بؤرة حرب جديدة في الشرق الأوسط
السياسية: ترجمة: أسماء بجاش- سبأ
تم الاستيلاء على سفينة إماراتية كانت تبحر في البحر الأحمر؛ من قبل القوات الموالية للحركة الحوثية في اليمن.
استولى الحوثيون في اليمن على سفينة في البحر الأحمر، واستهدفت طائرات بدون طيار مسلحة مطار بغداد الدولي، كما تم تعرض صحيفة إسرائيلية لعملية قرصنة, وذلك بحسب ما أشارت اليه وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس.
أظهرت سلسلة الهجمات هذه, مدى نطاق الحركة الحوثية المتحالفة مع إيران، حيث تم من خلالها إحياء الذكرى السنوية لاغتيال الولايات المتحدة لجنرال إيراني رفيع المستوى.
وقد تزامنت هذه الهجمات الثلاثة مع الإحياء الكبير في طهران بذكرى اغتيال قاسم سليماني، الجنرال الذي اغتالته طائرة أمريكية بدون طيار في العراق في عام 2020.
طالب الرئيس الإيراني المتشدد أبراهيم رئيسي العالم بمقاضاة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحكم عليه بالإعدام بتهمة إصدار أمر الاغتيال, حيث قال, وهو يشير إلى المجتمع الإسلامي العالمي: “لا تشك، وأقول هذا لجميع القادة الأمريكيين، في أن يد الانتقام ستخرج من كم الأمة”.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي هزها قرار دونالد ترامب في العام 2018 بانسحاب واشنطن من جانب واحد من اتفاق للحد من برنامج طهران النووي.
ومع استمرار المحادثات في فيينا الرامية لمحاولة إحياء الاتفاق، تظل إيران في وضع يسمح لها بممارسة الضغط خارج المفاوضات حتى وإن كانت محاصرة بالعقوبات والحرب الخفية مع إسرائيل.
يمثل الاستيلاء على السفينة الإماراتية “روابي” آخر هجوم في البحر الأحمر وهو الطريق الحاسم للتجارة الدولية وشحنات الطاقة.
ومن جانبهم, اعترف الحوثيين المدعومين من قبل نظام الحكم في إيران، بأنهم استولوا على السفينة قبالة سواحل مدينة الحديدة، وهي مسألة طال النظر فيها في الحرب الشرسة التي يدور رحاها بين المعسكر الحوثي والتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن.
اعترف بيان صادر عن التحالف الذي تقوده الرياض والذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية في المملكة، بالهجوم بعد ساعات قليلة من وقوعه, حيث ادعى أن الحوثيين ارتكبوا “القرصنة المسلحة” للسفينة, كما ادعى التحالف أن السفينة كانت تحمل إمدادات طبية من مستشفى ميداني سعودي تم تفكيكه في جزيرة سقطرى دون تقديم أي دليل.
ومن جانبه, قال العميد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف العربي في بيان “يجب على الجماعة الحوثية أن تطلق سراح السفينة على الفور، وإلا سوف تتخذ قوات التحالف جميع التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي لهذا الانتهاك، بما في ذلك استخدام القوة”, ثم قال التلفزيون السعودي الحكومي أن الحوثيين يريدون نقل الأسلحة إلى السفينة.
ومن جانبه, أعلن المتحدث العسكرية باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن القوات الحوثية استولت على ما وصفه بـ “سفينة شحن عسكرية إماراتية” محملة بالعتاد في المياه الإقليمية لليمن “دون ترخيص” للقيام “بأعمال عدائية”, وأضاف أنهم سوف يقدمون مزيدا من التفاصيل عن هذه المصادرة في وقت لاحق.
سبق وأن حدث هجوم مماثل في العام 2016, حيث شاركت فيه السفينة الإماراتية “سويفت- 1/ SWIFT-1” والتي كانت تبحر ذهاباً وإياباً في البحر الأحمر بين قاعدة قوات إماراتية في إريتريا واليمن.
هاجمت القوات الحوثية السفينة, حيث ادعت حكومة الإمارات العربية المتحدة أن السفينة كانت تحمل المساعدات الإنسانية, في حين أشار خبراء الأمم المتحدة في وقت لاحق إلى أن هذا الادعاء “غير مقنع”.
لم تعلن أي مجموعة أو جهة على الفور مسؤوليتها عن اختراق موقع صحيفة جيروزاليم بوست على الإنترنت.
استبدل القراصنة الصفحة الرئيسية بصورة قبضة تطلق قذيفة من حلقة مزخرفة بحجر أحمر إلى قبة مدمرة, في الصورة، كتب نص باللغتين الإنجليزية والعبرية: “نحن بالقرب منك دون علمك”, وأظهرت الصورة أيضا هدفا متفجرا استخدم خلال مناورة عسكرية إيرانية حديثة ومصممة لتشبه مركز شيمون بيريز النقب للبحوث النووية بالقرب من مدينة ديمونا الإسرائيلية.
في تغريدة، اعترفت صحيفة بوست بأنها هدف القراصنة, وكتبت الصحيفة باللغة الإنجليزية “إننا ندرك الاختراق الواضح لموقعنا على الإنترنت، إلى جانب تهديد مباشر لإسرائيل, إننا نعمل على حل المشكلة ونشكر القراء على صبرهم وتفهمهم”.
تمكن القائمون على الصحيفة من استعادة الموقع, بعد أن لاحظت أن القراصنة الذين يدعمون إيران قد استهدفوا بالفعل صفحتها الرئيسية في عام 2020.
جاء الاختراق بعد أن اعترف الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية علنا في نهاية ديسمبر بأن بلده متورط في مقتل الجنرال قاسم سليماني.
- المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع
- صحيفة ” لوموند ارب- lemonde–arabe” الفرنسية