان مؤكدا ان القيم الانسانية والحقوقية تحظى ببالغ الاهمية خاصة فيما يخص بالنساء وان موقف ايران واضح في هذا المجال.

وحول مزاعم امريكا بشان بيع ايران مسيرات لروسيا، اوضح ان الادارة الامريكية تلجأ الى طرح مزاعم وقضايا مفربكة لتحقيق اهدافها السياسية مؤكدا ان دول المنطقة لن تولى اهتماما بهذه السياسات الامريكية البالية.

واشار الى قيام الكيان الصهيوني بنقل نفاياته الى الضفة الغربية واوضح ان ايران حذرت مرارا من الانشطة غيرالقانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي تهدد الامن في المنطقة واكد ان السيف اصبح بيد مجنون تدعمه الولايات المتحدة الامريكية وان المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحملان المسؤولية بهذا الخصوص.

واضاف إن النشاطات النووية للكيان الصهيوني لا تخضع لاشراف المنظمة الدولية للطاقة الذرية وخلقت مشاكل بيئية للمنطقة.

واضاف ان ايران لعبت دورا كبيرا في ضمان الامن في الاردن واذا لم يتم القضاء على الارهاب في العراق وسوريا كان يتعرض امن الاردن للخطر.

تكتلات سياسية

واستطرد كنعاني بالقول ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتمد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة وانها لن تتحرك نحو تشكيل تكتلات سياسية تهدف الى منافسات غيربناءة بل انها تؤكد على انتهاج سياسة خارجية متوازنة وفاعلة.

واضاف ان هناك علاقات متنوعة تربط ايران وروسيا ببعضها البعض كما ثمة اتفاق طويل الامد بين البلدين ينص على التعاون طويل الامد واضافة الى ذلك انهما تجريان محادثات بشأن مذكرة تفاهم معربا ان تتمخض هذه المحادثات عن توقيع وثيقة للتعاون الشامل بين ايران وروسيا.
واشار الى وثيقة التعاون مع الصين لمدة 25 عاما كخطة طريق لتعزيز التعاون الثنائي واضاف ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ايران التي جرت قبل اسبوع تمخضت عن توقيع مذكرة للتعاون الشامل وطويل الامد مؤكدا ان ايران مستعدة لاتخاذ مثل هذا الموقف مع جميع الدول الفاعلة بهدف توسيع التعاون.

* المصدر : وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء(ارنا)