السيّد نصرالله لم يكن يمزح!
الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله يؤسس لمعادلة انهيار "إسرائيل" من الداخل عبر ما يمكن تسميته من الآن وصاعداً بـ"جدار نصرالله".
علي فواز*
ترك السيد حسن نصرالله، لأسباب يتقنها، مساحات من الغموض وأسئلة معلّقة في خطابه لمناسبة ذكرى “الشهداء القادة” بتاريخ 16 شباط/ فبراير الماضي، لكنّ ما كشف عنه يكفي للقول إننا أمام مشهد جديد في الصراع. المعطيات التي أعلن عنها تسمح بالقول أيضاً إن الخطاب كان مفصلياً وتاريخياً.
لم يمرّ يومان على الخطاب حتى أعلنت المقاومة اللبنانية عن رحلة ناجحة للمسيّرة “حسان” فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودتها سالمة، الأمر الذي اعترف به العدو. الإرباك الذي عانى منه الأخير ظهر جلياً في طلعاته الحربية الاستعراضية فوق سماء بيروت. هذه الطلعات التي كان واضحاً أن الهدف منها تمرير رسالة قوة وردع، أفضت إلى عكس ما يريده الاحتلال. إذ ثبّتت وأكدّت على معادلة السيد نصرالله وظهر الاحتلال عاجزاً عن الردّ بسبب قناعته بأن أي خطوة عكسرية من قبله سيقابلها حتماً رداً تناسبياً من المقاومة من الوزن نفسه.
ما حدث نهار الجمعة من اختراق للمسيّرة “حسان” وانكفاء إسرائيلي عن الرد، هو صورة مصغّرة عمّا ينطوي عليه خطاب “القادة الشهداء”. المعادلة التي أرساها الخطاب تمثّل تعبيراً استراتيجياً عمّا حصل الجمعة. المبادرة في يد المقاومة و”إسرائيل” عاجزة عن الرد. على المدى البعيد إلى أين يقود هذا الأمر؟
بموجب ما أدلى به أمين عام حزب الله يمكن التكهّن بأن “إسرائيل” لن تبادر إلى أي حرب في المدى المنظور. الكيان المردوع تأسيساً على معادلات سابقة وجد نفسه طوال السنوات الماضية أمام معضلة لا حلّ لها، فابتكر ما سمّاه “المعركة بين الحروب” كيلا يقف متفرجاً. من جهة، أخذ يراقب تطوّر قدرات حزب الله التي تتنامى كماً ونوعاً من دون قدرة على المبادرة بأي عمل نوعي من شأنه أن يعطّل هذا المسار، خوفاً من تداعياته الخطيرة التي تجعله يفكر ألف مرة قبل أن يجد نفسه أمام حرب فاصلة وأخيرة، ومن ناحية أخرى فإن ترك الأمور من دون أي خطة أو مبادرة سوف يخلّ بالموازين الاستراتيجية ويكسر التوازن بينه وبين المقاومة.
ربما تجدر العودة قليلاً إلى الوراء للإحاطة بكامل المشهد الذي رسمه الخطاب، إذ تدّرجت “إسرائيل” في السنوات الماضية في حديثتها عن الأسلحة الكاسرة للتوازن، ووضعت خطوطاً حمراء هلامية كانت تتراجع عنها تباعاً. في البداية وضعت هدفاً يقضي بمنع المقاومة من امتلاك أي صواريخ دقيقة، ثم تدرجّت بعد ذلك من الحديث عن بضعة صواريخ في ترسانة المقاومة إلى عشرات الصواريخ الدقيقة التي لم تكن تسمح بها وفق خطوطها.
خطاب السيد نصرالله الأخير لا يعني فقط أنه تم فعلاً كسر التوازن من خلال الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي التي بقيت ضمن مساحة “الغموض”، لكنّه تعداه إلى ما يمكن وصفه بتسارع عملية الانحدار وفق المنحنى الذي رسمه سيّد المقاومة حين أشار إلى أن “إسرائيل” على مسار الأفول والمقاومة على مسار الصعود.
الحرب النفسية في الخطاب
يزرع الخطاب في الوعي الإسرائيلي أنه بات من المستحيل هزيمة المقاومة لكنه لا يتوقف عند هذا الحد. أكثر من ذلك، بات من المستحيل أن تصمد “إسرائيل” في أي حرب مقبلة بالنظر إلى الإمكانات الدفاعية والهجومية التي باتت تتمتع بها المقاومة.
هل كانت “إسرائيل” تفكّر بالإقدام على أي مغامرة، قبل فوات الأوان، فجاء إعلان السيد نصرالله في هذا التوقيت مانعاً للحرب؟
لا يمكن الجزم بذلك نتيجة حسابات معقّدة تغيب معطياتها الكاملة عن أي متابع، لكنّ الأكيد أن خطاب “القادة الشهداء 2022” أقام حائطاً ردعياً جديداً أمامها؛ وهذه المرة ليس كأي حائط.
استبعاد حرب ابتدائية من جهة “إسرائيل” لا يسمح بشكل جازم بنفي المواجهة كلياً في المدى المنظور وإن كانت مستبعدة. أي حرب مفترضة قد تبدأ نتيجة تدحرج الأمور وخروجها عن السيطرة، بما يشبه الظروف التي رافقت معركة “سيف القدس”، وقد تبدأ بطريقة أخرى غير واضحة المعالم.
يمكن الاستنتاج بعد 16 شباط/فبراير 2022 أن ما وصلت إليه المقاومة في لبنان يعد غير مسبوق على مستوى الصراع العربي مع “إسرائيل”، فالخطاب لا يعبّر عن قفزة نوعية في قدرات المقاومة فحسب، بقدر ما يعبّر عن مرحلة جديدة في مسار الصراع. عنوان المرحلة تسارع انهيار “إسرائيل”، ونضوج ظروف انهيارها من الداخل. لماذا؟
هذا يدفع إلى الحديث عن ثلاثة مستويات وأبعاد حملها الخطاب: البعد الوجودي الاستراتيجي، وبعد التوازن العسكري، والبعد النفسي.
“إسرائيل” والمعادلة الزمنية
أسّس الخطاب الأخير لمعادلة انهيار “إسرائيل” من الداخل. بات الكيان أمام معادلة زمنية تقوم على التالي: إما معالجة خطر المقاومة وبسرعة قبل استفحاله، وقد بات هذا الاحتمال مستحيلاً؛ أو الارتداد إلى الداخل حيث هناك ما يكفي من تناقضات داخل البيت الإسرائيلي يزيدها تأزماً عدم إمكانية المبادرة إلى الحرب كوسيلة للهروب من هذه التناقضات ومحاولة تصديرها. بموازاة ذلك فإن تأجيل الحرب سوف يقود تلقائياً إلى ما نحن عليه اليوم: من جانب المقاومة أُنجز الأمر واختل ميزان القوى وسيزداد الأمر سوءاً مع مرور الوقت بالنسبة إلى “إسرائيل”.
تقوم فرضية انهيار “إسرائيل” من الداخل على الخلاصة التالية: عندما يصل المستوطنون إلى مرحلة يفقدون فيها الأمل في الانتصار وتحقيق الأمن وردع المخاطر، يبدأ مشروعهم في التفكّك، مع التذكير بأن أغلبهم يحمل جوازات سفر أجنبية إضافة إلى جوازاتهم الإسرائيلية.
خطاب السيّد نصرالله وما تلاه من ترجمة لبعض جوانبه في رحلة المسيّرة “حسان”، بكل مدلولاتها على الصعيد التقني والحرب الإلكترونية، تعطي الانطباع بأننا تجاوزنا المعادلات السابقة. يزرع الخطاب في العقل الإسرائيلي المعادلة التالية: لم يعد باستطاعتكم هزيمتنا فحسب، إنما لم يعد بمقدروكم منعنا من إلحاق الهزيمة النهائية بكم وتفكيك مشروعكم.
نجح السيّد نصرالله في خطابه في إصابة الهدف بدقة. هيمن الخطاب على العقل الإسرائيلي وبات مادة للبحث والمتابعة الإعلامية داخل “إسرائيل”. جاءت المسيرة “حسان” في إطار كي الوعي الصهيوني، مصداقاً على خطورة الكلام التي تضمنه الخطاب. في خطابه توّجه السيّد نصرالله كعادته إلى مستويات متعددة، من بينها مستويين اثنين: جمهور المقاومة، والرسالة هي الثقة والاطمئنان إلى ما أصبحت عليه حال المقاومة اليوم. ورسالة إلى الجمهور الإسرائيلي مفادها باخصار إن زوالكم “مسألة وقت”.
تتجلّى الحرب النفسية في خطاب السيّد نصرالله عبر ثنائيات لا تنفصل. المصداقية والقدرة على تنفيذ التهديد. ولأن الخطاب على جانب كبير من الخطورة والتقدّم جاءت المسيّرة “حسان” مصداقاً على المعنى الذي يريد حزب الله إيصاله. خطوة لسان حالها: هل فهمتم ما نقصد؟. ولأن المسافة بعيدة بين التصوّر الذهني والتصديق المعرفي، فإن الترجمة العملية للخطاب بدت كأنها محاولة لإزالة أي التباس والتأكيد على أن الفكرة غُرست في عقل الإسرائيلي. نجاح هذا الأمر بدا ظاهراً في تعليقات الخبراء والمسؤولين الإسرائيليين الذين تكفلوا بطرح السؤال: إذا كنا عاجزين أمام مسيّرة واحد، فكيف الأمر مع آلاف المسيّرات والذخائر الجوالة والصواريخ الدقيقة وجيش من 100 ألف مقاتل يمتلكه حزب الله؟
“جدار نصرالله” يصدّع “جدار جابوتنسكي”
يقوم المشروع الصهيوني على ثلاثية الأمن والهجرة والاستيطان. عندما يتزعزع الأمن، تتراجع الهجرة إلى “إسرائيل” مقابل ازياد الهجرة المعاكسة، فتنهار قوائمها. في هذا الإطار، الأمن والهجرة يمثّلان مشكلتان وجوديتان وليس مجرد أزمات طارئة.
كان الأمن في أساس إنشاء فكرة “إسرائيل” عندما أكّد ديفيد بن غوريون، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية آنذاك، أن “إسرائيل ستمثّل وطناً قوميّاً آمناً لليهود”.
ارتبط مفهوم الأمن من جانب “إسرائيل” بالجدار على المستوى الرمزي، ويمكن الحديث هنا عن جدارين أحدهما دفاعي والآخر هجومي. الأول هو القائم حالياً وتحمي “إسرائيل” به نفسها كما هو الحال في الجدران القائمة حول غزة وعند جنوب لبنان والضفة الغربية.
الجدار الآخر هو الأهم في هذا السياق، وقد ابتكره فلادمير جابوتنسكي، الزعيم الصهيوني الَّذي ورث تفكيرَه حزب “الليكود” وزعماؤه السابقون، وهو الجدار المجازي الَّذي سعى العدو من خلاله إلى خلق حالة من اليأس من مواجهته والتسليم بتفوّقه النوعي.
في الخطاب يعلن السيّد انهيار الجدارين. لا الجدار الأول، المادي، قادر على حماية “إسرائيل” بعد اليوم بالنظر إلى القدرات الهجومية التي باتت تمتلكها المقاومة، ولا الجدار المعنوي قادر على ردع المقاومة، بل يمكن القول إن المعادلة باتت عكسية، تماماً كما انعكست معادلات القوة التي كانت قائمة سابقاً.
يزداد حضور هذه المعادلة النفسية في الوعي الإسرائيلي تأسيساً على مجموعة عوامل وأزمات داخلية مستعصية، ما يؤدي إلى ما يشبه الدوامة والدائرة المقفلة التي بات يصعب كسرها.
لماذا تتفكك “إسرائيل” من الداخل؟
تواجه “إسرائيل” تحديات ديموغرافية في وقت لم تعد تشكّل الوجهة المفضَّلة ليهود العالم. تغيّر الزمن ولم يعد بالإمكان استقطاب يهود الشتات بناء على دعاية “المحرقة النازية” أو “البلد الملجأ”، أو حتى “الأرض الموعودة”. لقد استُنفدت هذه الدعاية حتى الرمق الأخير ولم تعد تشكّل وسيلة جذاّبة ليهود العالم، العلمانيين في جزء كبير منهم (في السابق جاء قسم كبير منهم بدافع ديني توراتي). في المقابل لم يعد الأمن والرخاء يغري الفئة العلمانية نظراً إلى ما آل إليه واقع الصراع وأبرز معالمه انعدام الأمن في “أرض اللبن والعسل” أو الرفاهية.
تشير دائرة الإحصاء الإسرائيلية إلى أن هروب الأدمغة متواصل داخل “إسرائيل” منذ عام 2003 على الأقل، وارتفع بنسبة 26% منذ عام 2013. ووفق دراسة صدرت عام 2018، بلغ عدد الذين تركوا “إسرائيل”، خلال العقود الأخيرة مليوناُ ونصف، فيما أشار تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، أُجري بين عامي 2015 و2016، إلى أن أيّ مواجهة عسكرية محتدمة مقبلة مع “إسرائيل” ستجعل المستوطنين الإسرائيليين يغادرونها وينسلخون عنها نهائياً.
وزارة الاستيعاب الإسرائيلية نشرت معطيات بعد معركة “سيف القدس” أظهرت أن ثلث اليهود في “إسرائيل” يؤيدون فكرة الهجرة.
يتضافر هذا الأمر، بانعكاساته الخطيرة على مستقبل الكيان، مع أزمات في الجيش، وهو جيش بُنيت على أساسه دولة، وليس العكس كما هو حال معظم دول العالم الطبيعية. يضاف إلى ذلك معادلة رياضية بسيطة: عندما يتناقص عدد المستوطنين يتناقص عديد الجيش كون المستوطنون يشكّلون فعلياً خزان الجيش البشري.
لقد قامت العقيدة الأمنية الإسرائيلية على شعار “الجيش الّذي لا يقهر” وحماية الجبهة الداخلية والحسم على أرض العدو خلال مدة زمنية قصيرة. كل هذا انتهى منذ سنوات، وزاد عليه خطاب السيد الأخير ما يمكن القول إن المعادلة باتت معكوسة.
لا تغيب هذه المعطيات عن أستاذ العلوم العسكرية في الجامعة العبرية مارتين فان كارفيلد، والمعروف أنه من أشدّ الداعين إلى طرد جميع العرب من “إسرائيل”، ما دفعه إلى القول إنّ “تدهور الجيش الإسرائيلي بدأ من الرأس حتى القاع.. إن هذا الصراع ضد الفلسطينيين خاسر، وسينتهي بنهاية دولة إسرائيل في نهاية المطاف”.
أوساط متعددة وعشرات الباحثين والمؤرخين والكتّاب الإسرائيليين وصلوا إلى هذه النتيجة، وباتوا يدركون أن مشروع “إسرائيل” لم يعد احتمالاً قائماً.
هذا كلّه إضافة إلى ظروف تعانيها “إسرائيل” في الداخل يقود إلى خلاصة أنه إذا لم تتفكك “إسرائيل” نتيجة الحرب، فإن عامل الزمن كفيل بتفكيكها في المستقبل المنظور بناء على مجموعة من العوامل التي تطرّق السيد نصرالله في خطابه إلى أبرزها، وهي عوامل معطوفة على “جدار السيد نصرالله” النفسي الذي أرساه في الخطاب الأخير.
هذه العوامل يمكن اختصارها بما يلي:
– صراع الهويات: لم يتمكن المشروع الصهيوني من صهر المجتمع في إطار هوية جامعة وهدف أوحد، وفشل في تحديد ماهية “الدولة” اليهودية. تعرّف “إسرائيل” نفسها بأنها دولة يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه. ليس هذا إلا أحد التناقضات الأربع في مركّبات الهوية الإسرائيلية وهي: اليهودية، والصهيونية، والقومية، والديمقراطية.
– أزمة النظام السياسي: يمرّ النظام السياسي بأزمة حادة منذ العام 2018 وحتى تاريخه، فشل خلالها الكيان في تشكيل حكومة مستقرّة، بعدما نظّم 4 انتخابات متتالية. يُضاف إلى ذلك أزمة قيادة بحيث يوصف بنيامين نتنياهو بأنه “آخر ملوك إسرائيل”.
– فلسطينو الـ48 الذين فشل الاحتلال في تدجينهم وطمس هويتهم الأصلية، وقد برهنت معركة “سيف القدس” أنهم يشكلون عامل قلق للسلطات في أي مواجهة محتملة مع المقاومة.
– تراجع الهيمنة الأميركية على مستوى العالم وتغيّر أولوياتها على مستوى المنطقة بالتزامن مع أزمة اقتصادية حادة في الاقتصاد العالمي واختلال في النظام العالمي، ما يجعل الغرب عموماً وتحديداً الدول الداعمة لـ”إسرائيل” تتفرّغ إلى أولوياتها المستجدة وهي تفقد موقع الريادة في النظام العالمي.
– تداعي شرعية “إسرائيل” وضمور سردية “الضحية” التي لطالما حاولت تسويقها لدى الرأي العام العالمي والغربي تحديداً، وقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي تفضح وجهها العنصري الاستعماري كما رأينا في معركة “سيف القدس”.
– مؤشرات إلى تراجع دعم “إسرائيل” والتعاطف معها من داخل الولايات المتحدة سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى المؤسسات، وبروز أصوات منتقدة، تحديداً داخل التيار التقدمي في الحزب الديموقراطي.
خلاصة هذه الأزمات هي ما دفع رئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي الأسبق، يوفال ديسكين، إلى القول إن “التفكك الداخلي الإسرائيلي يتزايد، وإسرائيل لن تبقى حتى الجيل المقبل، نتيجة أسباب ومؤثرات داخلية”.
في الخلاصة، إن فشل العدو في فرض الاستسلام واليأس وكيّ الوعي مقابل تراجع ثقته بنفسه، وتراجع إرادته ودافعيته القتالية، وفقدان القدرة على النصر الحاسم، معطوفاً على “جدار السيّد نصرالله” سوف يقود إلى تفكك “إسرائيل” سواء وقعت الحرب، أو لم تقع في المدى المنظور.
يمرّر السيد نصرالله عادة في خطاباته ولقاءاته بعض المزاح. في الخطاب الأخير خاطب الصهاينة وقال لهم ما معناه إن المقاومة مستعدّة للتكفّل بدفع بطاقات سفرهم، وقبل ذلك، أشار إلى يوم، قد لا يجد الصهاينة فيه الوقت الكافي لحزم أمتعتهم ومغادرة فلسطين إلى غير رجعة.. يبدو أن السيّد نصرالله لم يكن يمزح!
* المصدر :الميادين نت
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع