كتلة الناتو عاجزة
السياسية:
كتب العقيد السابق في هيئة الأركان الروسية ميخائيل خودرايونوك، حول إصلاحات عاجلة يحتاج إليها الناتو.
وجاء في المقال: تقدمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ويلقى الطلب، إلى الآن، معارضة تركيا وكرواتيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن يتم اتخاذ جميع القرارات في مجلس شمال الأطلسي بالإجماع. وبالتالي، فإن قرار انضمام كل عضو جديد إلى صفوف الحلف تغدو أكثر صعوبة، وهذا يجعل الناتو منظمة غير فاعلة.
إن اتخاذ أي قرار تشغيلي بالإجماع في منظمة تضم ثلاثين عضوا أمر صعب، وأحيانا مستحيل. فكتلة الناتو عاجزة اليوم. ذلك أن أي اقتراح تقدمه الولايات المتحدة، صاحبة أقوى جيش في العالم، يمكن أن تعرقله حتى تركيا أو كرواتيا، بل حتى دولة لا تمتلك حتى طائرات زراعية أو كتيبتي مشاة مؤللتين، إذا كانت في الكتلة.
لا يمكن اعتبار هذا الوضع طبيعياً، من وجهة نظر العسكريين والسياسيين الأمريكيين. لذلك، فإن تحديث الهياكل الإدارية لحلف شمال الأطلسي في المستقبل القريب يبدو ضروريا للغاية بالنسبة للبنتاغون.
يجري حاليا النظر في عدة خيارات من أجل “ترقية” الناتو، إنما هناك خياران رئيسيان من بينها: الأول، هو اتخاذ القرارات في حلف شمال الأطلسي عن طريق التصويت البسيط. في هذه الحالة، سيكون من السهل نسبيا تنفيذ مشروع من خلال الناتو يلبي، على سبيل المثال، اعتبارات البيت الأبيض؛
الخيار الثاني، إنشاء “مجلس إدارة” في إطار هذه الكتلة العسكرية، يضم عدة دول رائدة في الحلف.
في ظل عدم إجراء إصلاحات منهجية، يخاطر الناتو بالتحول إلى نادٍ للنقاش، حيث يمكن أن تستمر إجراءات اتخاذ القرارات الأولية عدة أشهر، والتي قد تبدو في الوضع العسكري السياسي الراهن مسألة قاتلة للحلف.
* المصدر: روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر عن رأي الكاتب