السياسية – وكالات:

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب يخوض المعركة الانتخابية بوجه أصحاب المشروع الأمريكي ‏الفوضوي، ولفت إلى أنّ “الذين يتهجّمون على المقاومة هم أصحاب مشروع سياسي خطير في هذا البلد”.

ونقلت وكالة “العهد نيوز” عن الشيخ قاسم خلال حفل سنوي، قوله: إنّ “هذا المشروع مبني على 4 أمور؛ الأمر الأول أنّهم “يريدون كشف لبنان ضعيفًا أمام “إسرائيل” وأمام العالم ما يعني أن تتحكّم “إسرائيل” بالمستقبل بمقدراتنا وإمكاناتنا وسياساتنا، وعندما ندعو إلى حماية لبنان لأننا نؤمن بلبنان القوي”.

وأضاف: “أنا أقول لهم قولوا لنا كيف تحموا أرض لبنان وشعبه بدون مقاومة”.

وأشار إلى أنّ الأمر الثاني هو أنّهم “يريدون تثبيت التبعيّة لأمريكا ما يشكّل خطرًا على مستقبل لبنان لأنّ أمريكا تأخذ ولا تعطي، أمريكا لديها سياسات ظالمة في كلّ العالم، أمريكا تريد أن تجعل “إسرائيل” “قائدة” الشرق الأوسط الجديد، أمريكا لم تسأل لا عن شعبنا ولا عن مستقبله ولا عن أطفاله وهي معروفة بالانحراف والقتل والظلم”.

وأوضح أنّ “هؤلاء الذين يلهثون وراء أمريكا ستبيعهم في أبخس الأثمان في أيّ وقت ترى فيه مصلحتها بذلك ولنا في ما حصل في أفغانستان وأوكرانيا وبلدان أخرى عبرة لمن اعتبر”.

وتابع: “أمّا الأمر الثالث فهو العمل على السياسات التي تُبقي الاقتصاد مشلولًا، نحن في زمن لم نصل فيه بعد إلى الانهيار الكامل، ولكن هناك من يعمل لإبقاء التدهور على حافة الانهيار”.

وتساءل الشيخ قاسم “فليقولوا للناس ما هو موقفهم من عودة النازحين إلى ديارهم، لماذا لم يطالبوا أمريكا وأوروبا ودول العالم أن يعيدوا هؤلاء إلى ديارهم الآمنة؟، لماذا لا يرفعون الصوت أمام أمريكا التي تمنع استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من أجل الكهرباء من مصر؟، لماذا لا يقبلون العرض الإيراني في الكهرباء وفي القمح وفي كلّ المجالات وفي البنى التحتية التي تساهم في إعمار لبنان، لماذا لا يقبلون عروض الشرق بينما لا توجد لا عروض من الغرب ولا قرار من الغرب؟”.

وأكد الشيخ قاسم أنّ “هذا يعني أنّهم يريدون أن يبقى الاقتصاد مشلولًا، ليسهل الضغط على لبنان وأخذ المكتسبات منه”.

وأوضح أنّ “من يتهجّم على المقاومة يبني مشروعه على أمرٍ رابع أيضًا يستند على “تعطيل مسار الدولة من خلال مجيء مؤسسات وجمعيات أجنبيّة ودول أجنبيّة، تدعم منظمات محليّة وتعطيهم وتحرّضهم وتطلب منهم أن يقوموا بأعمال وفوضى وتظاهرات وتحطيم لأماكن مختلفة وكذلك الإساءة للمسؤولين والعاملين وللقوى الأخرى ولكل من عاداهم، ولأجل أن يصبح جو لبنان جو فوضى بالكامل”.

ونوه الشيخ قاسم بأنّ “هذه الأمور الأربعة خطيرة، ويعمل عليها أصحاب المشروع الذين يأتمرون بأوامر أمريكا، وهنا نلاحظ أنّه في دوامة الانتخابات الموجودة حاليًا تخرج بعض الأصوات التي تريد أن تروّج لهذا المنهج الأمريكي السيئ بوجه لبنان، لذلك معركتنا الانتخابية بصراحة هي معركة أولًا مع أمريكا وأذناب أمريكا في لبنان الذين يريدون أخذ لبنان إلى الهاوية السياسيّة والاجتماعية والاقتصادية”.

وشدد الشيخ قاسم بالقول: إنّه “لم نقبل ما تقبلونه من ضعف ومن استباحة لبنان، سنبقى بالميدان مقاومة بسلاحها وقوتها وعزتها نقاتل “إسرائيل” ومن يلتف معها في مواجهة هذا العدو الغاصب لنحرّر وننتصر ونحمي، فنحن معنيون بهذه الأرض وهؤلاء الأهل ولن نتركهم عرضة لاعتداءات “إسرائيل” في كلّ يوم”.

وأشار إلى أحد المرشحين عن دائرة بيروت الذي كاد يختنق من الصراخ على المنبر ضد سلاح المقاومة، ويفتعل من التوتر الشديد على المنبر من أجل أن يقول بأنّه ضد هذه المقاومة لترضى عنه أمريكا، وعلّق بالقول “والله حرقلي قلبي”.

واختتم الشيخ قاسم بالإشارة إلى العمليّات الفلسطينيّة الأخيرة، قائلاً: “كنّا أمام عمليات فلسطينيّة رائدة وعظيمة في الخضيرة وبئر السبع وبني براك شرق “تل أبيب”، وكان المجاهدون يقاتلون بعزّة ومنعة وشجاعة منقطعة النظير وقتلوا عددًا من “الاسرائيليين” في ظلّ أمن متشدد وحضور “اسرائيلي” ضاغط على الفلسطينيين”.. مضيفاً: “هذا محل شرف وعز وكرامة نحييكم أيها الفلسطينيون المجاهدون، نحيي هذا الشعب الذي يولّد مقاومة مستمرة وفاعلة”.