أبو هادي عبدالله العبدلي

 

قرصنة سفن الوقود وافتعال الأزمات من أساليب العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني منذ ثمان سنوات، والعدوان يصر على احتجاز سفن الوقود ويمنع دخول المشتقات النفطية وحصار وتجويع الشعب اليمني ويستخدم ذلك كورقة ضغط وكسلاح من أسلحة الحرب للنيل من عزيمة الشعب اليمني، وذلك يعتبر بالحد ذاته انتهاك صارخا للضمير الإنساني وانتهاكا لأخلاق والحروب وانتهاكا للقوانين الدولية والإنسانية وتندرج ذلك ضمن جرائم حرب ضد الإنسانية مع سبق الإصرار والترصد على قراصنة سفن الوقود وإن صمت المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة  أمام احتجاز سفن الوقود جريمة حرب وتشجيع لقوى العدوان على مواصلة مسلسل جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب اليمني منذ ثمان سنوات.

الممارسات التعسفية لقوى تحالف العدوان بقيادة أمريكا في احتجاز سفن المشتقات النفطية واستمرار القرصنة وما تسببه من تداعيات كارثية على الشعب اليمني جريمة شنعاء وإبادة جماعية للشعب اليمن بأكمله في ظل صمت مخزي ومعيب من قبل الأمم المتحدة إزاء استمرار القرصنة واحتجاز سفن الوقود والتسبب في معاناة إنسانية وكارثية بلا حدود بما تهدد قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والزراعي والمؤسسات الخدمية بالتوقف الكامل.

وإن خروج شعبنا اليمني العظيم في مسيرات جماهيرية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات بذلك الزخم والحضور الشعبي الكبير  يوم أمس المنصرم ضربة قوية تطيح بمؤامرات العدوان وشعبنا اليمني الثائر لن يخضع ولا يستكين مهما اشتد حصار العدوان وزادت جرائمه” بات الرد على استمرار احتجاز سفن الوقود يتطلب هبة شعبية تزامنا مع إعصار اليمن نحو رفد الجبهات بالمال والرجال لتحرير مدينة مأرب بالكامل من دنس الغزاة والمحتلين واستعادة حقول ومصافي النفط وإنهاء معاناة الشعب اليمني وإيقاف عبث المرتزقة والغزاة بموارد البلد النفطية.

كاتب يمني

المصدر: رأي اليوم