حينما يُحكم الأعداء الحصارَ يُنعم الله على اليمن بالأمطار
الشحات شتا*
يعتقد الجبابرة والمتكبرين والمجرمين انهم يملكون الارزاق ويظنون ان مفاتيح الرزق بايديهم وانهم يفعلون مايشاؤون ,لكن لا ومليون لا ان الله خلق البشر وتكفل بكل ما يحتاجونه، وقال الله تعالى في كتابه الكريم “وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمُۥ وَمَا تُوعَدُونَ” سُورَةُ الذَّارِيَاتِ” الآية 22.
لقد ظن قادة العدوان علي اليمن انهم سيقتلون كل شعبها جوعا بعد ان هزموا امامهم في كل الجبهات خلال اكثر من 7سنوات، وتناسي هؤلاء الأعداء ان الله خلق كل شيء وتكفل برزقه :”وَمَا مِن دَآبَّةٍۢ فِى ٱلْأَرْضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا” سورة هود الاية 6، وانا أقول لكم واتحداكم يا قادة العدوان اذا كنتم تستطيعون منع الامطار عن اليمن فافعلوا .
– نبي الله ايليا طلب من الله ان يمنع المطر ثلاثة اعوام ونصف بسب طغيان اليهود:
معلوم ان اليهود قتلة الانبياء والمرسلين كانوا عصاة ولذلك ارسل الله ايليا ولم يعرفه اليهود لكنهم قراو عنه في العهد القديم ولذلك يروى عندما شاهد النبي ايليا طغيان اليهود طلب من الله الا تمطر السماء لثلاثة أعوام ونصف فاستجاب الله له ,وبعد انقضاء الثلاثة أعوام ونصف كان ايليا يختبئ من اليهود عند احد الايتام وطلب من اهل ذلك البيت ان يحضروا له الدقيق والزيت فقالت له والدة هؤلاء الايتام ليس عندنا الا حفنة لا تكفي حتي لطفل واحد فقال لها ايليا ائتيني بها فمد يده علي الدقيق فباركه الله وزاد الدقيق وكذلك وضع يده في الزيت وفاض ثم امر الله ايليا ان يأخذ حفنة مياه بيده ويلقيها إلى اعلى ففعل فتكونت سحابة صغيرة ثم كبرت ثم كثر السحاب وامطرت السموات مطرا كثيفا فاخضرت الأرض واكل الناس وشبعوا .
ومنذ يومين والامطار لا تتوقف عن اليمن والخير والبركة تنزل من السماء، فلم تستطيع امريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل والسعودية والامارات وكل مرتزقتهم وارهابهم ان يمنعوا هذه الامطار لأنها مرسلة من الخالق لأنها رزق الله الذي ادخره لشعب اليمن فمن خلق الشعب اليمني هو الله والله كفيل بكل خلقه، فشكرا لك يا الله علي هذا الرزق الذي توصله الي الشعب اليمني الذي يحاصره شياطين الارض.
“وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمُۥ وَمَا تُوعَدُونَ”
قال تعالى في كتابه الكريم “وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمُۥ وَمَا تُوعَدُونَ”، وهذا يؤكد ان الله يرزق الجميع من السماء، وفي آية آخرى يقول تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ”، أي: جميع ما دب على وجه الأرض، من آدمي، أو حيوان بري أو بحري، فالله تعالى قد تكفل بأرزاقهم وأقواتهم، فرزقها على الله، ( وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا) فكيف تستطيع دول العدوان ان تمنع الرزق عن الشعب اليمني ؟
الله يتدخل حينما يظن الشيطان انه يفعل كل شيء :
دائما يتدخل الله في أوقات الشدة، وقد تدخل الله حينما أراد ابراهيم ذبح ابنه فارسل له خروف ليستبدل ذبح ابنه بالخروف، وتدخل الله حينما حاول فرعون قتل كل بني إسرائيل فاغرق فرعون وجيشه وانقذ بني إسرائيل، وحينما أراد اليهود ذبح الطفل يوحنا المعمدان المعروف بنبي الله يحي وطلبوا من ابوه النبي زكريا ان يسلمه اليهم لكي يذبحوه لان امه حبلت فيه بمعجزة أي بعد السبعين فقال لهم زكريا اذهبوا الي الهيكل وسوف اسلمه اليكم عنده وجاء بالطفل يحيى كي يسلمه لهم عند الهيكل فاختطفه الملاك من ايدي اليهود وحبنها اتهم اليهود زكريا بالسحر وذبحوه عند باب الهيكل، ان الله دائما يتدخل في وقت الشدة يقول تعالى:”وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا” سورة يونس الاية 24، ان الله خالق كل شيء وقادر علي كل شيء وارسل الامطار للشعب اليمني لفك الحصار عن هذا الشعب العظيم، شكرا لك يا رب.
* كاتب مصري
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع