السياسية – وكالات :

اختتمت أمس الأربعاء فعاليات أسبوع “القدس.. عهد ووعد”، الذي نظمه “منتدى الرواد الكبار”، بمشاركة نخبة من المؤرخين والباحثين والباحثات والأكاديميين.

وجاء الأسبوع بمناسبة ذكرى حرب حزيران عام 1967، وتزامناً مع “مسيرة الأعلام” التي قام بها مؤخراً الاحتلال الصهيوني باقتحامه للمسجد الأقصى. كما اشتمل على الأسبوع على عرض أفلام وثائقية، ومعرض فني تشكيلي، ومعرض كتاب يتحدث عن القدس والوصاية الأردنية، ومعرض تراث، وقدمت “فرقة الشبيبة الفلسطينية” مجموعة من الدبكات الفلسطينية التراثية.

وجاء الاختتام بجلستين الأولى أدارتها دلال عنبتاوي وشارك فيها كل من محمد مصالحة، جاءت ورقته بعنوان “الجانب القانوني والبعد التاريخي للقدس”، فيما تحدث جليل طنوس عن “القدس في الطوابع البريدية”، وزياد أبو لبن تحدث عن “صناعة القرار السياسي الفلسطيني”.

وأشار أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية محمد مصالحة إلى “مخالفات “إسرائيل” للقانون الدولي، ومن هذه المخالفات: الاقتحامات التي يقوم بها الاحتلال للاماكن المقدسة، منذ شارون وبن غفير حالياً وأصبحت تتم بصورة منظمة سنوياً. تجميد دور الأوقاف في الإشراف والإدارة للإمكان المقدسة والاشتباكات مع المرابطين في المسجد. منع رفع الأعلام الفلسطينية في القدس، والاستمرار في إقامة المستوطنات في القدس وخارجها على الأرض الفلسطينية. القتل العمد والعدواني ميدانياً ضد الفلسطينيين وكان آخرها قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، والزبيدي. الإجراءات الحفرية تحت الأقصى. إقامة قطار هوائي في القدس القديمة. مسيرات الأعلام الإسرائيلية حتى باب العمود ثم إلى حائط “المبكى” (البراق). والدعوات إلى هدم الصخرة والمسجد الأقصى لإقامة الهيكل” المزعوم.

من جانبه، تحدث رئيس “جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية” جليل طنوس مقدماً عرضاً مختصراً لعيّنة من الطوابع والبطاقات البريدية الدولية المتعلقة بمدينة القدس، والتي يبلغ عددها حوالي 1800 طابع صادرة عن 44 دولة من مختلف أنحاء العالم، لافتاً إلى أن الطوابع البريدية هي”وثيقة تاريخية تتضمن رموز وطنية وإنسانية من آثار ومعالم وشخوص، إضافة إلى تسجيلها للأحداث والوقائع والتي تحفظها للأجيال بوصفها ميراث وهوية ثقافة”.

أما مدير عام “مركز دراسات القدس” زياد أبو لبن فتحدث عن”صناعة القرار السياسي الفلسطيني”، قائلاً: “تأتي هذه الندوة للحديث عن مرحلة صعبة تمرّ بها القضية الفلسطينية والأمة العربية، وآخرها اقتحامات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى بمسيرة الأعلام، في وقت يقف الإعلام العربي عاجزاً أمام الخبر والصورة، كما هو حال الأنظمة العربية وحال الأمة العربية، والاكتفاء بالبيانات والتنديدات والإدانات والمسيرات”.

وتلا ذلك أمسية شعرية شارك فيها كل من سعيد يعقوب، ويوسف عبد العزيز، وصلا أبو لاوي، ومحمد خضير، ومحمد السواعير، حيث قدموا مجموعة من القصائد التي تتحدث عن قداسة القدس ومكانتها عبر التاريخ، مؤكدين في قراءتهم على عروبة هذه المدينة التاريخية الفلسطينية.

أما المعرض الفني فشارك فيه نخبة من الفنانين الذين كانت القدس حاضرة في لوحاتهم بمختلف الوسائل والطرق التعبيرية، إضافة إلى المعرض التراثي الفلسطيني الذي أشعل في النفوس شعلة الحماس والأمل.

ولفت المشاركون إلى خطورة ما يجري من مداهمات واعتقالات إضافة إلى بناء المستوطنات في الوقت الذي تراجع فيه دعم الدول العربية للشعب الفلسطيني، مؤكدين على خطورة التطبيع مع العدو الإسرائيلي.