السياسية – رصد :

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لتلفزيون الجزيرة، الخميس 6 يناير/كانون الثاني 2022، إن حوار بلاده مع السعودية “إيجابي وبنّاء”، وإن طهران على استعداد لإعادة العلاقات مع المملكة في أي وقت.

وزير الخارجية الإيراني قال أيضاً في حواره التلفزيوني: “خلال أيام سيعود ممثلونا لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، وهذه خطوة إيجابية”.

كما صرح الوزير قائلاً إن طهران تؤمن بأهمية حوار إقليمي واسع يشمل السعودية ومصر وتركيا لحل مشاكل المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية ترغب في الحوار مع إيران، لكنه حوار يركز على العلاقات الثنائية.

وسبق أن قال وزير الخارجية الإيراني، الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن المحادثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية قد “قطعت شوطاً جيداً”.

يأتي حديث وزير الخارجية الإيراني، بعد أيام قليلة من تصريحات لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022، قال فيها إن أيادي العرب ممدودة إلى إيران، بشرط تجاوب الأخيرة مع الهموم العربية المتعلقة بـ”أمن واستقرار المنطقة”.

ماذا يعني استئناف التبادل التجاري بين السعودية وإيران؟ ، إبراهيم رئيسي ومحمد بن سلمان، تعبيرية/ Istock

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده “بن فرحان” مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، بالعاصمة عمان، في إطار زيارة رسمية، غير محددة المدة، يجريها الأول للأردن.

حيث صرح “بن فرحان” بأننا “تطرقنا إلى الدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم المليشيات (دون تحديدها)”. وأضاف: “أكدنا تكثيف الجهود الرامية إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل”.

معالجة مشاكل المنطقة

لكن الوزير السعودي استدرك قائلاً: “لكننا أكدنا أيضاً أن أيدينا كعرب ممدودة للأخوة بإيران في حال تجاوبوا مع معالجة هذه الهموم العربية المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة”.

يذكر أنه وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن الأردن عبر وكالته الرسمية “بترا”، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عدداً من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، دون تفاصيل أوفى.

جاءت هذه الجلسة، عقب سلسلة جولات من الحوار المباشر بين الرياض وطهران برعاية عراقية، بدأت أولاها في يناير/كانون الثاني 2016، وذلك عقب نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من موقع عربي بوست ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع