مسؤول صهيوني كبير زار السعودية وسط تصاعد الحديث عن دفء العلاقات
السياسية:
ذكر التقرير أن المحادثات في الرياض ركزت على قضايا الأمن الإقليمي والتهديدات التي تمثلها إيران, يأتي الاجتماع قبل زيارة بايدن للمنطقة، حيث تضغط الولايات المتحدة من أجل التعاون
وبحسب ما ورد زار مسؤول صهيوني كبير المملكة العربية السعودية مؤخراً وسط تكهنات متزايدة بأن القدس والرياض تستعدان لخطوات صغيرة نحو تطبيع العلاقات.
ذكرت القناة 12 للعدو الإسرائيلية يوم الجمعة أن المسؤول تمت استضافة بحرارة في قصر بالرياض لإجراء محادثات حول مختلف جوانب الأمن والتنسيق الأخرى، دون أن تذكر المصدر.
وقالت الشبكة إن الجانبين ناقشا المصالح الأمنية الإقليمية التي زادت في التوافق في السنوات الأخيرة بشأن التهديدات المشتركة التي تمثلها إيران.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية عن لقاءات بين شخصيات من البلدين، دون تقديم أي معلومات أخرى.
جاء التفاعل المبلغ عنه بين دولتين ليس لهما علاقات رسمية مع دفع الولايات المتحدة للتعاون بين حلفائها في المنطقة، وقبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط؛ سيذهب الرئيس إلى كل من كيان إسرائيل والسعودية.
سافر منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة، عاموس هوشتاين، إلى السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية.
وتتطلب هذه الصفقة موافقة صهيونية بسبب قوة المراقبة متعددة الجنسيات التي تم نشرها في الجزر منذ اتفاق السلام بين الدولة اليهودية ومصر.
نتيجة لذلك، ورد أن الولايات المتحدة وكيان إسرائيل تدفعان الرياض لاتخاذ سلسلة من الخطوات الصغيرة نحو التطبيع الكامل مع القدس.
وذكرت أكسيوس أن هذه الخطوات المقترحة تشمل سماح السعودية للعدو الإسرائيلي باستخدام مجالها الجوي لجميع الرحلات، وليس فقط الرحلات إلى دول الخليج، والرحلات المباشرة بين العدو الإسرائيلي والسعودية للحجاج المسلمين إلى مكة والمدينة.
بحسب يديعوت احرونوت والقناة 12، تسعى الولايات المتحدة إلى لفتة علنية أكبر من المملكة العربية السعودية تجاه التطبيع مع الصهاينة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي البيت الأبيض يروجون لتشكيل محور أمني إقليمي يربط بين كيان إسرائيل ومصر والسعودية والأردن والإمارات ودول أخرى.
كان ماكغورك يعمل على تنظيم اجتماع بين بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويهدف إلى التوسط في اتفاق بين مصر والسعودية وكيان إسرائيل قبل زيارة بايدن إلى المنطقة أواخر الشهر المقبل.
بينما أكدت الإدارة فقط زيارة بايدن المخطط لها إلى إسرائيل، وذكرت شبكة سي إن إن الأسبوع الماضي أن المسؤولين الأمريكيين يسعون لتنظيم لقاء بين بايدن وولي العهد السعودي.
سعت واشنطن ببطء إلى تحسين العلاقات مع الرياض بعد أن واجه بايدن بشدة السعودية وولي عهدها خلال حملته الانتخابية بسبب سجل حقوق الإنسان في البلد ومقتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ولكن مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا في زعزعة سوق الطاقة العالمي، تجد الولايات المتحدة نفسها تعتمد بشكل متزايد على السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
ومن المقرر أن يجتمع مستشار الأمن القومي للعدو الإسرائيلي، إيال هولاتا، مع نظيره الأمريكي جيك سوليفان في واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء محادثات ستتضمن تحديثاً لجهود ماكغورك.
وبينما منحت الرياض مباركتها للدول العميلة الإمارات والبحرين لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، امتنعت عن اتخاذ نفس الخطوة قائلة إنها لن تفعل ذلك بدون حل للصراع الصهيوني الفلسطيني.
قال الأمير محمد في مارس إن كيان إسرائيل يمكن أن تكون “حليفا محتملا” للرياض, “نحن لا ننظر إلى “إسرائيل” على أنها عدو، بل ننظر إليهم كحليف محتمل، ولديه العديد من المصالح التي يمكننا السعي وراءها معاً”.
6 يونيو 2022(صحيفة “The Times of Israel” الاسرائيلية- ترجمة: نجاة نور, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع