إعلام أميركي: واشنطن تفقد ثقتها بضم أوكرانيا إلى “الناتو”
توماس غراهام جونيور يقول، في مقالٍ في موقع "ذا بولتين" الأميركي، إن "المأزق الأوكراني، بالنسبة إلى الإدارة الأميركية، أنه يشبه أزمة السويس، التي أدّت إلى تفسّخ الإمبراطورية البريطانية".
السياسية :
أعرب المسؤول الدبلوماسي الرفيع الأسبق، والاختصاصي بالأسلحة النووية، توماس غراهام جونيور، عن “فقدان الثقة الأميركية بضم أوكرانيا إلى مصاف حلف الناتو”.
وحثّ غراهام “صنّاعَ القرار على إقامة مقرّ لدول الحلف في القسم الغربي من أوكرانيا، ربما مدينة لفيف”، وإعلان “حكومة موقتة” من هناك، والمباشرة بحرب لمشاغلة القوات الروسية، وفق ما نشره موقع “ذا بولتين” الأميركي.
وأضاف غراهام أن “موسكو ليست معنية بسيطرتها على تلك المنطقة من أوكرانيا، نتيجة دواعٍ تاريخية، نظراً إلى موقعها كجزء من أراضي بولندا”، والتي توجد فيها “قوات عسكرية معتبرة لحلف الناتو”.
وعلّل الدبلوماسي الأسبق المأزق الأوكراني بالنسبة إلى الإدارة الأميركية بأنه يشبه “أزمة السويس”، التي أدت إلى “تفسّخ الإمبراطورية البريطانية”، في ظلّ “تخلّي أصدقاء أوكرانيا في الغرب عن نجدتها”.
ووفقاً للموقع، قال غراهام “أمّا ما يهم الاستراتيجية الأميركية، فهو الحيلولة دون تقارب أكبر حجماً بين موسكو وبكين”، محذّراً من أنه “إن سقطت أوكرانيا في يد روسيا، فقريباً قد تُقْدِم الصين على السيطرة على تايوان”، من دون اعتبارهما للتكلفة الناجمة عن الموقف الأميركي.
يأتي ذلك في وقت قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف ليس لديه خططٌ من أجل إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد عملية روسيا العسكرية في دونباس.
وأضاف أن “حلفاء الناتو يقرّرون تعزيز الردع والدفاع للحلف، من خلال نشر قوات برية وبحرية وجوية في المناطق الشرقية”، مؤكداً أن “هذه التدابير احترازية، وليست تصعيدية”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن بدء عملية عسكرية في إقليم دونباس، اليوم الخميس. وقال إنّ تطورات الأحداث الأخيرة تُظهر أنّ “المواجهة بين روسيا والقوى القومية المتطرفة في أوكرانيا لا مفرّ منها”.
وأعلنت روسيا اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن نظام الحكم الأوكراني في الـ22 من شباط/فبراير 2022.
* المصدر : الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع