الحرب في البلطيق بعد انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو غير مستبعدة
السياسية:
كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الخطورة الشديدة التي ينطوي عليها حصار منطقة كالينينغراد وأسطول بحر البلطيق الروسي من قبل الناتو.
وجاء في المقال: تتخلى السويد وفنلندا عن وضعهما المحايد بشكل متسارع. لقد وعدهما حلف الناتو بأن يتم قبولهما بإجراءات عاجلة. وبناءً على ذلك، سيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات لضمان أمنها في الاتجاه الشمالي الغربي. وقد صرح نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف، للصحفيين بهذا الأمر، أمس الاثنين.
وفي الصدد، قال عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا “روسيا القوية”، دكتور العلوم السياسية مكسيم باردين، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”: “الولايات المتحدة، بصفتها القائد العام لحلف شمال الأطلسي، مهتمة بزيادة عدد مرؤوسيها في القارة الأوروبية. ولم تكن هناك حاجة لأن تنضم السويد وفنلندا إلى الناتو. لقد أخضعت واشنطن النخب الحاكمة في هذه الدول لأقوى ضغوط. لم تستطع هلسنكي وستوكهولم تحمل ذلك، فقد خانتا مصالح ناخبيهما وقررتا الخضوع”.
ووفقا لباردين، فإن توسع الناتو في شمال غرب أوروبا يقوم على خطط بعيدة المدى. فـ “لعل الإدراج العاجل لفنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي يهدف إلى فرض حصار محتمل على كالينينغراد وأسطول البلطيق الروسي. السياسيون البولنديون يتحدثون عن “نزع سلاح” منطقة كالينينغراد. هناك صراع مفتوح بين الناتو وروسيا آخذ في النضوج”.
ويرى باردين، في هذه الحالة، أن “روسيا ستجد نفسها في موقف صعب وستضطر إلى فتح نافذة في شمال أوروبا”. فـ “من المحتمل أن تصل القوات البرية الروسية إلى ضواحي ريغا بعد ساعات قليلة من بدء محاولات عرقلة تشكيلات أسطول بحر البلطيق من قبل جنود الناتو”.
* المصدر: روسيا اليوم ـ المادة الصحفية تعبر عن رأي الكاتب