جلال الجنداري أحد الأسرى اليمنيين المحررين يروي لـ ” وكالة تسنيم” أساليب التعذيب الوحشية للسجان في سجون السعودية
السياسية- متابعات:
بين تفاصيل الحرب على اليمن تعتبر الجرائم التي مورست بحق الأسرى ملفا منفردا مثقلا بما يحويه من وحشية كفيلة بوضع دول تحالف العدوان على اليمن وتصنيفها دولا إراهبية كونها مارست شتى أنواع الجرائم على الأسرى اليمنيين.
ففي أقبيتها وخلف جدران سجون العدوان الأمريكي السعودي عالم خفي من السادية واللانسانية والوحشية التي تعري ظاهرية ما تبدو عليه هذه الدول او الصورة النمطية التي تحاول جاهدة في رسمها مسعا منها في تبديد وحشيتها وتعطشها للدم بفعل القتل والتدمير الممنهج الذي يجري بحق اليمنيين بالغارات والصورايخ خلال سنوات عدوانها السبع الماضية.
وعلى الرغم أن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى كشف في آخر تصريح له لوسائل إعلام محلية عن هناك مفاوضات تجري في الوقت الحالي مع الطرف الآخر عبر الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى صفقة أكبر من الصفقات السابقة برعاية الأمم المتحدة لتبادل آلاف الأسرى ما يزال ملف الأسرى شائكا الى درجة كبيرة مع تهرب دول العدوان ومرتزقتها من الإيفاء بمخرجات جولات الحوار الملزمة نصا في بنود الاتفاقيات الموقعة من الطرفين بالتبادل الكلي لجميع الأسرى لدى كافة أطراف الحرب وتحالفتها والتي أسفرت عن تبادل جزئي للأسرى في عدة صفقات والذين نقلوا صورة مصغرة عن التعذيب و شتى أنواع الانتهاكات بدءً من التعذيب النفسي إلى الجسدي وسوء التغذية والرعاية الصحية وسلب الأموال وأماكن الاحتجاز ناهيك عن التعذيب حتى القتل ودفنهم أحياء والتمثيل بالجثث وبيع المرتزقة للأسرى للإماراتيين و السعوديية وقوائم من الانتهاكات الوحشية تكاد لا تنتهي بل ابتكروا وسائل وأساليب جديدة لاشباع دمويتهم ووحشيتهم.
شاهدات الٲسرى المحررين تتنوع بتنوع أساليب الإجرام حيث سنسرد في هذا التقرير نموذج ننقل من خلاله نزرا يسيرا من أُهوال التعذيب وبطش السجانيين وساديتهم في أقبية وسجون السعودية.
جلال الجنداري أحد الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الكبرى التي تمت في شهر أكتوبر من العام 2020م بعد غياب في غياهب سجون الاحتلال استمرت خمس سنوات.
يقول جلال ” منذ إن تم أسرنا في العام 2016م في جبهة نهم شرق صنعاء بعد بدأت مرحلة التعذيب على يد مرتزقة العدوان اليمنيين في محافظة مارب لمدة تسعة أيام بالضرب المبرح والمتواصل ومنع الغذاء والماء الا النزر اليسير الذي يبقي الأسير على قيد الحياة قبل أن يبيعنا مرتزقة العدوان كأسرى للسعوديين مقابل المال “.
ويضيف الجنداري ” بعدها بدأت رحلة العذاب واالانتهاكات والسادية في سجون العدو السعودي حيث استخدموا كل أدوات التعذيب النفسي والجسدي بالصعق الكهربائي ومنع الماء وتقديم وجبات غذائية قليلة بالحد الأدنى كي يقوى الأسير على الحياة ونزع الأظافر وتحديد ومنع الأسرى من النوم وجعلهم معلقين الى السقوف ومنعهم من الصلاة وقراءة القرآن أو الصيام عوضا عن وجبات الضرب العنيفة يوميا دون سبب سوى كسر إرداة الأسرى ويصل الأمر الى حد القتل “.
ويشير الأسير المحرر جلال الجنداري في شهادته لتسنيم ” لا يمكن تخليص ما شاهدته من إجرام وتعذيب خمس سنوات واحتاج الى اشهر كي اتمكن من نقل صورة مصغرة عن ذلك حيث كان الهدف من وراء ذلك العنف الحصول على المعلومات سواء عن القيادات العسكرية والسياسية ويركزوا أيضا عن أماكن تواجد الأسلحة من الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها لدرجة أن بعض اليمنيين المدنيين الذين أسروهم كان يعطوا معلومات مغلوطة حتى يخفف عنهم جزء من هول التعذيب “.
ويؤكد جلال الجنداري قائلا “معظم التعذيب كان بهدف إظهار حقدهم الدفين وعدائيتهم لكل اليمنيين ورغبتهم في كسر شوكة اليمنيين أظهروا كل حقدهم الدفين على كل ما ينتمي لليمن لكن الشعب اليمني لن ينسى لهم ذلك وسنحاربهم جيل بعد جيل وسنوصي أحفادنا وأحفادهم بأخذ الثأر من آل سعود “.
- المصدر: وكالة “تسنيم” الدولية للانباء
- المادة الصحفية تم نقلها من المصدر حرفيا ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع