أفك أمريكا !! وصمود الأبطال
أحمد يحيى الديلمي ———
من يتابع بوعي ودراية موال التصريحات المتبادلة بين أهم أركان العدوان على اليمن وهم المسئولين الأمريكان والسعوديين لاشك أنه استطاع الوصول إلى حقيقة هامة عرت بجلاء السقوط الأخلاقي المريع وانعدام القيم والمبادئ الحاكمة لأمريكا التي طالما تباهى بها حكام هذه الدولة وجعلوها مدخل لامتهان الشعوب أو غزوها بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان والمساعدة في ترشيد الأنظمة عبر نقل تجارب أمريكا إلى هذه البلدان ، وتتمادى أكثر عندما تقول أنها معنية بحماية الشعوب من نفسها ، مع ما يرافق هذا الإفك الممنهج من شعارات مخملية تبشر الشعوب بالازدهار والرخاء فما الذي حدث ؟! للإجابة لابد أن نوغل في قراءة المشهد بأثر رجعي لنتمكن من معرفة بواعث إشاعة الإفك الأمريكية الجديدة التي سوقتها وروجت لها وسائل الإعلام ممثلة في طلب السعودية وقف الدعم المباشر بتزويد الطائرات المقاتلة في الجو بدعوى أن السعودية طورت قدراتها ويمكنها القيام بالمهمة وأمريكا تعلن الاستجابة لإيقاف هذا النوع من الدعم وتعتبرها خطوة هامة لترجمة تصرفات وزير الدفاع والخارجية التي دعت إلى إيقاف العدوان على اليمن خلال ثلاثين يوماً ، وهذا هو النموذج الخادع الذي تنطوي عليه السياسة الأمريكية فبعد أن أوفدت خبراء وقادة عسكريين كبار وضعوا الخطة وأعدوا العدة للهجوم الأخير على مدينة الحديدة تتابعت تصريحات ساسة البيت الأبيض المطالبة بإيقاف العدوان والتطبيل بطلب أطراف العدوان المباشر السابق كأساس لامتصاص أمواج الغضب المتصاعد في الداخل الأمريكي من جانب ، ومن جانب أخر تحسين صورة أمراء الحرب في السعودية والإمارات بعد أن لوثتها الأكاذيب وإشاعات الإفك والظلال التي تروج لها ماكينات الإعلام المأجور .
أخيراً الإمعان في استغفال العقول الملوثة بفرية الدور السعودي المزعوم في حماية الإسلام أو من شدهم بريق المال المدنس وأصبحوا أدوات رخيصة للإرجاف والتهويل وبث الإشاعات بهدف التأثير على الجبهة الداخلية عبر هز المعنويات وتثبيط الهمم ، للآسف لا يزال هؤلاء سادرين في الغي يُحملون من يدافع عن الأرض والعرض وكرامة المواطن مسئولية الأزمات الخانقة التي يتعرض لها المواطن ، لم يتعظوا بالحقائق التي تتكشف تباعاً.
لهؤلاء نقول مهما تماديتم في الغي ومهما تمادى المعتدين في التصعيد فإن شعبنا يثق بالله سبحانه وتعالى وبقيادة المسيرة التي تدير المعركة بحكمة واقتدار مستندة إلى قرار وطني عام يجسده مشهد الحراك الشعبي المتصاعد وكل المؤثرات التي ترفع معنويات الأبطال رجال الرجال من يُسطرون اعظم الملاحم ويتصدون لكل محاولات الأعداء البائسة مؤمنين بنصر الله وحكمة قيادة المسيرة وهم من سيمرغون أنوف الأعداء في الرمال ويجعلون كلمة الحسم النهائية للميدان بإذن الله وهو سبحانه من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.