“معاريف”:تداعيات اغتيال أبو عاقلة..حادثة قد تشعل الوضع على الأرض
السياسية :
رأى المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” طل لف رام أنه من الصعب حتى الآن تقدير تداعيات اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، بسبب “الوضع الأمني” وما أسماه “موجة الإرهاب الحالية” التي هي أبعد من أن تصبح خلفنا، بحسب تعبيره.
وقال إن الوضعية المعقدة ترافقنا عمليًا منذ حوالي شهر ونصف، حيث قُتل في هذه الفترة 19 مستوطنًا.
واعتبر أن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية هي المعنية بالتصرف بحذر لتجنب مواجهة واسعة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، مؤكدًا أن حادثة واحدة غير متوقعة كالتي استشهدت فيها أبو عاقلة من شأنها أن تعقّد الصورة وتعطي مادة مشتعلة إضافية من المتوقع أن يستخدمها الفلسطينيون في محاولاتهم لتصعيد الوضع أكثر على الأرض، على حد قوله.
ولفت إلى أنه منذ شهر ونصف، تنفذ الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال “حرس الحدود” و”ألوية المشاة” نشاطات هجومية مكثفة جدًا، خاصة في شمال مستوطنة “شومرون” وفي جنين، مشيرًا إلى أن عمليات الاعتقال والعمليات الخاصة ترافقت أكثر من مرة مع معارك فعلية.
وتابع طل لف رام “في الوتيرة المكثفة للأشهر الأخيرة، يمكن أن تحصل خلال عدة أيام أحداث أمنية أخرى، تضع الحادثة في جنين في الذاكرة القديمة، وقال إن “حادثة واحدة ترتبط بحوادث أخرى توضح بنظرة واقعية أن ما أسماه “موجة الإرهاب الحالية” سترافقنا لفترة طويلة، وجيش الاحتلال يواجه تحديات عملانية معقدة إلى جانب المناورة الكبيرة التي تُجرى بالموازاة وتحاكي حربًا في عدة جبهات”.
وأضاف: “يشير المعنيون في جيش الاحتلال على خلفية مرور عام على العملية في غزة، أن الردع مع “حماس” قوي جدًا، وأنه يجب مواصلة الفصل بين الساحتين في غزة والضفة الغربية، لكي لا يؤدي إلى تصعيد في القطاع”.
وأردف: “يُحتمل أن يكون موقف الجيش نابعًا أيضًا من الحديث الذي يدار بشكل أساسي في وسائل الإعلام، حول اغتيال محتمل لرئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، إلى جانب حديث تطور أيضًا في المستوى السياسي بخصوص جبي ثمن عسكري من حماس في غزة على ضوء مواصلة “التحريض” من هناك. ربما هذه المتغيرات دفعت الجيش إلى التقليل من أهمية “حماس” ومن مسؤوليتها عن موجة الإرهاب الحالية”، على حد قوله.
* المصدر : موقع العهد الإخباري
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع