السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن خشية في الصين على الحزب الشيوعي من مصير مشابه لمصير الحزب الشيوعي السوفييتي.

وجاء في المقال: دعا الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ في اجتماع للمكتب السياسي إلى إيجاد ضمانات حتى لا تتاح للمسؤولين الفرصة ولا الرغبة في الكسب غير المشروع. المعلقون يربطون خطاب الرئيس بمؤتمر الحزب الشيوعي الصيني القادم في الخريف.

وها هي الأستاذة في المدرسة الحزبية بمدينة تشونغتشينغ، سو وي، تتحدث عن إعادة تشكيل للكوادر قادمة في الحكومات المركزية والمحلية، لوجوب تذكير أعضاء الحزب بأن المسؤولين الذين يتمتعون بسمعة لا تشوبها شائبة هم فقط من يمكنهم البقاء والترقي. ولهذه الغاية، أصدرت الإدارة العامة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني توجيهات محددة بشأن الأعمال التي تشارك فيها أسر المسؤولين، بما في ذلك زوجاتهم وأولادهم.

وفي الصدد قال مدير معهد آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لقد انخفض حجم الفساد مقارنة بما كان عليه قبل 5-10 سنوات. وشي، على الأرجح، لا يعني الفساد في حد ذاته، إنما يعني التراجع الملحوظ في ولاء المسؤولين لسلطة الدولة. في المواجهة مع الولايات المتحدة، هذا هو الشاغل الأكبر لشي. في المرحلة الأولى من محاربة الفساد في 2014-2017، حقق شي نجاحا مهما للغاية: فقد سحق التكتلات الإقليمية في الحزب، والتي كانت تهتدي بمجموعات مختلفة في الولايات المتحدة وأوروبا. أي أنه عزز المجتمع. ومع ذلك، إذا حكمنا من خلال التصريحات الحالية للمدونين، مع الإشارة إلى أعضاء لم يتم الكشف عن أسمائهم في المكتب السياسي، نجد أن هناك من يشك في ضرورة خوض مواجهة قاسية مع الولايات المتحدة. وبالتالي، يريد شي استخدام نفوذ مكافحة الفساد قدر الإمكان لمواجهة محاولات الانقسام. أما بالنسبة لدعوات المسؤولين للاعتراف، فهذه ليست إعادة إحياء لممارسات ماو تسي تونغ، إنما يريد الحزب تسهيل عمل أجهزة إنفاذ القانون”.

المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم وتعبر فقط عن رأي الكاتب