السياسية – وكالات :

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله: نحن نرى اسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ليس أكثر.

وخلال مهرجان ذكرى الشهداء القادة الذي أقامه حزب الله اليوم الأربعاء، أكد السيد نصر الله بحسب قناة المنار: أن “كبار قادة العدو وكبار المنظرين في الكيان ومعاهد الأبحاث وتقديرات الأمن القومي في كيان العدو يتحدثون هذه اللغة”.

ولفت إلى أن “مستقبل المنطقة هو مستقبل مختلف عما ينظر إليه الآخرون ويبنون عليه حساباتهم”.. مشيراً إلى أن “هناك حسابات كبيرة بنيت في الثمانينات وفي التسعينات في لبنان والمنطقة وكلها ذهبت أدراج الرياح”.

وأوضح نصر الله أنه “في كيان الإحتلال تتراجع رغبة الإسرائيليين في تحمل مخاطر القتال وفي ثقتهم بالجيش ومؤسسات الدولة وتزداد الهجرة المعاكسة”.

وتابع قائلاً: إن “الوضع الاقتصادي في داخل الكيان صعب وكارثي ونسبة الباطلة مرتفعة.. رأينا جنود العدو على الحدود مع لبنان يبحثون في القمامة عن الطعام لكي يأكلوا”.

ولفت إلى أن “بعض الدول العربية التي طلب منها التطبيع طلب منها لتقديم وقت وحياة ونفس وفرصة جديدة ليستمر هذا الكيان ولمساعدته للخروج من أزماته الحقيقية”.

ورأى أن “التسوية السياسية والمفاوضات لا أفق لها والأفق الوحيد المفتوح والواعد والحقيقي والجدي الذي يمكن أن يوصل إلى النتيجة خلال سنوات هو أفق المقاومة”.

وقال السيد نصر الله: “جزء من هوية لبنان هو حرية التعبير وهناك من يريد أن يتحول لبنان إلى بلد القمع”.. ورأى أن “الذين اجتمعوا أول أمس في قاعة رسالات هم يحمون هوية لبنان الحقيقية والحريات في لبنان”.

وأضاف: “في لبنان بلد الحريات من حق الشعب البحريني المظلوم أن يحيي ذكرى انتفاضته في 14 فبراير.. ومن حق الشعب اليمني المظلوم أن يتحدث عن أطفاله ونسائه وعن شعبه الذي يذبح بفعل العدوان السعودي”.

وتابع السيد نصر الله: “عام 1982 بالنسبة لنا كان عام القرار، التأسيس، الولادة، الانطلاقة والاستمرار الذي ما زال قائما حتى الآن ودماء شهدائنا عمّدت هذه المسيرة واعطتها كل ما هي عليه الآن”.

ولفت إلى أن “شهادة القادة التي نحيي ذكراهم هنا اليوم على امتداد الطريق والمسيرة كان تأثيرها عظيماً وكبيراً ومسيرتنا تكمل العام الـ 40”.

وتابع: “سأكون بعد أيام في مقابلة مباشرة على تلفزيون المنار للحديث عن السيد عباس الموسوي.. وفي الأسابيع القليلة سيتم عقد مؤتمر تحت عنوان (سيد شهدائنا.. فكرا وسيرة) للتعريف بفكر السيد عباس وسيرته وجهاده وتضحياته”.

وقال السيد نصر الله: “نحن لا ندّعي أن المقاومة بدأت معنا عام 1982، المقاومة كفكر وثقافة ووجود في لبنان والمنطقة هي سابقة على اجتياح العام 1982.. كان هناك المقاومة الفلسطينية التي سبقت بعقود وكان لها حضورها الكبير في فلسطين والمنطقة.

وأضاف: “في لبنان كان هناك أحزاب وفصائل لبنانية تؤمن بالمقاومة وتمارسها بشكل أو بآخر”.. مشيراً إلى أنه “في الدائرة الشيعية تعود المقاومة إلى الإمام عبد الحسين شرف الدين في بدايات إرهاصات قيام دولة العدو وبعده بشكل أساسي إلى الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير الذي ركز المقاومة ثقافة وموقعاً ورؤية ووجوديا تنظيما وعسكرياً عندما أعلن عن أفواج المقاومة اللبنانية أمل”.

وأكد السيد نصر الله أن “المقاومة هي التي حفظت بالدم وبالجهاد هوية لبنان وهي التي تبقى تحفظ هذه الهوية”.

ولفت الى أنه “أمام هذا التهديد التاريخي الاستثنائي في لبنان كان بحاجة إلى مقاومة من هذا النوع تاريخية واستثنائية”.

وأضاف: “كانت مقاومة ومواجهة هذا المشروع الصهيوني الأمريكي في لبنان تحتاج إلى مستوى عال ومتطور وكبير ومتقدم وضخم كما ونوعا”.

وقال السيد نصر الله “في هذا المناخ ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان وولد حزب الله في لبنان لينضم إلى بقية قوى المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان”.. مشدداً على أن “المقاومة خاضت مع كل الأحرار في هذا البلد ومع كل السياديين الحقيقيين معركة تحرير لبنان واستعادة سيادته وصنع استقلاله الحقيقي الجديد وحريته وكرامته وعزته”.

وأكد أنه في السنوات الأخيرة يدرك (الإسرائيلي) أن الذهاب إلى الحرب مكلف واخترع مصطلح “معركة بين الحروب”.

ولفت إلى أنه من جملة أهداف المعركة بين الحروب ومن عناوينه العدوان على سوريا هو وقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان.. وأن تعطيل النقل من إيران إلى لبنان شكل تهديدا وهذه المقاومة حولت التهديد إلى فرصة وأنا أقول إن المعركة بين الحروب أدت إلى نتائج ممتازة لنا.

وشدد نصر الله بالقول: “إنه أصبح لدينا قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك منذ سنوات وحولنا عدد كبير من صواريخنا إلى دقيقة ولسنا بحاجة إلى أن ننقلها من إيران”.. مضيفاً: “أقول للعدو ابحث قدر ما تريد عن الصواريخ ونحن ننتظركم وقد نكون أمام عملية انصارية – 2″.

وتابع قائلاً: “نحن اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات ولسنا بحاجة لأن نجلبها من إيران”.. لافتاً إلى أن “المقاومة قامت بتفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات طويلة ومنذ زمن الحاج عماد ولكن أخذت قرار التفعيل في الحد الأدنى في مواجهة المسيرات”.

واستطرد قائلاً: إن “العدو لجأ إلى تجنيد العملاء في الداخل للتعويض عن عدم تمكنه من ارسال المسيرات إلى لبنان”.. مضيفاً: “كان الصيف والربيع من أضخم مواسم التدريب خلال عشرات السنين في وقت كان البعض في الداخل قائمين قاعدين والسفارة الأمريكية تصرف ملايين الدولارات كانت المقاومة تنفذ أوسع برنامج تدريب وتأهيل منذ عشرات السنين.

وشدد السيد نصر الله على أن “المقاومة مستمرة كبنية واستعداد وتطور بمعزل عن كل ما يجري حولها”.