السعودية ترد بضربات جوية مميتة في اليمن بعد هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة
السياسية:
بقلم مارتن شولوف
ترجمة: نجاة نور, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”
التحالف يعلن ضربات على معاقل الحوثيين مع تجمع زعماء العالم حول أبوظبي.
قالت قوات الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن إن حوالي 20 شخصاً قتلوا في غارات جوية شنتها قوات التحالف بقيادة السعودية على العاصمة صنعاء، بعد يوم من هجوم حوثي بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على منشئات في الإمارات، الشريك الأقرب للسعودية في التحالف.
قال شهد عيان والأطباء إن حوالي 14 شخصاً قتلوا عندما قصفت طائرات التحالف منزل مسؤول عسكري رفيع المستوى من الحوثيين، بما في ذلك زوجته وابنه, وغرد مسؤول حوثي على تويتر أن ما مجموعه 20 شخصاً لقوا حتفهم.
التحالف قال في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إنه بدأ ضربات ضد معاقل ومعسكرات تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء.
احتشد زعماء العالم حول الإمارات منذ هجوم الطائرة المسيرة الذي أسفر عن مقتل ثلاثة عمال مهاجرين وإصابة ستة آخرين.
قال مسؤولون إماراتيون إنهم يدرسون الرد على ما وصفوه بـ “التصعيد الإجرامي المشؤوم”، حيث تم نشر صور الأقمار الصناعية لكشف الأضرار التي لحقت بمصنع نفط في أبو ظبي.
قال مسؤولون حوثيون في وقت سابق إنهم استخدموا طائرتين بدون طيار وعدة صواريخ كروز في ضربة غير مسبوقة على العاصمة الإماراتية، الأمر الذي أثار إدانة من الدول العربية وواشنطن ولندن والأمم المتحدة.
قالت ليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، على تويتر: “أدين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي يزعمها الحوثيون على الإمارات”.
كما ندد ايضاّ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، وجيك سوليفان بالهجمات ووعد بتنسيق الرد مع المسؤولين الإماراتيين.
أظهرت صور لمواقع الهجوم علامات احتراق بالقرب من عدة صهاريج لتخزين النفط وخطوط بيضاء يعتقد أنها رغوة لمكافحة الحرائق.
كما تم عرض موقع ثان، في مطار أبو ظبي الدولي، على الرغم من أن الأضرار كانت طفيفة.
في الشرق الأوسط، تراوحت ردود الفعل بين المفاجأة والاستياء لتبرير الضربة في قلب العاصمة الإماراتية.
جاء الهجوم في منعطف حاسم في المحادثات الإقليمية بين السعودية وإيران، وكذلك المحادثات في فيينا، حيث من المقرر أن يجتمع المسؤولون الإيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في محاولة لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي.
الحوثيون مدعومون بشدة من إيران ويُنظر إليهم على أنهم أحد القوات بالوكالة للحرس الثوري الإيراني.
أشاد وكيل إيراني آخر في العراق، من كتائب حزب الله، بالهجوم مع زعيمها أبو علي العسكري، قائلاً: “استطاع الله أن يبث الرعب في نفوس آل زايد بأيدي المجاهدين وأهل اليمن الشجعان”.
قبل هجوم يوم الاثنين، نشرت عدة جماعات موالية للميليشيات في العراق صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تُظهر برج خليفة في دبي يتعرض للضرب بصواريخ أطلقتها طائرات مسيرة، رداً على ما قالت إنه تدخل إماراتي في الشؤون العراقية.
تم النظر إلى الرسائل الموجة للإمارات على أنها جهد منسق من قبل إيران لزعزعة استقرار الإمارات.
في الأسابيع الأخيرة، صدت قوة برية مدعومة من الإمارات تقدم الحوثيين بالقرب من معقل الحكومة في مأرب في اليمن، حيث قلصت أبوظبي قواتها بشكل كبير لكنها تحتفظ بنفوذ كبير على الوكلاء.
كان الحوثيون يعتزمون الاستيلاء على مدينة شبوة، الأمر الذي كان من شأنه أن يمنحهم قرباً من الغاز وحقول النفط.
ومع ذلك، تم نقل قوة بقيادة الإمارات تسمى لواء العمالقة من جبهة البحر الأحمر لمواجهتهم.
أصبحت الحرب في اليمن، بعد سنوات من الدمار والتفكك، ومؤخراً الجمود، أقوى ساحة حرب بالوكالة في المنطقة.
لا تزال القوات السعودية وقواتها الجوية لاعبين مهيمنين في الصراع, وعلى الجانب الحوثي، يلعب حزب الله دوراً مهماً، حيث من المعروف أن أعضائه الكبار دربوا القوات المحلية في اليمن وساعدوا في استيراد الأسلحة من إيران.
في الدوائر الحكومية في العراق، حيث عقدت عدة جولات من المحادثات بين إيران والسعودية في العام الماضي، انتشر التكهن بشأن الهجمات يوم الثلاثاء, حيث قال أحد المطلعين العراقيين عن إيران: “إنهم مثل العقرب والضفدع, لماذا يفعلون هذا الآن؟”.
في أواخر العام الماضي، زار رئيس المخابرات الإماراتية، طحنون بن زايد، إيران في محاولة لإقامة علاقات تجارية، بعد سنوات من مقاطعة طهران “هل يريدون إحراجه؟” سأل المطلع “سيكون لهذا عواقب.”
- المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع
- صحيفة “الجارديان” البريطاني