“واشنطن بوست” تكشف وثائق استياء الجيش الأميركي بشأن الإجلاء من أفغانستان
السياسية :
كشف تحقيق للجيش الأميركي، مؤلف من 2000 صفحة اطلعت عليه صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية قد فشلوا في فهم تقدم حركة طالبان المتزايد في العاصمة الأفغانية وقاوموا جهود القادة العسكريين الأميركيين للتحضير لإجلاء موظفي السفارة الأميركية والحلفاء الأفغان قبل أسابيع من سقوط كابول، مما وضع القوات الأميركية التي أمرت بتنفيذ الانسحاب في خطر أكبر.
ووفقاً لشهادات محلفة لعدد من القادة العسكريين الأميركيين المشاركين في عملية الإخلاء، يفصل التحقيق قرارات الحياة أو الموت التي اتخذها العسكريون الأميركيون يومياً لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي حيث تجمع الآلاف في المطار في محاولة حثيثة للهروب.
فإلى جانب التقييمات الكئيبة والصريحة لكبار القادة العسكريين، تحتوي الوثائق على إفصاحات لم يتم الإبلاغ عنها من قبل حول العنف الذي تعرض له العسكريون الأميركيون، بما في ذلك تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل اثنين من مقاتلي حركة طالبان بعد أن زُعم أنهم هددوا مجموعة من مشاة البحرية الأميركية ومدنيين أفغان. وفي حادث منفصل بعد أيام قليلة، قتلت القوات الأميركية عضواً في وحدة قتالية أفغانية من النخبة انضمت إلى العملية وأصابت ستة آخرين منهم بعد أن أطلقوا النار على الأميركيين.
وقالت الصحيفة إن التحقيق بدأ رداً على تفجير انتحارى وقع فى 26 آب / أغسطس 2021 خارج المطار وأسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 170 مدنياً أفغانيا و13 من أفراد الخدمة الأميركية. لكن التحقيق امتد إلى نطاق أوسع بكثير، حيث ربما يقدم الرواية الرسمية الكاملة حتى الآن لعملية الإخلاء، التي امتدت 17 يوماً مروّعة وأصبحت واحدة من اللحظات الحاسمة لإدارة الرئيس جو بايدن، مما أدى إلى تدقيق الجمهوريين والديمقراطيين في الطبيعة العشوائية التي انهت بها الولايات المتحدة أطول حرب لها.
وقال الأدميرال البحري بيتر فاسيلي، القائد الأعلى للقوات الأميركية على الأرض أثناء العملية، لمحققي الجيش إنه كان من الممكن أن يكون الأفراد العسكريون “مستعدين بشكل أفضل لإجراء إخلاء أكثر تنظيماً، لو أن صناع القرار اهتموا بمؤشرات ما كان يحدث على الأرض”. ولم يذكر أسماء أي مسؤولين في الإدارة، لكنه قال إن عدم الاهتمام بتصميم حرة طالبان على استكمال انقلاب عسكري سريع وشامل قوّض قدرة القادة على تجهيز قواتهم.
ولم يتسنَ للصحيفة الوصول الى فاسيلي لأخذه تعليقه.
كما تضمن التقرير إفادات شهود من عشرات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم بعد أن فجّر أحد عناصر تنظيم “داعش – خراسان” سترة ناسفة عند بوابة آبي في المطار. وأعلن مسؤولون دفاعيون كبار يوم الجمعة الماضي أن التحقيق حدد أن قنبلة واحدة محشوة بكريات تسببت في “قوة فتاكة” في الممر الخارجي المزدحم جداً المؤدي إلى المطار.
وأدت العملية إلى إجلاء 124000 شخص قبل أن تنتهي في منتصف ليل 31 آب / أغسطس تقريباً. وتطلبت من القادة الأميركيين إبرام اتفاق أمني غير عادي مع “طالبان” ونشر نحو 6000 جندي بسرعة لمساعدة قوة من نحو 600 عسكري تُركوا تحت قيادة فاسيلي لحماية أفراد السفارة الأميركية.
وأشاد المسؤولون الأميركيون بهذه الجهود، لكن منتقدين قالوا إنه على الرغم من الأداء البطولي للقوات الأميركية، إلا أن الإجلاء كان معيباً وغير مكتمل، تاركاً وراءه مئات الأميركيين وعشرات الآلاف من الأفغان الذين دعموا المجهود الحربي ووعدوا بمخرج من أفغانستان.
وقال جون كيربي، كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون، رداً على أسئلة حول التقرير، إنه بينما كان الجسر الجوي “إنجازاً تاريخياً” ، أقر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بأنه “ليس مثالياً”.
وأوضح كيربي: “نحن ملتزمون، ونشارك بشكل مكثف، في مراجعة مستمرة لجهودنا أثناء الإخلاء، والتقييمات والاستراتيجية خلال الصراع، والتخطيط في الأشهر التي سبقت نهاية الحرب. سنأخذ تلك الدروس المستفادة ونطبقها كما نفعل دائماً بشكل واضح ومهني”.
وكشف الجنرال في مشاة البحرية كينيث ماكنزي، قائد القيادة الوسطى الأميركية، في مقابلة مع الصحيفة يوم الثلاثاء أنه “لم يفاجأ” بأنه كان للقادة آراء مختلفة حول الكيفية التي كان من الممكن أن يسير بها الإجلاء بشكل أفضل. وقال: “لكن تذكر، ما حدث هو أننا اجتمعنا ونفذنا خطة. هناك إحباطات عميقة.
القادة، ولا سيما القادة المرؤوسون منهم، كانوا يرون بوضوح شديد مزايا مسارات العمل الأخرى. ومع ذلك، كان لدينا قرار، وكان لدينا توزيع القوات. يمكنك المضي قدماً بناءً على ذلك”.
وأضاف الجنرال “ربما كانت هناك خطط أخرى كنا نفضّلها، ولكن عندما يتخذ الرئيس (الأميركي) قراراً، يكون الوقت لتنفيذ قرار الرئيس”.
وأبلغ المسؤولون العسكريون المحققين أنه على الرغم من أن الإجلاء بدا من نواحٍ كثيرة أنه مخططاً بسرعة فائقة، إلا أن التخطيط داخل وزارة الدفاع بدأ قبل ذلك بأشهر.
وافترضت المناقشات الأولية إمكانية استخدام قاعدة باغرام الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية مترامية الأطراف على بعد 30 ميلاً شمال كابول، ومساعدة من القوات الحكومية الأفغانية للمساعدة في تأمين المسار هناك، بحسب ما قاله للمحقيين الجنرال فاريل ج. سوليفان، عميد مشاة البحرية الذي شارك في التخطيط والإشراف على قوات مشاة البحرية المرسلة إلى كابول. وقال إن تلك الخطط تطورت من دمج المطارين إلى الاقتصار على مطار حامد كرزاي الدولي.
وقال مسؤولون أميركيون سابقاً إن قرار تسليم قاعدة باغرام إلى الحكومة الأفغانية اتخذ لأنه كان بعيداً جداً عن كابول، حيث كان يُتوقع أن تكون هناك غالبية من سيتم إجلاؤهم، ولأن ذلك كان سيتطلب عدداً كبيراً من القوات الأميركية.
وقال ماكنزي: “لقد رأى الجميع بوضوح بعض مزايا الاحتفاظ بباغرام، لكن لا يمكنك الاحتفاظ بباغرام بمستوى القوة الذي تم تحديده”.
ويبدو أن الخلاف بين المسؤولين العسكريين الأميركيين والدبلوماسيين الأمريكيين في كابول حول موعد المضي قدماً في عملية الإجلاء يعود شهوراً إلى الوراء.
وقال فاسيلي، الذي تولى القيادة كضابط كبير في أفغانستان في تموز / يوليو 2021، إن القائد السابق الجنرال أوستن “سكوت” ميلر أخبره أنه ستكون هناك معارضة بين كبار المسؤولين في السفارة لتقليص وجودها في كابول. وأضاف أن روس ويلسون القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في أفغانستان ركز على الحفاظ على وجود دبلوماسي هناك وتساءل عن الكيفية التي يفترض أن تحافظ بها الولايات المتحدة على نفوذها من دون سفارة.
لم يستجب ويلسون لطلبات التعليق من “واشنطن بوست”.
وأخبر فاسلي المحققين أنه نُصح من قبل موظفي السفارة بضرورة تزويد المقربين من القائم بأعمال السفير ببيانات توضح الانهيار السريع للبلاد أمام “طالبان”، حتى يمكن تسويقها كنهج جماعي وليس كقرار محتكر من وزارة الدفاع.
وقال مسؤولون عسكريون إن ويلسون أراد أسبوعين لإخلاء السفارة وترك طاقم حد أدنى منها في المطار. لكن بحلول 12 آب / أغسطس، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط كابول، اتصل وزير الخارجية أنطوني بلينكين ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان بالجنرال ويلسون وأمراه بالتحرك بسرعة أكبر، حسبما قال فاسيلي للمحققين.
وقال مسؤول عسكري آخر، تم حذف اسمه من التقرير، إن ما يصل إلى 10 مناطق تسيطر عليها الحكومة كانت تسقط في أيدي طالبان يومياً، مضيفاً: “كانت السفارة بحاجة إلى اتخاذ موقف للانسحاب، ولم يحصل السفير عليه”.
بحلول منتصف تموز / يوليو، أراد سوليفان، ضابط البحرية الكبير الذي شارك في التخطيط للإخلاء، تنظيم الإمدادات لاستضافة 5000 شخص يتم إجلاؤهم في المطار، لكن جهوده كانت معقدة لأنه لم يُسمح له بمناقشة إمكانية إخلاء واسع النطاق مع أي شخص آخر غير المسؤولين البريطانيين. وقال قادة عسكريون أميكيون آخرون، تم حذف أسمائهم من التقرير، إن هناك مخاوف بين مسؤولي الإدارة من أن الولايات المتحدة قد تلهم الحكومات الأخرى على مغادرة أفغانستان بسرعة، من خلال إثارة القلق، مما قد يسرّع من انهيار الحكومة الأفغانية المركزية.
وقال الجنرال سوليفان للمحققين إن محاولة إشراك السفارة في مناقشات حول الإخلاء كان صعباً حتى أوائل آب/ أغسطس / آب. لكن بعد ذلك، أصبح الأمر أكثر تعاونًا.
وأحال متحدث باسم سوليفان أسئلة الصحيفة إلى الجنرال ماكنزي.
وخلال اجتماع في 6 آب / أغسطس، بدا أن مسؤولاً في مجلس الأمن القومي، لم يتم ذكر اسمه في التقرير، يفتقر إلى الشعور بالإلحاح وأخبر الآخرين المعنيين أنه إذا كان على الولايات المتحدة تنفيذ عملية إخلاء، فسيكون ذلك بمثابة إشارة “لقد فشلنا”، كما يتذكر سوليفان. وقال: “في رأيي، لم يكن مجلس الأمن القومي يخطط بجدية للإخلاء”.
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على كلام الجنرال سوليفان.
وقالت السكرتيرة الصحافي للبيت الأبيض جين ساكي أمس الثلاثاء، بعد نشر نسخة مبكرة من قصة “واشنطن بوست”، إن مسؤولي مجلس الأمن القومي عقدوا بانتظام اجتماعات الصيف الماضي لتقييم الوضع في أفغانستان وتمركز القوات مسبقاً في المنطقة في حالة حدوث أزمة. وأضافت: “أود أن أقول فقط إذا نظرت إلى الوراء في خطوات التخطيط المحددة التي اتخذناها، فقد خططنا لمجموعة من الحالات الطارئة. لم يكن هناك توقع بأن قوات الأمن الوطني الأفغانية ستسقط هكذا، أو بالسرعة التي سقطت بها”.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر على قصة “واشنطن بوست” عن تقرير الجيش الأميركي قائلة إن “التعليقات المنتقاة لا تعكس شهور العمل التي كانت جارية على قدم وساق، أو الصورة الكاملة لما تعهد به الدبلوماسيون الأميركيون لتسهيل إجلاء ونقل المواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين الشرعيين والحلفاء”.
وأشارت بورتر إلى أن “بعض المزاعم الواردة في التقرير فيما يتعلق بموظفي وزارة الخارجية وخططها خاطئة تماماً ومخزية جداً”.
ودافع مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، عن كيفية تنسيق وزارتي الخارجية والدفاع لتنفيذ قرارات بايدن. وقال المسؤول إن وزارة الخارجية “خفضت بشكل مطرد وجودنا الدبلوماسي في كابول ابتداء من نيسان / أبريل 2021، قبل أربعة أشهر تقريباً من سقوط كابول، عندما انتقلت السفارة إلى وضع “أمر المغادرة”.
ورفض المسؤول الرد على انتقادات من كبار المسؤولين العسكريين بأن وزارة الخارجية أظهرت افتقاراً للتصرف بإلحاح في البداية، لكنه قال إن الحكومة الأميركية جمعت “بسرعة ورشاقة” شبكة من حوالى عشرين موقعاً في الخارج استضافت عشرات الآلاف من الأفغان، بينما كانت تعمل كذلك على ضمان “أنهم لن يشكلوا أي تهديد أمني أو صحي” للمجتمعات الأميركية قبل إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وقال فاسيلي للمحققين إنه بحلول 14 آب / أغسطس، اعتقد أن حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني ستنهار. ونفذت الولايات المتحدة 10 غارات جوية ضد “طالبان” في ذلك اليوم على بعد 10 أميال جنوب كابول، مما أسفر عن مقتل حوالي 100 مقاتل، لكن ذلك لم يوقف تقدمها. وقال: “كنا نقتلهم في مجموعات، ودمرنا الآليات التكتيكية، واستمروا في القدوم”.
وبعد انتشار الخبر في اليوم التالي عن فرار غني من البلاد، انزلق مطار كابول إلى حالة من الفوضى، حيث سعى الآلاف من الأشخاص اليائسين إلى مغادرة البلاد. وأشار العديد من المسؤولين العسكريين إلى تعرض مشاة البحرية الأميركية وقوات المارينز لإطلاق النار في تلك الليلة من قبل مقاتلي “طالبان”، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
وأشار الميجر جنرال كريستوفر دوناهو، الذي وصل بعد الانهيار وأشرف على أمن المطارات، إلى أن المناقشات المبكرة مع “طالبان” كانت متوترة. وقال دوناهو، القائد العام للفرقة 82 المحمولة جواً: قلنا لهم إننا سوف نتحكم في البوابات وأنهم سيدفعون الناس المتدافعون إلى المطار إلى الخارج. وأوضحنا لهم أنهم إذا قاتلونا، فسنكون قادرين على قتل المزيد منهم أكثر مما يأملون في قتلنا. بعد ذلك تغيرت نبرتهم.
في السفارة ، انتقلت القوات الأميركية من غرفة إلى أخرى في 15 آب / أغسطس، وضغطت على الناس للوفاء بالمواعيد النهائية والاستعداد للذهاب، حسبما قال ضابط في الجيش للمحققين. وأشار إلى أن بعض موظفي وزارة الخارجية كانوا “مخمورين ومرتعبين في الغرف”، وكان آخرون “يعملون كما لو كانت عمليات يومية ن دون أي شعور على الإطلاق بالإلحاح أو الاعتراف بالوضع”.
وقال مسؤول الإدارة إنهم لم يسمعوا من قبل بهذا الادعاء. وأضاف: “لو كانت هناك أية حقيقة في ذلك، فمن المفترض أننا لن نعلم عنها بعد ستة أشهر من وقوعها”.
ووصلت مهمة الإخلاء في النهاية إلى إيقاع تم فيه فحص آلاف الأشخاص والسماح لهم بدخول المطار كل يوم للصعود على متن الرحلات المغادرة. لكنها ظلت خطيرة.
وتم سحق أربعة أفغان حتى الموت نتيجة تدافع الحشود في الأيام الأربعة الأولى، وظلت القوات الأميركية تشعر بالقلق من أن الحشود قد تكسر البوابة وتؤدي إلى أعمال شغب، حسبما ذكر أفراد الخدمة للمحققين. وأفاد ضابط في مشاة البحرية بأن قنبلة صوتية استخدمت للسيطرة على الحشود قتلت مدنياً، وهو حادث يجب أن يخضع لمزيد من البحث، بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن ما بين 40 إلى 50 شخصاً كانوا يُحتجزون كل ليلة بعد قفزهم على الأسوار.
وأخبر الجنرال سوليفان المحققين أنه كانت هناك توقعات متغيرة بشأن عدد الأشخاص المرتبطين بالوحدات الأفغانية شبه العسكرية التي تساعد في الإجلاء والذين يجب إخراجهم من البلاد. كان يعتقد في البداية أن عددهم 6000 شخص لكنه علم لاحقاً أن الرقم الصحيح كان حوالى 38800 شخص، ونصح أنه سيكون من الحكمة أن يطلب الجيش مساعدة شركات الطيران التجارية من خلال الأسطول الجوي الاحتياطي المدني لزيادة إجمالي الرحلات الجوية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت القوات الأميركية غارقة في آلاف الطلبات من البيت الأبيض والكونغرس، وكذلك الفاتيكان، لتحديد وإنقاذ أشخاص معينين في الحشد، بمن في ذلك بعض الذين لم يكونوا مؤهلين للإخلاء.
وأدى التفجير الذي وقع في 26 آب / أغسطس إلى اندلاع تدافع لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس، لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكن أن يفعله الطاقم الطبي في الموقع لأولئك الذين لقوا حتفهم. ويقول التقرير إن الناجين اعتمدوا على عاصبات ومعدات إسعافات أولية أخرى لمساعدة أي شخص يمكنهم مساعدته.
وقال مسؤولون أميركيون إنه بالإضافة إلى 13 جنديا قتلوا، أصيب 45 آخرون في الانفجار، وأصيب بعضهم بجروح دماغية ظهرت في وقت لاحق.
في 29 آب / أغسطس، قتلت غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار عشرة مدنيين أفغان، بينهم سبعة أطفال. برر كبار مسؤولي البنتاغون الهجوم في البداية، قائلين إنهم يعتقدون أنه استهدف انتحارياً آخر. وكان من بين الضحايا عامل إغاثة وعدد من أفراد أسرته.
وقال الجنرال سوليفان إن تلك الأيام الأخيرة المتوترة من الحرب في أفغانستان سيكون لها تأثير دائم على أولئك المعرّضين للخطر. واقترح على القادة أن يظلوا يقظين ويترقبوا أي تداعيات أخرى.
* المصدر : رأي اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع