مفاوضات السويد ومصلحة الوطن العليا
السياسية – خاص :
تابع المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج باهتمام بالغ ماجرئ في مملكة السويد من مفاوضات بين فرقاء العمل السياسي في اليمن والذين يحاولون كل من وجه نظرة التوصل إلى حل لازمه أكلت الأخضر واليابس وتركت أثارها في كل شبر من الوطن ومس ضررها مجموع سكان البلاد قاطبة .
والشي المؤكد والثابت إن لا احد يريد استمرار الحرب بعد ما خلفه من دمار وتدمير للبنية التحتية وممتلكات المواطنين ومقدرات البلاد ..لكن الرؤية الموضوعية والمنصفة للمفاوضات تكمل في تمثل مصلحة الوطن وجعل هذه المسالة أرضية لانطلاق إي مفاوضات لحل المشكلة اليمنية دون وصاية من طرف ثالث وفرض أجنده في المفاوضات تخدم مصالحه وإطماعه في اليمن أرضا وإنسانا .
إن الشي الثابت إن للمملكة العربية السعودية ودوله الإمارات العربية المتحدة إطماع في اليمن برزت هذه الإطماع بوضوح وباتت معروفة لكل مواطن يمني وللعالم الخارجي خلال هذه الحرب وهذا مايبدو جليا في الدور المشبوه لكل من السعودية والإمارات العربية المتحدة في تجزئة البلاد وتغذية النزاعات بين أبناء الوطن الواحد والتحكم في الأمور والقضايا السيادية والإمساك بزمام وإدارة مفاصل البلاد ونهب خيراتها وثرواتها وشراء الذمم لتبني مواقف تخدم مصالح السعودية ودوله الإمارات العربية المتحدة .
لم يعد خافيا على احد من المواطنين اليمنيين إن من يدير المفاوضات ويحرك وفد من يسمون أنفسهم بالشرعية هي السعودية والإمارات لا رؤية وطنية واضحة لديهم لمفاوضات تحمي البلاد وتوقف هذه الحرب المدمرة التي أكلت كل مافي البلاد ولا يمتلكون القرار الوطني للتفاوض على إيقاف الحرب وإحلال السلام وعوده الأمن والطمأنينة والتفرغ لأعاده الأعمار فالوطن يتسع للجميع لكن من منطلق رؤية وطنية يمنية خالصة دون أملاءات خارجية تحكمها إطماع ومصالح خارجية ظلت تتربص باليمن إلى حين أتت ألفرصه المناسبة في الانقضاض على الوطن وتدميره وتجزئته ..
معروف ومنذ زمن بعيد حقيقة الإطماع السعودية في اليمن وسعيها الحثيث لجعل اليمن دولة ضعيفة وممزقه ومجزاة يسهل السيطرة عليه وإدارته بالريمونت من بعيد وكل اليمنيين يعرفون ذلك ومنذ زمن بعيد.
إن الوطن بحاجة إلى قادة وطنيين في إدارته والتفاوض على مصالحه وسيادته لااشباه رجال تحكمهم مصالحهم الضيقة والانيه والنفعية والتي تخدم في النهاية أعداء البلاد .