اليمن تحول مأتم الصماد الى فرح جماهيري حاشد
صنعاء – السياسية(خاص):
في عرس جماهيري مهيب غير مسبوق شهدته عاصمة اليمن التاريخية صنعاء،تقاطر اليه اليمنيين من كل حدب وصوب؛ ليودعوا اعظم شهيدا اغتالته اليد الآثمة للمعتدين الذين انتهكوا حرمة الارض اليمنية وداسوا باقدامهم تربتها الطاهرة، ينفذون خطة امريكا وبريطانيا ودولة الكيان الصهيوني.
في هذا العرس الذي كان من المفترض ان تذرف فيه الدموع على شهيد الوطن الرمز الغالي صالح علي الصماد ؛ الا ان اليمنيين أبوا ان يجعلوه مناحة وحائط مبكى؛ فتحول جامع الشعب بإتساعاته وامتداداته الى مكان للفرح الغامر وفي المقدمة قيادة الدولة بزعامة الرئيس مهدي المشاط وابناء الشهيد ووالد الشهيد واخوانه وابناء بني معاذ، هذه المنطقة التي اشتهرت بالبطولات وكانت بالفعل بدر او حنين هذا الزمان، اذ شكلت نقطة انتصار هامة، مثل فيها الرئيس صالح الصماد محور هام ، هذا الرجل الذي جاء الى الزعامة على حين غفلة، احبه اليمنيون وبكته القلوب قبل العيون لانه جاء يمثل نموذج بات مفقودا في حياتنا، كله طهر ونقاء ونزاهة ، جسد ادوار علي بن ابي طالب وعمر بن الخطاب وغيرهما من الخلفاء الراشدين.
إنه فعلا نموذج تفرد بكل صفات القداسة والطهر والنقاء ، ومن حيث لا يعلم الاعداء جاؤوا بطائراتهم الاجرامية لكي يرهبوا المشيعين لجثامين الشهداء وهم على يقين ان مجرد ضربة واحدة ستفرق الجموع ويتحول المشهد الى مئتم جديد لكن آمالهم خابت والجماهير اليمنية التي باتت تعشق الشهادة كما يعشق الطفل ثدي امه، ظلت صامدة وافشلت محاولة الاعداء الدنيئة ، المحاولة البائسة لم تسفر الا عن شهيد وبعض الجرحى، بينما اليمنيين صامدين في لحظة الوداع المهيب للرئيس الخالد الذي تربع في النفوس وامتلك شغاف القلوب وكلهم يقولون : لا نبكي الصماد ..لكننا نبكي الوطن لانه فقد زعامة بهذه الهامة وأخرين يرددون : كلنا صماد..يا صماد يا شهيد عن طريقك لن نحيد، قطرات دمك الطاهر ستتحول الى قنابل تنكل بالاعداء وصواريخ تحطم غطرستهم وجبروتهم…وإن غدا لناظريه لقريب.