ناقلة نفط مهجورة في اليمن: “قنبلة موقوتة” تهدد البيئة
السياسية:
دعت هيئة الأمم المتحدة المانحين الدوليين إلى دفع 80 مليون دولار, من أجل تمويل عمليات الطوارئ على ناقلة النفط المهجورة قبالة سواحل اليمن.
إذ لم تخضع هذه الناقلة لأي أعمال صيانة منذ العام 2015، وبالتالي،من المرجح أن ينسكب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر.
فمنذ قرابة 45 عاماً, دخلت ناقلة النفط صافر نطاق الخدمة، حيث ترسوا قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع في الجهة الغربية من اليمن.
في حين أن البلد غارق بالفعل في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة بين المعسكر الموالي للحكومة والمعسكر الحوثي.
قالت الأمم المتحدة في بيان إن “ناقلة النفط صافر معرض لخطر وشيك لحدوث تسرب كبير من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وبيئية في بلد دمرته بالفعل أكثر من سبع سنوات من الحرب”.
“صافر” تحوي أكثر من مليون برميل من الذهب الأسود:
يقول الخبراء إن الناقلة تحتوي على ما يعادل ما يزيد قليلاً عن مليون برميل من النفط وهي معرضة لخطر الانهيار أو الانفجار أو الاشتعال في أي وقت.
ومن جانبها, قدرت الأمم المتحدة تكلفة عملية الطوارئ بـ 79.6 مليون دولار أي ما يعادل (73.2 مليون يورو), حيث يشمل هذا المبلغ عمليات الإنقاذ والتفكيك واستئجار سفينة أخرى للاحتفاظ بالنفط، فضلاً عن تكاليف الموظفين والصيانة.
في مؤتمر صحفي في نيويورك، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي إن تكلفة استخدام سفينة أخرى سوف تقدر بنحو 25 مليون دولار.
وشددت الأمم المتحدة على أن تنفيذ الخطة لا يمكن أن يبدأ بدون تمويل من المانحين، داعية إلى «التزامات مالية سريعة» في مواجهة «قنبلة موقوتة»، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في الشهر الحالي.
“إن ما يقلقني بشكل خاص هو أنه يتعين علينا إنهاء هذه العملية بحلول نهاية سبتمبر من هذا العام, لتجنب الرياح والتيارات المضطربة التي تبدأ في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، مما يزيد من خطر أي عملية”.
كما سوف يؤدي الانسكاب النفطي إلى إغلاق ميناءي الحديدة والصليف في محافظة الحديدة، وهما شريان الحياة بالنسبة للواردات الضرورية الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية، في بلد على وشك الوقوع في شرك المجاعة على نطاق واسع.
قال جريسلي إنه من المقرر عقد مؤتمر للمانحين الذي تشرف على تنظيمه هولندا والأمم المتحدة شهر مايو, ومن المتوقع أن تعلن لاهاي موعدها المحدد قريبا.
ومن المقرر أن يحط المسؤول الأممي رحاله الأسبوع المقبل في المملكة العربية السعودية ومن ثم في الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت لزيادة الوعي بالحاجة إلى تبرعات لتنفيذ خطة الإنقاذ.
في أوائل مارس، بعد سنوات من المماطلة، توصل الحوثيون والأمم المتحدة في نهاية المطاف إلى اتفاق لإجراء عمليات طارئة لناقلة النفط “صافر”.
تعود أحداث الحرب في اليمن إلى أواخر سبتمبر من العام 2014 ، نتج عنها تدمير البلد لأكثر من سبع سنوات، ناهيك عن حصد أرواح ما يقرب من 380 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين، وفقًا للتقارير الصادرة عن مختلف منظمات الأمم المتحدة.
*(14 مايو 2022 موقع ” tf1info- تي أف ون انفو” الفرنسي- ترجمة: أسماء بجاش, ال‘دارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر ولا تعبر عن رأي الموقع