السياسية- متابعات:

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، أمس الإثنين، أنّ “الاعتداءات اليهودية الصهيونية على المسجد الأقصى مستفزّة”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يوجّه من خلالها رسالة إلى كل المسلمين”.

وقال قائد الثورة، خلال لقائه قبائلَ محافظة ذمار وسط اليمن، إنّ “الخطر اليهودي الصهيوني يمثّل تهديد للمسلمين جميعاً، ويستهدف مقدّسات الأمة، ويُعَدّ اختباراً كبيراً للجميع في مواقفهم وردة فعلهم”.

وتابع أنّ “اليهود لديهم سياسة الترويض والتمهيد لأي خطوة خطيرة، من حيث أهميتها واستفزازها للأمة الإسلامية، فهم يهيّئون الأجواء لذلك”، مشدداً على أنّ “التدنيس والاقتحامات والاعتداءات كلها خطوات تمهيدية، بهدف الوصول إلى هدفهم المعلن، وهو هدم المسجد الأقصى”.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي: “أعلنّا بكل جد أنّنا ضمن المعادلة التي تحدّث عنها (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله، وأنّنا سنكون من الحاضرين ليكون لنا موقف القتال في سبيل الله”، لافتاً إلى أنه “إذا فرّطت الأمة بفلسطين والأقصى فذلك يعني تمكين العدو لينطلق بشرّه ومؤامراته ضدّ كل أبناء الأمة”.

 

الإعلام في السعودية والإمارات يتماهى بالإعلام الإسرائيلي

وأشار قائد الثورة إلى أنّ “الإمارات والسعودية ظهرتا وهما تحملان راية النفاق، وتحرّكتا في المنطقة تحت عنوان التطبيع”، لافتاً إلى أنه “في الوقت الذي يتحالف المطبعون مع اليهود، العدو الأول للأمة، يُعادون المجاهدين في فلسطين”، مضيفاً أن “المجرمين الصهاينة يُستضافون في الرياض والإمارات، باسم الدين، وما يسمى مؤتمرات الأديان”.

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أنّ “اللوبي اليهودي لديه مخططاته التي يستهدف بها الأمة الإسلامية حتى قبل احتلال فلسطين”، متابعاً أن “اليهود هم الذين يقودون في مؤامراتهم مجمل الأحداث التي تستهدف أبناء الأمة، ومنهم الشعب اليمني”.

وأردف أنّ “العدو الإسرائيلي لم يجرؤ على الدخول في عدوان مباشر على اليمن، فهو أعجز من ذلك، ويرى الأمر مغامرة خطيرة”، لافتاً إلى أن “إسرائيل” دفعت “الأغبياء المنافقين ليعتدوا على البلاد تحت عناوين أخرى، لأنها لا تريد تحمُّل الخسائر البشرية والمادية”، واصفاً وسائل الإعلام السعودية والإماراتية بأنها تتماهى بالإعلام الإسرائيلي “لولا اختلاف اللغة”.

 

أزاحوا عميلاً وأتوا بحفنة من العملاء

وفيما يخص العدوان على اليمن، قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي إنه يأتي في سياق “تمكين العدو الإسرائيلي، وإزاحة كل ما يمثل عائقاً ومشكلةً أمامه”، معقّباً بأنّ “السيطرة التامة والمباشرة على ثروات الأمة ومقدّراتها هي هدف للأميركي والإسرائيلي”.

ولفت قائد الثورة إلى أنّ “المنافقين يعملون حراساً للقواعد الأميركية والبريطانية الموجودة في حضرموت والمهرة وعدن”.

وقال إنّ “شعبنا اليمني يأبى العبودية للأعداء. وعلى مدى 7 أعوام تحرّك مصرّاً على موقفه المبدئي بشأن الحرية والكرامة والاستقلال”، مؤكداً أنّ “ممارسات الأعداء والمجازر الجماعية التي ارتكبوها بحق الشعب كشفت حقيقتهم وعدوانيتهم”.

وأضاف السيد عبدالملك الحوثي أنّ “الترتيبات السياسية الأخيرة التي أزاحوا بها عميلاً وأتوا بعده بحفنة من العملاء، هي تجلٍّ لهزيمتهم وفشلهم وخسارتهم”، مردفاً بأنه “مهما كان هناك من هُدَن فهي موقتة، وهناك ترتيبات عسكرية للعدو ومؤامرات اقتصادية وسياسية شاملة”، لافتاً إلى أنّها “فشلت مرات كثيرة ومتتالية بعد أن أعلنوها، وصوّروها بأنها محسومة لمصلحتهم”.

وأكد أنه “عندما يتحرك شعبنا بتوكله على الله بصورة جادة، وباهتمام كبير، يأتي النصر وتفشل مؤامرات الأعداء، قائلاً: “رأينا ثمرة الصمود والعمل والتحرك الجاد في كل المراحل الماضية والمنعطفات الحساسة”.

 

يجب الاهتمام بالزراعة كجزء من جهادنا

وفيما يخصّ الأزمات الغذائية، شدّد السيد عبدالملك الحوثي على أنّها حدثت بسبب “مؤامرات أميركية وإسرائيلية وغربية”، قائلاً إن “الأعداء يرتّبون لوقف تصدير بعض الدول لمنتوجاتها إلى العالم الإسلامي من أجل خلق أزمة غذائية”.

وتابع أنّ “اليمن بلد زراعي، ومحافظة ذمار من المحافظات الخصبة”، لافتاً إلى أنّ “ذلك يستدعي نشاطاً كثيفاً ومنظَّماً كجزء من جهادنا”.

وأضاف قائد الثورة: “لا يليق بشعبنا أن يكون اعتماده بصورة كاملة، في توفير غذائه الضروري، على أعدائه، الأمر الذي يتيح لهم التحكم فيما يصل إليه”، مشدداً على أنه “يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بالزراعة والثروة الحيوانية، وهذا يتطلب نشاطاً متنوعاً وواسعاً في هذا المجال”.

 

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها من المصدر بـ”تصرف” ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع