السياسية :

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن المحللين والنشطاء وموظفي الخدمة المدنية السابقين في الهند يخشون أن التوترات الطائفية واسعة النطاق بين الهندوس والمسلمين ستستمر في النمو، مما يدفع الهند إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.

وأضافت الصحيفة أنه عندما تحولت النزاعات إلى أعمال عنف في الأشهر الأخيرة، سنّت السلطات عقوبات سريعة من جانب واحد على المسلمين، وأرسلوا الجرافات إلى أحيائهم، وهدموا المحلات التجارية والمنازل، وتم التحايل على الإجراءات القانونية وتخطي التحقيقات الكاملة.

وقال عاصم علي، الباحث الذي درس صعود القومية الهندوسية: “أخشى أننا في مرحلة عنف دائم”.

ودعت الجماعات اليمينية الوطنية إلى العنف ضد المسلمين، وشجّعها صمت قادة البلاد الكبار. إنهم يحوّلون المناسبات الدينية بشكل متزايد إلى أحداث سياسية، ويعززون رؤية الهندوسية الأولى للهند التي تجعل الأقليات مواطنين من الدرجة الثانية.

في الماضي، كانت مثل هذه الاشتباكات، رغم أنها غالباً ما كانت أكثر فتكاً، تنطلق عادة بسبب قضية محلية ويتم احتواؤها في منطقة واحدة. الآن، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، تلهم الاستفزازات اليمينية الجماعات المحلية في جميع أنحاء البلاد.

وقد أوقفت المحكمة العليا في الهند العمل بقانون التحريض على الفتنة من الحقبة الاستعمارية والذي تم استخدامه لقمع المعارضة. وأصبح مئات الأشخاص المسجونين بموجب القانون مؤهلين للإفراج عنهم بكفالة.

* المصدر : الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع