السياسية:

كتبت ايكاتيرينا بوستنيكوفا، في “إزفيستيا”، حول الفاعلية المتوقعة للوساطة الدولية في الصراع الأوكراني.

وجاء في المقال: روسيا مستعدة للعودة إلى محادثات السلام مع أوكرانيا، لكن كييف ترفضها، وفقا لتصريح أعضاء في الوفد الروسي. وفي كييف، لا يُنكرون رفض الحوار: فهم يرون أن أي محادثة مع روسيا ممكنة فقط بعد أن تسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية. في موازاة ذلك، تقترح دول ثالثة خططا لحل النزاع. فقد أُعلن الأسبوع الماضي عن أن إيطاليا قدمت خطتها للسلام إلى الأمم المتحدة.

ولكن في مجتمع الخبراء يرون أن من السابق لأوانه الحديث عن الوساطة الآن. ففي الصدد، قال الخبير السياسي فيدور لوكيانوف: “زجت الأطراف بكل قوتها لتحقيق نجاح عسكري. في هذه الحالة، يكون وقف الأعمال القتالية ضارا من وجهة نظر عسكرية. طالما هناك عمليات جارية، فيجب أن تستمر حتى يتم تحقيق نتيجة ما. لذلك، فكل أفكار الوساطة الآن بلا عنوان. تنص الخطة الإيطالية على الحفاظ على أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها. وهذا يتناقض مع الموقف الروسي، الذي يقضي بعدم عودة بعض المناطق إلى أوكرانيا”.

تنشر الآن في وسائل الإعلام والمجلات المتخصصة اقتراحات حول كيفية إنهاء الصراع بين موسكو وكييف. فكتب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، في 21 مايو، عن عدة سيناريوهات محتملة، وأكثرها تفضيلاً، في رأيه، “تسوية سياسية غير كاملة، ولكنها مقبولة من الطرفين بين موسكو وكييف، وكذلك بين روسيا والغرب”، تسوية تؤدي إلى اتفاق بين الغرب والصين، وهذا بدوره سوف يستلزم تغييرات عالمية أساسية – من التحولات في نظام الأمم المتحدة إلى إعادة هيكلة صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية- و”إذا كانت نتيجة الأزمة الحالية الانتقال التدريجي والمنظم نسبيا، وغير العنفي، إلى نظام عالمي أكثر استقرارا، فهذا يعني أن ضحايا المواجهة المأساوية الحالية لم يذهبوا عبثا”.

المصدر: روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر عن رأي الكاتب