مصادر يمنية للميادين: الحديدة محررة بالكامل باستثناء الخوخة
السياسية- متابعات: كشفت مصادر يمنية للميادين، أنّ انسحاب قوات التحالف السعودي من الساحل الغربي لمحافظة الحديدة يأتي بسبب القلق الأميركي والإماراتي من تطورات الوضع في محافظة مأرب، التي تقع في الشمال الشرقي للعاصمة صنعاء. وأفادت المصادر الميادين، بأنّ التحالف انسحب من المنطقة الساحل بعد علمه بأن تحرير الساحل هو “استراتجية ما بعد تحرير مأرب”. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ “قوى التحالف تريد ترتيب وضعها الآن في الجنوب، استباقاً لهزيمة عسكرية ساحقة”، كاشفة أنّ “التحالف سحب كل قواته بما فيها قوات طارق صالح، وألوية العمالقة من الساحل باتجاه عدن”. كما لفتت إلى أنّ “الجيش واللجان الشعبية سيطروا على الساحل تماماً، والمواجهات تدور حالياً في الخوخة وحيس”. المصادر اليمنية أوضحت للميادين أنّ التقدّم الذي أحرزه الجيش واللجان الشعبية في الساحل الغربي بلغ 700 كيلومتر، مؤكدة أنّ “كل محافظة الحديدة باتت مطهرة بالكامل، باستثناء الخوخة التي يتوقع تحريرها اليوم السبت”. وأمس الجمعة تحدثت مصادر إلى الميادين عن أنّ قوات التحالف السعودي انسحبت كلياً من عشرات المواقع جنوبي وشرقي مدينة الحُديدة، غربي اليمن. وكانت القوات المشتركة التابعة للسعودية والإمارات في الساحل الغربي لليمن، قد أعلنت أمس الجمعة، عن “إخلاء المناطق المحكومة باتفاق السويد، لكونه يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وُقِّع الاتفاق بحجة حمايتهم وتأمينهم”. يأتي ذلك، بعد أن تمكّنت القوات المسلّحة اليمنية من تحرير مركز مديرية الجوبة في محافظة مأرب، قبل أيام، بينما أعلن مشايخ المديرية وأعيانها ووجهاؤها وقوفهم إلى جانب عناصر الجيش واللجان الشعبية، حتى تحرير كل مناطق محافظة مأرب. وفجر اليوم السبت، اعتبرت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنّ “انسحابات قوات التحالف من الحديدة وجنوب المحافظة تجري من دون معرفة الفريق الحكومي، ومن دون أيّ تنسيق”. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم السبت، عن إسقاط طائرة تجسّس من صنع أميركي جنوبي مأرب. وقال العميد سريع في تغريدة له على “تويتر” إنّ “دفاعاتنا الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسّسية من نوع (سكان إيغل Scan Eagle) أميركية الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية صباح يومنا هذا في أجواء منطقة الجوبة بمحافظة مأرب”. وفي السياق، اعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، أنّ تحرير مأرب سيعزز فرص السلام الاستراتيجي. وقال العزي إن “تحرير مأرب سيعزّز فرص استعادة السلام، وفي المنظور الاستراتيجي للسلام الدائم والشامل، سيكون أيضاً مفيداً جداً لأمن اليمن والجوار معاً، باعتبار أن مأرب لن تبقى منطلقاً لتهديدات القاعدة في المستقبل”.