ما التهديد الذي يخلقه إرسال السفن الحربية البريطانية إلى أوديسا؟
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زاداروجنايا وداريا فولكوفا، في “فزغلياد”، حول خطر دخول سفن حربية بريطانية إلى موانئ أوكرانيا بحجة مرافقة سفن شحن الحبوب.
وجاء في المقال: أيدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، فكرة إنشاء تحالف بحري دولي للمساعدة في تأمين إمدادات الحبوب الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفتا غارديان والتايمز. وقد طرح هذه المبادرة وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، الذي اقترح تصدير الحبوب عبر أوديسا. وبحسبه، قد يضم التحالف بعض أعضاء الناتو ودول أخرى تحتاج إلى إمدادات الحبوب، مثل مصر.
وفي الصدد، قال أستاذ العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، لـ”فزغلياد”: “بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولون فتح الباب المفتوح. فوزير خارجيتنا قال مؤخرا: تفضلوا، واخرجوا الحبوب، ولكن قوموا أولاً بنزع الألغام من هذه الموانئ، ذلك أن القوات المسلحة الأوكرانية قامت بزرع الألغام فيها”.
وأضاف سيفكوف: “في هذه الحالة، يجب التفاوض مع القوات البحرية الأوكرانية ومع زيلينسكي. يجب عليهم فتح ميناء أوديسا لتصدير الحبوب. على حد علمي، هناك 78 سفينة أجنبية محتجزة هناك، بما في ذلك سفن البضائع الجافة، والتي يمكن بالفعل تحميلها بالحبوب وإخراجها”.
ولفت سيفكوف الانتباه إلى حقيقة أن بريطانيا، بحجة مرافقة سفن شحن الحبوب، يمكن أن تستخدم السفن الحربية لأغراض مختلفة تماما. وقال: “مثل هذه المحادثات تعطي سببا للشك في أن السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية قد لا تكون فارغة، إنما تحمل أسلحة ثقيلة وعربات مدرعة”.
و”الجانب الآخر من القضية هو مصلحة الغرب في إعادة سفن الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الناتو إلى موانئ البحر الأسود”.
وقال سيفكوف: “إذا دخلت سفن الناتو الحربية البحر الأسود، فقد تقوم باستفزاز يؤدي إلى صدام ناري بين البحرية الروسية وقوات الناتو”. ولم يستبعد ضيف الصحيفة حدوث مثل هذا التطور في الأحداث. فقد سبق أن قامت المدمرة البريطانية HMS Defenderباستفزازات قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، ولكن تم طردها من المياه الإقليمية الروسية بقذائف أطلقها حرس الحدود الروسي.
المصدر : روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب