(موقع ” اليليسي تريد-  illicit-trade” الفرنسي- ترجمة : أسماء بجاش- الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

تنجح حملة “الحرب بين الحروب” الإسرائيلية في تعطيل تهريب الأسلحة التي تقودها إيران وحلفائها في المنطقة.

إن حملة “الحرب بين الحروب” تشكل نجاحاً حقيقياً وفقاً لرئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية, أفيف كوخافي.

ووفقا لما أشار إليه, أدت الزيادة في حجم العمليات خلال العام إلى عدم تنظيم طرق تهريب الأسلحة في سوريا.

بيد أن صناع القرار الإسرائيلي يشعرون بقلق بالغ إزاء التنمية النووية الإيرانية وتطلعات البلد إلى الهيمنة في المنطقة.

ولهذا السبب نفذ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات الجوية في سوريا, وذلك للحد من إرسال الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله اللبناني أو قواته في سوريا.

الضربات الجوية في جميع أنحاء المنطقة

يشار إلى هذه “الحرب بين الحروب” أساسا باسم” مابام -MABAM ” باللغة العبرية, بيد أن هذا التطور في التدخل الإسرائيلي لا يخلو من المخاطر.

يحظى النظام السوري بدعم رسمي من حزب الله اللبناني ونظام الحكم في إيران، حيث استهدفت الصواريخ المضادة للطائرات بالفعل الطائرات الإسرائيلية.

ولكن يبدو أنهم لا يريدون حربا مع إسرائيل؛ ونادرا ما تؤدي الضربات في البلد إلى رد فعل.

وقد وقعت آخر هذه الضربات يوم الثلاثاء الماضي ودمرت قدرا هائلا من الأسلحة الاستراتيجية وذات التكنولوجيا العالية.

غير أن هذه الهجمات لا تقتصر على الأراضي السورية, والواقع أن ممرات إيران الجوية والبرية والبحرية كانت متعذرة بنسبة 70% خلال العام 2021, وذلك بفضل استراتيجية الحرب بين الحروب.

ووفقا لما ذكره كوخافي، وقعت أيضا العديد من العمليات السرية, ونظرا لانخفاض خطر نشوب حرب إقليمية، يبدو أن ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي مستعدون لتجديد هذه العمليات في العام المقبل.

ويبدو أن إيران وإمداداتها من الأسلحة لحلفائها تشكل التهديد الرئيسي للجيش والحكومة الإسرائيلية.

تحالفات الحرب بين الحروب:

ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن الرئيس بشار الأسد يريد أيضاً إخراج إيران من الأراضي السورية.

وبفضل الدعم الروسي تمكن بالفعل من استعادة السيطرة على 60 % من إجمالي مساحة البلد.

وبالتالي، فإنه سوف يسعى إلى طرد جميع القوات الأجنبية من البلد، سواء كانت موالية لإيران أو غير موالية لها.

وبشكل غير رسمي، يجد الإسرائيليون أنفسهم الآن يتعاونون مع القوات الروسية وبالتالي مع الدكتاتور.

إن استراتيجية “الحرب بين الحروب” ينتج عنها تحالفات غريبة للغاية بحسب الظروف.

غير أن تهريب الأسلحة الإيرانية ليست الشاغل الرئيسي لجيش الدفاع الإسرائيلي, حيث ما فتئت القوات المسلحة الإسرائيلية من الاستعداد منذ أمد بعيد لضرب البرنامج النووي لعدوها اللدود في منطقة الشرق الأوسط.

وهناك بالفعل تهديدات من كلا الجانبين, وفي حالة الضربة الإسرائيلية، فإن الحرب على عدة جبهات من المرجح أن تندلع, حماس وحزب الله وحلفاء إيران وما إلى ذلك.

وبعيدا عن عدم تشجيع إسرائيل، فإن هذه الأخيرة تستعد بنشاط لهذا الوضع, وفي الوقت نفسه، استخدمت تل ابيب مراقبة الحدود هذا العام أساسا لمصادرة 120 كيلوغراما من المخدرات و 75 قطعة سلاح, كما تمكنت من الحد ومنع بعض محاولات التسلل.

*      المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع